خجلي الشديد..!؟
أنا إنسانة خجلة جداً ولا أقدر على الاختلاط بالناس، عاجزة عن أصبح اجتماعية! كلما رأيت البنات يتكلمن مع الناس ويمزحن معهم ويضحكن، والناس يعرفونهن ويحبونهن ويقفون معهن بينما أكون وحدي أتضايق، ولا أدري كيف أتصرف!
أخاف محادثة أحد فيحرجني،
ماذا أفعل؟
11/02/2010
رد المستشار
أسعد الله أوقاتك وأهلاً ومرحباً بك يا مارينا في موقعنا الحبيب مجانين وفي صفحتنا استشارات مجانين.
إن ما تصفينه في رسالتك الخجولة هو أعراض الرهاب الاجتماعي والذي يميزه أمران؛ الأول، الخجل من مشاركة الناس اجتماعاتهم وأحاديثهم.
والثاني، الخوف من التعرض للنقد من قبل الآخرين.
وسأبدأ معك من جملتك "كلما رأيت البنات يتكلمن مع الناس ويمزحن معهم ويضحكن، والناس يعرفونهن ويحبونهن ويقفون معهن بينما أكون وحدي أتضايق"، لست مضطرة يا حبيبتي أن تمزحي وتلقي النكات حتى تدخلي ضمن المجموعات، بالعكس قد يكون من الأصلح لك في البداية أن تحاولي الاندماج مع مجموعة كعنصر هادئ يستمع أكثر مما يتكلم وقد تساعدك الابتسامة على كسب قلوب الآخرين وإشعارهم أنك مستمعة جيدة لأحاديثهم وهو ما يحبه جميع الناس. إن مجرد استشارتك هو دليل على أنك تودين التغيير، فتحلّي بالإرادة وابدئي وسيتحسن الأمر بإذن الله، لكن عليك المداومة على تعديل السلوك كما سأخبرك الآن:
1- حددي لنفسك عدة سلوكيات ومواقف تخشين من مواجهتها ورتبيها تصاعدياً من الأسهل عليك إلى الأصعب.
2- ابدئي بالموقف الأقل حدة والذي يسبب لك أقل توتر ودربي نفسك عليه في المنزل دون وجود أشخاص إلى أن تشعري أنك أصبحت قادرة على خوضه ثم خوضيه فعلاً.
3- أعيدي الكرة عدة مرات.
4- عندما تشعرين أن الموقف صار من الممكن تجاوزه دون كثير توتر، انتقلي إلى موقف أصعب منه.
تأكدي يا مارينا أنك قادرة على علاج نفسك وأن الكثيرين والكثيرات يعانون مما تعانين منه وبعضهم اختاروا أن يغيروا هذه الصفة غير المحمودة وبالفعل استطاعوا ذلك.
سيساعدك في حل مشكلتك ووداعها إلى الأبد أن تتعلمي مهارات التواصل مع الآخرين وأنا أنصحك أن تقرئي الكتب التي تهتم بهذا الجانب ومنها كتاب "كيف تؤثر في الآخرين وتكتسب الأصدقاء" لديل كارينجي وأن تتجهي إلى تأكيد ذاتك وزيادة ثقتك بنفسك.
يبقى أن أذكر لك أن خشيتك من مواجهة الآخرين قد يكون ناتج عن خوفك من أن يروا عيوبك أو يوجهوا إليك نقداً سلبياً، لن تكون نهاية العالم إن سمعت أي ملاحظة سلبية وذكري نفسك دوماً أن الوقت سيمر وسينسى الناس أي موقف مرّ معك أمامهم، فضلاً عن أن الله تعالى وحده يعلم عيوبك ونقائصك وأنت أيضاً تعلمين بعضاً منها أما الآخرين فلا يعلمون عنك إلا القليل ومن منا بلا عيوب.
تستطيعين قراءة الروابط التالية وستجدين فيها بإذن الله الكثير من الفائدة لك، وتابعينا بأخبارك:
مجتمعاتٌ ضد توكيد الذات
مشكلتك هي عدم تأكيدك لذاتك
صعوبات التعامل مع الآخرين الأنموذج –العلاج
شبح الرهاب... كيف أتخلص منه؟
الرهاب الاجتماعي ونقص تقدير الذات
في الطريق إلى الرهاب
أصدقائي كيف أمزح معكم
في الطريق إلى الرهاب م. مستشار
عفواً على الإزعاج: رهاب اجتماعي