حب النت ولا ثقة الأهل متابعة1..!؟
إلى الدكتورة دانة قنديل..
ربما أردت التواصل معك فقد تكون أخباري هذه المرة فعلاً حسنة وتفرحك. لقد أحسست أنك عشتِ معي قصتي وتفاعلت معها بكل مشاعرك، ما شجعني للعودة إليك من جديد..
آخر التطورات أني قلت له أنه أناني غير محترم؛ تخيلي يا سيدتي يغلق سماعة الهاتف في وجهي ويطلب مني شطب عنوان بريده الإلكتروني ورقم الهاتف من قائمتي! بل وينفجر غاضباً في وجهي، كل هذا لأني صممت على رفض المقابلة، فقد تبين لي الحقيقة وقلت له أنه لا يحبني ولا يتمنى لي الخير، وأنه حطّ من قيمته في نظري، وأقسمت له بأني لن أعود إليه وقلت له بأنه مجنون، إنسان تافه.. وقد أثار غضبي حين رفض إعطائي كلمة السر لفتح بريده الإلكتروني -لقد أعطاها لي قبل ذلك وأقسم أنه لم يعرف بنات غيري ولم يحبب غيري- لكني قلت له سأجعلك تندم على كل ذلك، فقد أحسست أن كرامتي امتهنت يا سيدتي، وقلت له بأن كرامتي فوق حبي له..
الآن أستطيع أن أقول بكل ثقة أني أستطيع نسيانه بعدما اقتنع قلبي وعقلي معاً بالأسباب. هو نادم، واتصل بي فلم ولن أردّ عليه. لا أكذب عليك، فقد بكيت وتألمت في غيابه عني، لكن الله عزّ وجلّ أعانني وصليت له شكراً. أتصدقي يا سيدتي أني صليت وبكيت بشدة وقلت: "يا ربي إذا كان لي نصيب معه قدّم لي الخير، ولو كان شراً أبعده عني" بعد ذلك بساعة اتصل بي الشاب وطلب مني أن نبتعد عن بعضنا، أقسم بالله يا سيدتي لم أتحدث معه، قالها لي بعد صلاتي فبكيت شكراً لله، فقد رحمني من العذاب واستجابته لدعائي كانت سريعة جداً. تأكدت ساعتها أن الله سامحني، سبحان الله ربي لم يرضَ لي الذل والإهانة كأنه يقول لي: "دعوتني وأنا قبلت الدعوة ورددت عليك بأقصى سرعة".... أبكي فقد وعدت الله عزّ وجلّ أن أعمل برغبته، فبكيت لأني تأكدت مدى حب ربي لي وأنه سامحني..
يا سيدتي كم هو رحيم بعبادة، أحسست أني تناولت مهدئاً للقلوب، سبحان الله والحمد لله أحمده ليلاً ونهاراً. الآن أنا سأقبل بنصيبي وأن الحب سيأتي فلا أبحث عنه لأنه سيأتي مثل القدر والزواج، بدأت في نسيانه وسألتفت للمذاكرة وعندما يشاء الله أن يتقدم لي إنسان آخر سأكون إنسانة جديدة تخلت عن مشاعر التعلق بدأت حياة جديدة زادها الإيمان والتقرب لربي عزّ وجل..
أشكرك وأتمنى أن أسعدك برسالتي يا سيدتي الفاضلة، وسأتواصل معك، وصدقيني لن أرد عليه أو أقترب من هذا الشخص ثانية.. تحياتي وتقديري لك يا سيدتي، لا تهمليني فقد اعتدت عليك وأن إجابتك هي البلسم الوحيد لي.
أشكرك ووفقك الله وأكرمك وأدخلك فسيح جناته..
السلام عليكم..
17/12/2009
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أهلاً بك يا "منى"، نعم.... الله لطيف بعباده ويبعث إلينا برسائل واضحة والعاقل هو من يفهم هذه الرسائل، والحمد لله أن أعانك ففهمت رسائله، وإني أدعو الله أن تكون قصتك عبرة لكل من وقعت في هذه المصيدة التي يزين فيها الشاب صفاته ويقدم نفسه على أنه الشريف الخلوق، خصوصاً عندما تكون الفتاة خلوقة متدينة، فالشيطان يا حبيبتي له وسائل وأعوان أدهى من أن نحصيهم ونعلمهم، ومن المؤكد أن طريقة إغواء البنت الشريفة يجب أن تتناسب مع عقليتها وطريقة تفكيرها فيرسل لإغوائها من يتظاهر بأنه يقربها من الله ويريد منها كل خير فتوافق، وتبدأ التنازلات خطوة فخطوة..
على كل حال، أهنؤك على عودتك للمذاكرة، وها هي الامتحانات على الأبواب فقوي عزمك وأري الله منك خيراً..
تقبل الله توبتك ومسح دمعتك وأثابك كل خير..
ويتبع>>>>>> : حب النت ولا ثقة الأهل م3