وسواس قهري من العيار الثقيل متابعة3
السلام عليكم،
مرحباً د.وائل، مرحباً أهل مجانين. هذه الرسالة أكتبها على وجه السرعة فقط لأطمئنك بأنني ولله الحمد بصحة جيدة. أشعر بتحسن لا يمكن إنكاره، رغم أني كنت أمر بشيء من الاكتئاب لما آل إليه حالي الدراسي بعد أن أكل علي الوسواس وشرب، إلا أنني أرى أن هذا الاكتئاب شيء إيجابي، فأنا على الأقل بدأت أفكر بدراستي بعد أن كنت لا أحلم بأكثر من أصبح إنساناً قادراً على العيش.
إن مجرد قناعتي أن هذا الاكتئاب أمر إيجابي، هو في حد ذاته أمر إيجابي، وشعوري بهذا الشعور هو أيضاً أمر إيجابي آخر، وندخل بعد هذا في حلقة مفرغة من الأمور الإيجابية.
أنا أتناول الآن 225 ملجم أنفرانيل، وآخذ بعض الملينات لأجل الإمساك، وحبوب زيت السمك لمحاولة استعادة بعض النشاط، وأخيراً إبرةB12 كل شهر. وعندي إن شاء الله عملية ناسور عصعصي بعد شهر تقريباً. بقي أمر واحد: هو أنني أريد أن أحافظ على التقدم الذي أحرزته، ولا أريد أن أضيعه..
للأسف أني عندما قلت هذا لطبيبي، كنت أنتظر أن يتناول ورقة وقلمًا يبدأ معي بعلاج سلوكي جدي، لكنه للأسف أجابني بأنني أستطيع المحافظة على التقدم بالمحافظة على أخذ الدواء!.
تحياتي لك دكتور وائل،
وشكراً جزيلاً لصبرك عليّ.
27/12/2009
رد المستشار
السلام عليكم،
أهلاً بك يا "سهمُ" يا "أبو أنس" نورت مجانين.... لماذا نجعلها "حلقة مفرغة من الأمور الإيجابية"؟ إن بالإمكان جعل حلقة كهذه تستغل طاقة الدوران (بالحلقة المفرغة) في الارتفاع خطوة خطوة أو دورة دورة مع الأمور الإيجابية.. واضح أن روح الدعابة هي واحدة من نعم الله عليك يا ولدي، وهذه تقذف محبتك في نفوس الناس فاجعل أنت محبة الله والمحبة في الله مبتغاك.
جميل أنك بدأت تملُّ من الاجترار في التفكير والسرد..... وأحسب أن للعقَّار م.ا.س أو الكلوميبرامين الذي تتناوله أثراً رائعاً عليك وحتى آثاره الجانبية تتعامل معها وتتعايش.... وأظن من هنا واستناداً إلى هذا كان رد طبيبك المعالج....
يا ولدي ليس يحق لنا لوم من لا يمارس العلاج المعرفي السلوكي من أطبائنا النفسانيين لأن أحداً لم يعلمه لهم، ومن تعلم منهم شيئاً فقد تعلمه بصورته الغربية ومحتواه الغربي وما في ذلك وضوء ولا صلاة، وبالتالي فكيف يستطيع كل طبيب نفساني معدٍ بالطريقة المعتادة تعليم عادي ثم كلية طب أعجمية اللسان والمنهج؟ خريجو الطب عندنا كغيرهم من الخريجين حشو أعجمي وقشور دين بلسان عربي غير مبين، نحمد الله أننا ما فتئنا ننادي وها قد بدأنا العمل في تدريب الأطباء والأخصائيين النفسانيين في العمل مع الموسوسين في مجتمعاتنا... وقريباً إن شاء الله وفي عمان الأردن نجري ورشة تدريبية في "العلاج المعرفي السلوكي للوسواس القهري الديني"... ضمن مؤتمر الطب النفسي الذي يعقد لأول مرة في الأردن في شهر أبريل 2010..
لعلنا نراك أيها الصديق.... تحياتي.