خائفة على زوجي من أخيه, ساعدوني..!؟
أستحلفكم بالله بأن تردوا عليا فأنا خائفة جدا والسبب بمنتهى البساطة هو أن أنا وزوجي ننوي شراء شقة جديدة، وسبب خوفي هو أخوه الذي يحقد علي زوجي لأن زوجي يعمل مهندس بالسعودية، ويطلب المال من زوجي ودائما يقول لزوجي ربنا أكرمك ولم يكرمني وكلمات من هذا القبيل، فأنا أصبحت خائفة على زوجي منه، كما أنه لم يتصل بزوجي إطلاقا ليسأل عليه، زوجي هو دائما الذي يقوم بالاتصال به وأنا أشجعه على ذلك لصلة الرحم واتقاء لشر أخوه، فأنا أصبحت أخاف بشدة منه من الحسد والعين، وأشعر بأن الدنيا تضيق بي خصوصا أني أجهضت مرتين وأنا متزوجة من 7 شهور..
أرجوكم ردوا عليا فأنا أشعر أني سأجن بسبب ما أفكر فيه أرجوكم لا تهملوا رسالتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
20/3/2010
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك يا "دينا" في صفحة استشارات مجانين.
هوني عليك، فالله تعالى خلق الكون وقدر الأحداث وجعل لها مسببات، وقال: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)(التوبة:51)
ومما تدلك عليه نهاية الآية الاتكال على الله والتوجه إليه ليحميك ويحمي زوجك ويبعد عنكم كل أذى وبلاء. ومن المعروف أن أذكار الصباح والمساء والتي وردت فيها أحاديث صحيحة منقولة عن الصادق المصدوق تقرأ للتحصين والحماية وفي المكتبات الكثير من الكتيبات التي تعنى بهذا الأمر ومنها: حصن المسلم وسأسوق لك مثلاً هذا الحديث وبعضاً من تفسيره.
(مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ)
وقال الترمذي: حسن صحيح غريب. وصححه ابن القيم في "زاد المعاد" (2/338)، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
يقول الدكتور عبد الرزاق البدر:
"هذا من الأذكار العظيمة التي ينبغي أن يُحافظ عليها المسلمُ كلَّ صباح ومساء، ليكون بذلك محفوظاً بإذن الله تعالى من أن يصيبه فجأةُ بلاءٍ أو ضرُّ مصيبة أو نحو ذلك". قال القرطبي رحمه الله عن هذا الحديث: "هذا خبَرٌ صحيحٌ، وقولٌ صادق علمناه دليلَه دليلاً وتجربة، فإنِّي منذ سمعته عملت به فلم يضرَّني شيءٌ إلى أن تركته، فلدغتني عقربٌ بالمدينة ليلاً، فتفكرتُ فإذا أنا قد نسيت أن أتعوذ بتلك الكلمات" - أنظر "الفتوحات الربانية" لابن علان (3/100)- ومنها أيضاً دعاء: ((أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق)).
((أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لآمة)).
ومما يقي من جميع الأضرار وينزل السكينة على أهل البيت: المداومة على قراءة القرآن وبالذات على سورة البقرة.
بعد أن تداومي على أذكارك، أنصحك أن ترغمي نفسك على الانصراف عن التفكير في هذا الأمر واشغليها بالمفيد من الأعمال والهوايات والقراءات وأقنعي نفسك أيضاً أن ما يجري من أحداث هي تدبير من عند الله فالحمل لم يتم لأنه لم يأن أوانه بعد. تحضرني هنا مقولة سمعتها مرة وهي: عادة لا يقلق من له أب فكيف يقلق من له رب. أخرجي من رأسك فكرة أن هذا الشخص يضمر لكم الحسد بل قابليه بالإحسان وكسب قلبه بدون إشاعة جو الحساسية بخوفكم من الحسد. وشيئاً فشيئاً سيتغير موقفه منكم بإذن الله تعالى.
حماك الله وبارك لك في الشقة الجديدة.
أهلاً ومرحباً بك يا "دينا" في صفحة استشارات مجانين.