زهرة النرجس ووسواس المرض
أتوسل إليكم بعد الله أن تساعدوني أنا التي أرسلت إليكم قبل عدة أشهر عن وسواس المرض أرجوكم ساعدوني.
عقب أن أرسلت لكم في المرة الأولى قد تحسنت حالتي بنفسها ولكن عادت نفس الحالة الخوف من شرب الماء لا أستطيع شرب الماء، أرجوكم حسوا في معاناتي فأنا أعيش بلا أكل ولا شراب فالجو حار جدا كأنه جهنم والعياذ بالله، أتحسر في نفسي عندما أرى الفتيات يشربون الماء ولا أستطيع وكل هذا بسبب وهم أوهمته في نفسي فأنا لا أشرب الماء لأنني أخاف أعطش كثيرا وهذه حاله منذ أكثر من سنتين يأتيني الخوف من المرض ولا أستطيع شرب الماء وبعد فترة يصير كل شيء طبيعي.
إلى متى هكذا حتى الأكل لا أستطيع أن آكل فأنا لا أكل إلا القليل جدا وبعدها أشعر بالغثيان مع العلم أنه وزني?? وطولي??? ولا أتناول جميع الوجبات فقط العشاء وشي خفيف جدا أشعر أين سأصبح مجنونة فلا أكل ولا ماء نفسيتي تعبانة ومحطمة.
لا أقول لك أني لا أشرب الماء بتاتا لكن أشرب القليل من العصير ولكنه لا يرويني ولا أستطيع حتى الذهاب إلي الطبيب لأني أموت من الخوف من الطبيب ولا أريد سماع ما يسرني.
نفسيتي محطمة ومنهارة كنت أتمنى أن أمي لم تلدني أو كنت ترابا ولا أعيش هذه المعاناة..... أرجوكم أن تردوا علي بأقصى وقت ممكن لأنني لن أستطيع أن أعيش بدون ماء سأمووووت وأصابني الهم والحزن والغم وكرهت كل شيء فالماء دافع فسيولوجي ولا يمكن الاستغناء فكيف أحرم منه كيف.
أرجوكم أن تردوا علي بسرعة وليس بعد شهر فحالتي مستعصية جدا ولا أستطيع المشي فأنا منهكة لا أستطيع أن أتحرك كثيرا وأشعر بتعب بسرعة. وآسفة على الإزعاج وشكرا.
12/03/2010
رد المستشار
لماذا الحزن يا "وردة النرجس"...
لست أدري لم أثار لقبك شجونا لدي حول زهر البنفسج، "وليه يا بنفسج بتبهج وانت أصلا زهر حزين"؛
تلك أغنية قديمة جدا ولكنك أصغر من أن تكوني تعرفينها..ولكنها تحمل حكمة عالية جدا، ليس الإنسان مسؤولا عن شكله ولا لونه وبالتأكيد ليس عن خريطته الوراثية.
يؤكد العلم الحديث أن أمراض القلق والاكتئاب والفصام من الأمراض العضوية (حيث أن المخ من أعضاء الجسم) ويؤدي نقص إفراز مواد معينة إلى الإصابة بأعراض تلك الأمراض من فقدان الشهية، المخاوف غير المبررة، الانعزال، فقدان الرغبة في الحياة’ والتدهور الوظيفي والاجتماعي..وغير ذلك من الأعراض.. ولأنها أمراض عضوية فهي تحتاج إلى دواء لإصلاح الخلل ومعالجة تلك الأعراض ما أمكن ذلك، تساعد الظروف الخارجية والاجتماعية على إظهار المرض وتؤثر على صورته ولكنها لا تنشئه من الأساس.
ويقودنا ذلك إلى شكواك يا صديقتي وردة النرجس، بلا جدال حالتك تحتاج إلى تدخل دوائي وإلى جلسات علاج معرفي سلوكي لتصحيح الأفكار الخاطئة ولمعرفة معلومات عن مرضك وكيفية التعامل معه.
أنصحك بإدخال أحد أقرب أفراد أسرتك في ذلك الموضوع وإطلاعه على معاناتك، وأن تبدئي في جلسات العلاج دون تأخير، ولا تنسى قد يكون البنفسج حزينا ولكنه يدخل البهجة إلى النفوس، أي قد أحمل داخلي شجوني الداخلية ولكني لا زلت قادرة على القيام بدوري في حياة من حول وإدخال البهجة إلى القلوب.. والسلام.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> زهرة النرجس ووسواس المرض م1