السلام عليكم،
ولدت مهملاً أسرياً؛ والدي طبيب يقضي أغلب وقته خارج البيت، وهو في البيت لافتعال المشاكل والشجار فقط. أما والدتي فهي في غرفتها أغلب وقتها، تغلق على نفسها الباب ولا تكلم أحداً! لم يحدث قبلاً أن تكلمت معهما أو تحدثت إليهما عن مشاكلي، وهذه هي المرة الأولى التي أفكر فيها أن أتحدث عن مشكلتي لأحدهم طلباً النصح فيها.
عمري 19 سنة، بلغت في سن 13 سنة، ومن يومها أدمنت العادة السرية -أمارسها مرة أو اثنتين أو ثلاث يومياً-، وتعرضت للتحرش الجنسي العام الفائت. المشكلة أني أشعر مؤخراً أني أنجذب للذكور كفرد موجب وليس سالباً! أحس بانجذاب جنسي للشباب عمر بين 13 إلى 16 سنة، أحب التقرب إليهم لكني متأكد 100% أني لن أقيم علاقة شاذة معهم، أنا أميل للمداعبة فقط بالرغم من أني لم أفعل ذلك أيضاً البتة. حالياً أمارس العادة السرية على صور شباب في ذلك العمر، وأنا دائم التفكير في هذا الأمر، ولا أثق في أي رجل تخطى 50 من عمره، وفي المواصلات أحاول قدر الإمكان أن أبعد نفسي عنهم. أحس أن الشباب من سن 13 وحتى 19 مستهدفون جنسياً، وخصوصاً من لم ينبت شعر ذقونهم.
ملحوظة: مررت بتجارب حب فاشلة وقررت ألا أحب ثانية. أحس في الكثير من الأحيان بحاجتي للحنان والمعاملة الحسنة التي افتقدتها مع أهلي. جدتي تحذرني دائماً من مصاحبة من يكبرني وتتهمني بممارسة الشذوذ معه!.
27/12/2009
رد المستشار
حضرة الأخ "أحمد" حفظك الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما زلت في حداثة العمر، وهو العمر الذي تكون فيه الروح كبيرة والخبرة محدودة، لذلك تكثر الأخطاء. أما عندك، فسرعان ما انتبهت إلى أن ما تقوم به هو خطأ لا يجوز الاستمرار فيه، بل على العكس، يجب أن تكون الصحوة سريعة والتغيير الجذري حاسم.
نأسف لأن يكون والداك لا يملكان الوقت الكافي للاهتمام بك وبأخوتك كما ينبغي، وهذا طبعاً بلا شك ظلم اجتماعي لكم، لكن النبي يوسف (عليه الصلاة والسلام) ظلم أكثر منك؛ فقد رماه أخوته في الجب، وبيع عبداً لامرأة العزيز، وكل ذلك لم يمنعه من أن يتقِ الله أمام أي فعل لا يرضيه، أكان مختاراً له أم مجبراً عليه.
صديقنا أحمد، أعتقد أن صحوة هذه الرسالة يجب أن تفعّل فيك العودة إلى أوامر الله ونواهيه، فتُلزم نفسك بالصلاة الواجبة، وبالصوم. مما يساعدك على اجتياز هذه المرحلة الصعبة من حياتك بصبر وحكمة، والجرأة على الاستغفار إذا ما زلّت بك القدم وقمتَ بما لا يرضاه ضميرك الحر الواعي.
إننا لا نجد مانعاً من أن تلفت نظر والديك للاهتمام بكم كعائلة، كما لا نجد أي مانع لأن تنصح لهما، وكذلك لجميع من حولك، فنحن نلمس فيك بذرة طيبة تلاعبت بها الرياح في يوم من الأيام لكن لا بد أن يخرج عنها إلى النور شجرة طيبة تؤتي أكلها كل حين.
لك منا أفضل التمنيات بالصبر والإيمان والالتزام بحدود الإنسانية والأخلاق والدين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
واقرأ أيضاً:
سمسم والشباب الوسيم!
خلل الميول الجنسية غير المتفق مع الأنا
سالب أو موجب في الشذوذ يستوي
عن الجنوسة (الجنسية المثلية) والتعلق
تائب ماشفش حاجة!
النجدة يا دكتور أنا شاذ جنسيا
المثلية خلقة أم خلق؟!
ويتبع>>>>>>>>>>> : بيني وبين الشذوذ قاب قوسين أو أدنى م