كيف أصحح مسار علاقتي بمعلمتي؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أشكركم بداية جزيل الشكر على موقعكم الرائع وأتمنى أن تساعدوني على حل مشكلتي فلقد أعياني الهم الذي أحمله وأسألكم بالله أن ترشدوني إلى الصواب.
أنا فتاة أبلغ من العمر 23 عاما ومشكلتي تكمن في علاقة خاطئة جمعتني بمعلمة.. وما حدث كان بإرادة الطرفين وما كان يحدث هو تقبيل كل واحدة منا للأخرى بالفم والمص للشفتين والضم بقوة ولكن بعد فترة وجدت حرارة الذنب تكاد تحرقني ومشكلتي أني أحاول الابتعاد عنها الآن ولكن ما أن تراني حتى يعود الأمر وأنا كارهة له.. فهي غالبا ما تأتي لزيارتي.. ولكنها تكبرني كثيرا في العمر، فهي تبلغ 33 عاما ولا أعلم كيف يمكنني نصح من هو أكبر وأفهم مني فالكل لا يعلم عنها إلا كل ما هو خير خصوصا أمي التي ترتاح من مجيئها إلي.. كما أني لا أريد أن ابتعد عنها فتبقى على ما هي عليه بل أريد أن أغير فيها نحو الأفضل!
ملاحظة: لقد كنت قبل معرفتي بها... أقيم علاقة أخوية صادقة في الله وحده مع إحدى الأخوات ولم تتعدَّ حدود العلاقة بيننا حدود الله تعالى فهي كانت دائمة النصح لي والاجتماع على طاعة.... وأنا كنت أبادلها الشيء نفسه... ولم أفكر في لحظة من لحظات حياتي معها في أمور الشهوة والحب الذي يخل بالأدب... لكن بعد زواجها وكان عمري آنذاك 21 عاما، شعرت بالوحدة وما عادت علاقتي معها كالسابق... لأنها دخلت حياة جديدة مع زوجها... وأنا أعذرها.. لكن في تلك الفترة شعرت بأني أفتقدها لأني كنت محتاجة لها ولتشجيعها لي في كل عمل أقوم به...
في هذه الفترة وكما قلت سابقا تعرفت على هذه المعلمة وهي غير متزوجة... فأخذت تحاول التخفيف عني لما أصابني من الوحدة... فأخذت بالتدريج التقرب مني... في حين أني في بداية علاقتي بها كانت الأمور عادية إلى أن تطورت فأصبحت تكثر من زيارتها لي وإصرارها على أن نكون وحدنا في الغرفة.. وما تبعها بعد ذلك من ملامسات جسدية والنوم في فراش واحد... وأخذت بالتدريج أستجيب لها بحكم أنها أكبر مني سنا وعقلا وتميزاً في الحياة... لكن في حقيقة الأمر لم يكن أحد يعلم بحقيقتها إلا الله تعالى وأنا.
لم أكن لأعرف هذا كله لولا هذه العلاقة المشئومة.. والتي ما كنت لأتشرف بها لولا إرادة الله سبحانه وتعالى.. الذي يضع الحكمة في كل أمر... ولعل ذلك فيه خير لي.. بأن أستفيق من هذه الغفلة... وأيقظها معي إن شاء الله.. واعلم يا دكتوري الفاضل... أن مكانة هذه المعلمة في داخلي مهزوزة جدا ً جداً...
أولا: لأنها ذهبت إلى العمرة فلم تفكر في تغيير هذا الخطأ الذي كان بيني وبينها.. فهان عليها ستر الله لنا....
ثانياً: هي ذاهبة وفي هذا العام للحج.... وأنا أنتظر عودتها... لأواجهها بهذه الحقيقة...
يشهد الله يا دكتوري بأني ما كنت كذلك، فلطالما عرفت بالأخلاق الطيبة والتعامل الحسن.. لولا أن فتحت هذه المعلمة قلبي وعقلي على هذه التصرفات التي تخل بأدب المرأة المسلمة...
إن ما أطلبه منك يا دكتوري الفاضل، هو وضع طرق أستطيع من خلالها احتواء المشكلة وحلها بطريقة دينية مقنعة.... فأنا لا أرغب في إحراجها أبداً عند مصارحتها... وثق بأني أمتلك الجرأة الكافية لحل هذه المشكلة ولكن أحتاج لتدعيم من خلال إعطائي الطرق المناسبة لذلك...
أريحوني جزاكم الله عني كل خير كيف أبلغ هذه المعلمة بأني ابتعدت عن هذا الأمر فهو ليس بهذه السهولة لأنها معلمة تبحث عن التميز في المدرسة وتقيم عدة برامج ودورات في التميز.. ولكنها لم تفكر في لحظة في التميز في علاقتي معها... بأن تجعلها في الله... وكما قلت بأنها غير متزوجة... فهل له علاقة بالموضوع.
وبارك الله فيكم..
30 – 1 – 3004 م
رد المستشار
الابنة الكريمة: أحمد الله سبحانه، وأحمد لك حرصك على الخروج من هذه الدائرة وإنقاذ معلمتك منها، وأرجو أن أستطيع تقديم بعض النصائح لك في هذا الصدد.
0 على المستوى المعرفي المعلوماتي: ينتشر ويسود فهم خاطئ عن الحكم الشرعي لمثل هذه العلاقات، وكذلك عن كونها انحرافات نفسية أو جنسية، وفي كثير من الحالات نجد الإناث ينظرن إلى هذه العلاقة بوضعها علاقة عاطفية، أو من قبيل اللعب الجنسي "الخفيف" على أسوأ الاحتمالات وتصحيح معرفة معلمتك تجاه هذا المستوى سيكون هاما، وقريبا سننشر على وقعنا هنا "مجانين" بحثا مستفيضا عن السحاق.
0 على المستوى السلوكي: ينبغي أن تصل لمعلمتك رسالة ضمنية واضحة أنك صرت ترفضين الاستمرار في هذه الممارسة، وهي إذا وجدت منك صدا متكررا، بإصرار وهدوء، كلما حاولت هي الاقتراب، على هذا النحو، فستبتعد تدريجيا عن العودة لهذه التصرفات، وبخاصة أنني أعتقد أنها تريد الاحتفاظ بعلاقتكما، ولذلك ستحاول التجاوب لإرضائك، ويكفي أن تتهربي، ولم يصعب عليك التلميح بأنك تحبينها، ولكن دون هذه السلوكيات.
0 على المستوى النفسي: من المهم أن تستغني كل منكما عن الأخرى بعلاقات اجتماعية متعددة، وعلاقة عاطفية حقيقية مع رجل، وأحسب أن الأولى تؤدي إلى الثانية، فالخروج والاحتكاك بالأنشطة العامة، وما أكثرها في بلدكم، من شأنه فتح أبواب التعارف - تمهيدا للارتباط- أمامكما معا، ووجودكما وسط مجموعة أو في نشاط عام من شأنه دعم استمرار علاقتكما، ولكن بعيدا عن المسار المرفوض، وتبقى طاقة العواطف بداخلك وبداخلها في حاجة إلى استثمار وإشباع طبيعي، وهذه فطرة الله سبحانه، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وبعض المجتمعات تنغلق دون الحلال فتنفتح أبواب الحرام تلقائيا!!
0 على المستوى الفردي: أعتقد أنك بحاجة إلى إعادة ترتيب حياتك بحيث لا يكون فيها مكان لخلوات أو علاقات من هذا النوع، أين أنت من ممارسة الرياضةمثلا؟!
أين أنت من العمل التطوعي؟!
أين أنت من استخدام الانترنت في اكتساب المعرفة وزيادة التميز في تخصصك، والتواصل مع العالم الواسع الذي تفتحه هذه الشبكة؟!
أين أنت من مشكلات مجتمعك، والمساهمة في حلها؟
خذي معلمتك وانطلقا إلى العالم الواسع فهو ينتظركما، ولا تتسلما لتداعيات الوحدة، وفقدان الشريك الطبيعي فمن حولكما ألاف الرجال ينتظرون، وآلاف البنات والنساء، ومجتمعكما كله يحتاج إلى جهد، ولديكما الكثير لتقومانه شريطة الخروج من فخ الشهوة، والمسار المنحرف.
وأخيرا إذا فشلت محاولاتك كلها مع معلمتك فلا مناص من قطع العلاقة بها، والألم الذي سينتج عندئذ أهون من تداعيات استمرار هذه العلاقة غير الطبيعية، وبخاصة أنها لن تستمر هكذا طال الزمان أو قصر، تحياتي وتابعينا بأخبارك.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي: الابنة السائلة العزيزة أهلا وسهلا بك وشكرًا على ثقتك بصفحتنا استشارات مجانين، ما أود إضافته بعد الإجابة الشاملة لأخي وزميلي الدكتور أحمد عبد الله، هو إحالتك إلى بعض الردود السابقة على صفحتنا استشارات مجانين والتي تناقش قضية العلاقات الجنسية بين النساء أو السحاق Lesbianism، وفيها إن شاء الله ما سيعينك حتى إذا دخلت مع تلك المعلمة في نقاش فكري أو ديني، فانقري بالفأرة على العناوين التالية:
لعبة الأسرة : عروس وعريس على الطريقة الخليجية !
عروس وعريس على الطريقة الخليجية ! مشاركة
الاعتداءُ على الوسادة والسحاق والاسترجاز
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب متابعة
الحب بين البنتين ، ثم ماذا ؟
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب
السحاق عندنا كبتٌ أو رهاب م1
وأهلا وسهلا بك دائما، أعانك الله وسدد خطاك وتابعينا بالتطورات الطيبة إن شاء الله، ولا تنسينا من الدعاء.