أختي شهوانية ولها علاقات ! مشاركة1..!؟
الأستاذ الفاضل (بدون اسم)، لا أظن بل أعتقد أن التبلّي ونسب السوء للغير صفة دنيئة. السائل صاحب المشكلة ربما يكون مقيماً في السعودية أو دولة خليجية اكتسب منها طريقة الكلام مثلما يحدث معنا مع طول الإقامة في الغربة. ولو قرأت المشكلة لاتضح لك أن الأخ السائل طيب الأخلاق وذا وازع ديني، ومن له هذه الصفات لا ينسب عيوبه للغير ليظهر بمظهر الملاك هو وشعبه!.
الأستاذ الفاضل،
المشكلة كانت مبهمة دون أي دلائل على هوية الشخص، لذلك ليس هناك حاجة تستدعي النزول لمستوى أخلاقي دنيء وتغيير جنسية أصحاب المشكلة للتستر ونسب العيب لأفراد مجتمع آخر. يبدو أيها الأستاذ أن المشكلة الحقيقية تكمن فيك أنت مثل غالبية العرب الذين يرون أنهم خُلقوا ليستهدفوا بمؤامرات الآخرين! تارةً من الغرب وتارةً من الشرق، وعندما لا تجدون خصماً بحثتم بينكم وقلتم هذا سني والآخر شيعي وذاك صوفي! أو تقومون بتصنيف الأعداء بحسب الجنسيات، وعندما تضيق الدائرة تختارون أعداء من نفس دولتكم، وهكذا تستمر دائرة الخصوم وأنت المستهدف دوماً!.
أيها الأخ الكريم..
كل شعوب العالم بها الصالح والطالح، وشعب مصر مثله كمثل أي شعب آخر، ومن ينسب السوء له ويزكّي شعب دولته من العيوب فهو كاذب, الفرق يكمن في أن الشعب المصري يعمل بطريقة علنية بعكس دول الخليج التي تصر على التكتم، وأكاد أجزم أن مصائب هذه الشعوب المتكتمة على مصائبها تفوق أضعاف مصائب الشعب المصري، لسبب واضح ألا وهو أنهم يعرفون المشكلة فيبحثون عن حل، أما المتكتمين لا يعرفون شيئاً عمّا يدور حولهم وبالتالي لا توجد حلول بل تتفاقم المشاكل عندهم كالسرطان الذي ينتشر بهدوء حتى يفتك بصاحبه بعدما يحتل جسده كاملاً.
أرجو أن تكون وجهة نظري واضحة..
والسلام عليكم...
20/12/2009
رد المستشار
الأخ الفاضل "حسام"، أهلاً وسهلاً بك صديقاً لمجانين.
سرّتني غيرتك على أخيك المسلم صاحب الاستشارة الأصلية. وأنا أوافقك الرأي في أن معرفة المشكلة ومواجهتها هو جزء من حلها، وحان الوقت لنواجه جميعاً الواقع الذي نعيشه ولا نغمض عيوننا عن المشاكل الموجودة، لأن النقص ليس في وجود هذه المشاكل بل في عدم محاولة حلّها. لكني لا أخفيك انزعاجي من الطريقة التي خاطبت بها الأخ صاحب المشاركة الأولى؛ هيا يا "حسام" فلنختر طريقة أفضل وأرقى لإبداء آرائنا، وهيا لنتعلم فن الاختلاف ولا نجرح الآخرين لنثبت لهم صحة آرائنا، بالعكس إن اقترابك من الشخص واختيارك لأفضل أسلوب في التخاطب معه يسهل عليه قبول رأيك ولا يدفعه للهجوم كرد فعل..
اعذرني إن أزعجتك بما قلت ولكن ما دمت غيوراً على كرامة أخيك المسلم ففيك من الخير ما سيدفعك بإذن الله لتقبل كلامي...