عن الحب يسألون
* أرسلت sharohan_love (طالبة، 15-17 سنة، مسلمة، مصر) تقول:
أبلغ من العمر 17 سنة، أحب ابن خالتي وهو يحبني، والدتي ووالدته تعلمان بالأمر، وخالتي هذه تحبني جداً. أنا لم أفعل شيئاً في حياتي دون علم أمي. عمره 18 سنة، هو دخل الجامعة وأنا في الثانوية الفرع علمي. عندما علم أبي بالأمر قال أن هذه الأمور لها وقتها! أحس أن أمي بعد أن كانت موافقة بدأت تتغير لأنه قبل في كلية التجارة، أنا وهو لا نكلم بعضنا في أي شيء، بينما هي تخشى أن يشغلني عن دراستي، خو دائماً ما يحثني على الدراسة والاهتمام بها فهي أهم من كل شيء... في الحقيقة أجد نفسي أحياناً أفكر فيه وأهمل مذاكرتي... لا أدري.
12-12-2009
* ثم أرسلت مرة أخرى تقول:
أبلغ من العمر 17 سنة، أحب ابن خالتي -19 سنة- وهو طالب في الجامعة. هو يحبني أيضاً. أنا أصارح أمي بكل شيء، وهي تحبه جداً، كما أنه أخبر والدته، وقد تكلمتا في الأمر. كان مجتهداً جداً ودائماً يحصل على المركز الأول على الإدارة، لكن عندما أحبني وهو في الصف الثاني ثانوي حصل على مجموع سيء، وكان واثقاً في نفسه.
أحس أحياناً أن أمي مترددة، فهي تقول أنها تتمنى تزويجي من طبيب، وبعدما كنا جميعاً متأكدين أنه سيدخل كلية الطب دخل كلية التجارة. أنا الآن في الثاني الثانوي وأتمنى أن أصبح طبيبة، ماذا أفعل؟ أنا أحبه جداً لكني خائفة على مستقبلي، ماذا أفعل؟ هو يقول لي: فكري في مذاكرتك أهم من أي شيء آخر، فلا أريدك أن تخيبي مثلي، أنا أحبه وفي ذات الوقت أتمنى أن أحقق حلمي وأكون من الأوائل على الجمهورية.
12-12-2009
* وأرسلت Rahma95 (طالبة، 13-15 سنة، مسلمة، مصر) تقول:
مشكلتي أني أحببت ابن خالتي واسمه محمد، يكبرني بسنة، وهو أحبني واقترح عليّ أن أكلمه على الهاتف الجوال ووافقت رغم أني فتاة مؤدبة ولا أحب هذه التصرفات، لكن لأني أحبه اضطررت لأن أكلمه، بعد ذلك انقطعت عن محادثته فترة لأني لا أريد أن تسير الأمور على ذلك النحو، فرجع هو يكلمني بينما لم أكن متقبلة لذلك، فحدثت أختاي- فهما صديقتاي ولا أخفي عنهما شيئاً- إحداهما تقبلت والأخرى تضايقت بسبب تصرفي وقالت أن لديها فكرة: أن تكلمه هي بكل ذوق وكياسة وتقطع العلاقة بيني وبينه وبذلك نرجع أنا وهو أخوة كما كنا. لقد كنت موافقة.
6-12-2009
* كما أرسل fatohsamir (طالب، 17-19 سنة، مسلم، مصر) يقول:
لو سمحتم، لقد بعثت لكم مسألتي سابقاً ولم يرد عليها أحد. عمري 17 سنة، وأحب فتاة من سني بشدة، وهي تبادلني الشعور، وقد صارحتها بذلك كما صارحتني هي أيضاً. المشكلة أن شخصاً تقدم لخطبتها من فترة ويريد أن يتزوجها بعد سنتين من الخطوبة، لكنها صرحت أمام الجميع أنها تحب شخصاً آخر، أمها كانت تعرفني وتعرف أني وابنتها نحب بعضنا، ومع ذلك وافقت على العريس، لكن الحمد لله ابنتها تحبني ورفضت جداً. أنا لا أحب أن أضايقها، وأحس أنها مغرورة قليلاً، ماذا أفعل؟ هل يمكنني خطبتها والزواج منها أم لا؟ أنا بإذن الله سأدخل الكلية!.
6-12-2009
* ثم أرسل fatohsamir مرة أخري يقول:
السلام عليكم،
أرجو أن تردوا عليّ رداً سريعاً. جارتنا عمرها 14 سنة، كلما رأتني تنظر إلي بإمعان وأنا ألاحظ هذا، لكني لم أبادلها النظر ولو لمرة... لا أدري، أحس أنها تحبني، هل أنا على حق أم لا؟ لا أدري! هي 90% تحبني، أنا أكلمها كثيراً لكن لا أدري ماذا أفعل معها!.
6-12-2009
* وجاء من Fire_man5533 (طالبة، 13-15 سنة، مسلمة، مصر) تقول:
أنا أعجبت بإحدى صديقاتي إعجاباً شديداً وأود أن أعرف هل تبادلني شعور الإعجاب أم لا؟ أنا أحبها بصدق، وقد بعثت لحضرتك أكثر من مرة ولم تجنبي. أرجو من حضرتك الرد بسرعة، وأريد أن أخبرها بحبي لها، لكن لا أستطيع القيام بذلكن فكيف أوضح لها حبي؟.
9-12-2009
* كما جاء من i l e (طالبة، 11-13 سنة، مسيحية، مصر) تقول:
أنا دائماً ما أرتكب أخطاء وأحلم أحلاماً سيئة، وكلما رأيت أحداً أحبه! لكن هناك واحداً أحببته أكثر، أنظر إليه كثيراً وأحياناً أحس أنه يحبني، أحياناً أرغب في مصارحته بحبي. بعدها نسيت وقلت لنفسي لن أحبه، لكن حين أراه أرجع وأحبه ثانية وأفرح جداً لرؤيته! مرة كان واقفاً مع أصحابه، وجاء إلي وكلمته يومها لكن لم أكلمه بعدها. أصحابي يعرفونه وطلبت منهم أن يعرفوني به. أنا أكلم أولاداً على النت وأكلمهم على الجوال، ولا أعرف ماذا أفعل؟ أريد أحداً يساعدني وأختي تعرف أني أحب ولداً.
10-12-2009
* وتساءل أشرف (طالب، 15-17 سنة، مسلم، مصر) يقول:
أريد أن أعرف هل الحب المدرسي حرام أم عيب أم خطأ أم عادي أم يعطل الوقت أم حظ؟! فأنا منذ ولدت لم تكن لي علاقة مع أي بنت مع أنني كنت في مدرسة مختلطة وحتى الآن، كنت عندما أصاحب بنتاً كان الأمر يفشل من قبل أن يبدأ فهل هذا من سوء حظي أم شيء آخر؟ فبماذا تفكر البنات؟!!.
10-12-2009
* وفي الختام جاءت الدلوعة (طالبة، 13-15 سنة، مسيحية، مصر) تقول:
أنا أحببت ولداً بشدة، وهو أيضاً كان يقول أنه يحبني، بقينا معاً 4 سنين، لكن في السنة الخامسة أحب واحدة غيري، ومن يومها وأنا مصدومة وتعبانة نفسياً.
12-12-2009
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بكم جميعاً على صفحة مجانين... ويتشرف الموقع بسماع مشكلاتكم والإجابة عليها.
يبدو أنه كانت توجد مشكلة في الإرسال عند إرسال أسئلتكم، فوصلت ناقصة في آخرها، فأعتذر لكم عن هذه المشكلة.
لكني بسبب هذه المشكلة سأضطر لإجابتكم جواباً واحداً دون خوض كبير في التفاصيل. ولا أرى نفسي إلا مثل الكاريكاتير الذي شاهدته مرة وهو يصور طبيباً قد صفّ عدداً من المرضى بعضهم خلف بعض، ثم وضع السماعة على صدر الأول منهم قائلاً: (يلا كلكم سوا قولوا آآآآآه)! ولما قلتم سوية: (آآآآه) سمعت مجيبتُكم قلوبَكم تغني: (يا سلام على حبي وحبك.. ما بنمش الليل من حبك)!!.
طبعاً، أبنائي الغوالي، لا شيء أجمل من نبضات القلب بالحب! وخاصة عندما يأوي أحدكم إلى سريره ويتخيل من يحبه فينتشي طرباً، ويتخيل محبوبه وهو يضحك، أو يلتفت، أو يخاطبه بأجمل الكلمات... ثم يطير الخيال إلى يوم يجلس فيه الحبيبان عروسين أمام الأهل والأحباب.
لكن مشاعر الحب تأبى أن تفارق قلوبكم! فتجدونها تلاحقكم في الصباح عندما تفتحون أعينكم... ثم في طريقكم إلى المدرسة...، ثم.... يا للمصيبة... عندما تجلسون في الحصة الدراسية! فيدخل الأذن جملتين أو ثلاث من كلام المدرس ثم يسترسل الفكر في أحلامه الرائعة... والحق معكم يا أحبابي! الحب لا يؤلم الرأس في المذاكرة.. بل ينساب برقة بين الضلوع، ويستولي على القلب والعقل دون جهد ولا تعب! بل أقول لكم الصدق؟ إن التعب كل التعب في محاولة إخراج تلك المشاعر بعد أن دخلت!
أين وصلنا يا ترى؟ آه نعم، عندما علا رنين جرس انتهاء الحصة الدراسية! يا ترى ماذا فهم أصحابنا العشاق من الدرس؟؟ لا يوجد مشكلة سيعودون إلى البيت ويذاكرون... لكن يا للأسف! قاموا ففتحوا الكتاب فتراءت صورة الحبيب بين صفحاته!! فهذا يخرج الجوال، ويفتح ملف الصور، وينظر إلى الصورة الحقيقية لمحبوبه وقلبه يرقص فرحًا وطربًا... وآخر يسرح مع خياله مرة أخرى ليطير في عالم وردي ويستشعر سعادة ما بعدها سعادة.
ثم ماذا يا رعاكم الله؟ طبعًا لم نستطع أن نذاكر!! أو ربما ذاكرنا بنصف عقل!! إذ نادرًا ما يعطي هذا النوع من الحب مفعولاً عكسيًا ويدفع صاحبه إلى الدراسة لأجل عيون المحبوب.
وقيسوا على الدراسة والمذاكرة يا أحبابي كل ما حولكم...، لا عين ترى ولا أذن تسمع! ولا يشعر الحبيب إلا بحبه! ولا همّ له إلا محبوبه! ولا هدف له إلا الوصول إليه!!.
وتمرّ الأيام يا أعزائي وأنتم تنتقلون من محبوب إلى آخر.. فهذه طبيعة أعماركم ما إن تتعلقوا بأحد حتى تكتشفوا بعد اتساع مدارككم أنه لم يكن أهلاً لحيازة قلوبكم الغالية فتفتشون عن غيره... وبعد كل هذه التجارب يصبح مع كل واحد منكم شهادة دكتوراه فخرية في الحب!
ويذهب عريسنا للخطبة... فيسأله والد صاحبة الحظ والنصيب: ما الشهادة التي تحملها؟؟ فيجيب: معهد متوسط هندسي... فيتأمله الوالد بنظراته الثاقبة ويقول: أنا لا أزوج بنتي إلا لطبيب... أو... ممكن أقبل بصيدلي...
- وأين ستسكن؟ مع أهلي طبعًا، فأنا وحيد... فيجيب الوالد: أنا بنتي مدللة وليس عندها قدرة على تحمل والدتك...
- وماذا تعمل؟ موظف طبعًا... فيجيب الوالد بكل ثقة: إذ سمحت يا بني... باب البيت أمامك على اليمين!
يا للخيبة يا سيد عاشق! أين كان عقلك عندما كنت تجلس في الصف، أو تفتح الكتاب لتذاكر؟؟ أكيد أنك تعرف...
أما أنت يا عروستنا: فشلت في الثانوية وقبلنا! وطار المستقبل وقبلنا! لكن طار شيء آخر أو كاد يطير!! احزري ما هو!! هذا الذي عشرات الأسئلة عنه على هذا الموقع، والذي تقول صاحبته بحسره: (عايزة انتحر.. مش عارفة إزاي قول لخطيبي، ساعدوني قبل ما ينكشف أمري!!!)...
يا أحبتي: المشكلة أن عهد زواج البنت وهي في الحادية عشرة من العريس المحترم صاحب الخامسة عشرة قد انتهى!! انتهى عهد هذا الولد ذي السابعة الذي يخرج من البيت من الخامسة صباحًا ليبيع الخضار في دكان والده أو على الرصيف، ثم يدرس في المساء إلى منتصف الليل، ثم ترونه متزوجًا في الخامسة عشرة، وحاصلاً على شهادة في الحقوق مع أربعة أولاد في الثالثة والعشرين!! وانتهى عهد هذه البنت التي تتقن كل أمور المنزل منذ التاسعة، وتقبل أن تعيش (على الخبز والبصل) مع حماتها...
فماذا تفعلون في هذه الحال؟؟
عليكم أن تدرسوا، وتجدوا عملاً ومنزلاً حتى يستقبلكم الآباء! وأن تحافظن على أنفسكن وتتحلين بالحياء حتى يقبل بكن العريس!
لهذا لا سبيل لكم اليوم –وللأسف- إلا أن تفرغوا عقولكم من العشق والحب وتنظروا في مستقبلكم العلمي، والعملي، وتعدوا أنفسكم جيدًا لاستقبال ذلك الشقي الصغير ولسماع صوته وهو يقول لكم: بابا...ماما... هل اشتريت لي اللعبة يا بابا؟ هل أعددت لي الحلوى يا ماما؟ ممكن ألعب مع أصحابي؟ ممكن أخرج إلى الشارع؟.....ثم: ممكن تخطبولي بنت الجيران أصل أنا بحبها أوي؟!!! وحينها تتنهدون وتقولون: (يا بني بلاش تمشي في الطريق ده!! أصل إحنا جربنا الحكاية وطلعت بايظة في الآخر!! روح ذاكر وخلي عقلك في مستقبلك!)
لهذا ما ستقولونه لأبنائكم غدًا قولوه لأنفسكم اليوم... وتداركوا الأمر قبل أن تندموا حين لا ينفع الندم...
تحياتي الحارة لكم ولكنّ جميعًا...ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> عن الحب يسألون استدراك م