خائفة أن يتركني ويحب أخرى..!؟
أنا فتاة مسلمة تعرفت بشاب مسلم والحمد لله كان يدرس معي في الجامعة، وقد خطبني مؤخراً وسيعقد قراننا بعد سنتين- أي حتى يتمكن من تجهيز نفسه جيداً. المهم أحب خطيبي كثيراً إلى درجة الجنون، لكن مؤخراً أصبحت علاقتنا مليئة بالمشاجرات والمنازعات لكثرة أسئلتي له عن: أين؟ وماذا كان يفعل؟ ولماذا لم يتصل بي؟ كما أنني أطالبه بأن يتصل بي كل ثانية أو أقوم أنا بالاتصال به وإذا لم يتصل أبدأ بالصراخ، كما أنني أكذبه دائماً وأشكك في أقواله، وإذا تأخر عن موعد أو لم يتصل تبدأ الهواجس أنه ربما مع أخرى أو شيء من هذا القبيل فألومه على أشياء لم يفعلها لكن فقط لأني تخيلت أنه فعلها أو خوفاً من أن يفعلها. أصدق دائماً استنتاجاتي المريبة والتي لا أساس لها وأكذب الحقائق التي يقولها لي.
أنا خائفة أن يتركني ويحب أخرى، لا أحتمل حتى التفكير في ذلك! أعلم أني مريضة نفسياً بالغيرة وأرغب في أن أتغيّر كي لا أفقد حبيبي فهو دائماً يقول أنه يحبني وسيحتمل غيرتي، لكنه في بعض الأحيان عندما يكون غاضباً يظهر لي أنه ملّ من غيرتي وأصبحت لا أطاق، حتى أنه منذ أيام وقع خلاف بيننا بسبب اتصال زميلة له في العمل لتسأل عن سبب غيابه -تغيب ليواعدني- فغضبت وبدأت بالصراخ عليه بأن كيف لها أن تتصل به؟ ليس لها الحق! وما نوع العلاقة بينكما؟ ومن أين لها برقمك؟ وتشاجرنا لمدة رغم أنه أفهمني أن علاقتهما في حدود العمل وأنها أكبر منه سناً -فهي 35 عاماً وهو في 27 من العمر- لكنني لم أقتنع! بعدها تصالحنا، لكنني ما زلت أشك به، فمنذ يومين اتصل مديره وأخبره أن زميلته شكته لديه لأنه يتغيب عن العمل كثيراً ومديره يتساهل معه لا يفعل ذلك معها، فقال له المدير: "ها هي بجانبي، كلمها" فنهض بسرعة وابتعد عني لكني كنت قد سمعت الحديث ولما عاد سألته عن سبب فعلته هذه وأنه من المؤكد بينهما شيء فأخبرني أني أنا سبب ذلك! لأنه ملّ من لومي له، وأني أضطره للكذب عليّ لأن بقوله الحقيقة سأفسرها خطأ، وسيكون هو المذنب، وأنه سيبدأ حقاً في الكذب عليّ لكثرة شكي فيه.
أنا حقاً خائفة أن أخسره، أرجو أن تساعدوني، أرجوكم أنا في حالة يرثى لها وأحتاج إلى حل وبسرعة، ولا تطلبوا مني استشارة طبيب لعدم تمكني من ذلك.
آسفة لإطالتي عليكم وشكراً.
27/12/2009
رد المستشار
أسعد الله صباحك يا "نسرين".
كيف لا نطلب منك استشارة طبيب وأنت تهدمين حياتك بيدك. الحل فعلاً باستشارة طبيب ولا أدري كيف لا تتمكنين من ذلك وقد يكون فيه الحل لكثير من مشاكلك. على كل حال يا صديقتي قد تخسرينه فعلاً بغيرتك ولن يتحملها منك طويلاً بهذا الشكل فالغيرة القليلة مقبولة بل ومطلوبة لكنها كما تصفين أمر لا يطاق ويجب أن يدفعك حبك لخطيبك إلى التغيير. وسأهمس لك بكلمة: حينما يرغب الرجل، أي رجل، بمواعدة أخرى، لن يهتم بما تفعلينه لمحاصرته بل سيجد طرقاً لا تعلمينها لتنفيذ رغبته. يبقى دورك أنت في أن تكوني الحضن الدافئ والسكن الذي يسعى للعودة إليه بعد كل افتراق ولا يكون ذلك إلا بهدوئك وحكمتك وصبرك.
هدئي من روعك وراجعي طبيباً، وتصفحي لو أحببت بعض الاستشارات من موقعنا:
الغيرة : ماضي الرجل والثقة بالنفس
صديقتنا غاضبة...الشك والغيرة..م
التعلق والغيرة وحب التملك والشك, هل لها من حل؟؟
وهام الخيانة الزوجية: وسواس أو وهام الغيرة!
اضطراب الشخصية الزوراني (البارانوي)
الـزَّوَرُ (البارانويا) أنواع ، فأيّ الأنواع أنت؟
هداك الله وأعانك على فعل الصواب.