الاختيار مشاركة1
عزيزتي،
هل يشعر باهتمامك به؟ يعني من خلال لغة جسدك (طريقة كلامك، عينيك، انفعالاتك...).
من الواضح أنه يعاملك كصديقة فقط، أنصحك أن تبتعدي عنه حتى لا يزداد تعلقك به.. أو أن تحددي علاقتك به. إلا إن كان يريدك فعلاً فإنه سيتحرك إذا حاولت الابتعاد عنه.
عندي صديقة زميلها في العمل منذ أكثر من سنة وهو يحاول التقرب منها وهي دائماً تصده ولا تطيق حتى سماع اسمه... مؤخراً بدأت تغيّر رأيها وترى جوانب إيجابية فيه وفي طريقة تعامله وتدينه، حتى أنها أصبحت تفكر فيه. رغم أنه حدثها عن تفاصيل البيت الذي يريد شراءه ويبدي اهتمامه بها أمام الجميع، إلا أنه لم يحدثها بشكل رسمي. لذلك ترفض أن تعلق نفسها به وتتخيل أنه قد يغير رأيه.
الضمان الوحيد هو الطلب الرسمي، إذا كان من نصيبك فإن الله سيقدره لك، ولا تنسي الاستخارة.
27/2/2010
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أشكر لك مشاركتك ابنتنا. نحن المفروض أمة عمل وما نراه حولنا من تذبذب وتردد سببه تشوه الشخصيات الناتج عن اختلاط القيم؛ فمن ناحية لدينا قناعات ألا مجال لعلاقة خارج إطار الزواج، ومن جهة ثانية نقبل ونسمح بعلاقات خارجه بحجة التمهيد إليه وكأنه بحاجة لمثل هذا التمهيد. زميلتك محقة في موقفها فمن لديه الطلاقة والثقة بالنفس أن يتحدث عن تفاصيل حياته مع الآخرين قادر كذلك عن توضيح هدفه من هذه الأحاديث إن شاء، وما لم يعلنها صراحة عليها التعامل معه في إطار زمالة العمل بعيداً عن أحلامه الشخصية.
قد تقبل بعض الشخصيات باستغلالها وتظن أنها قادرة على العطاء دون مقابل ولكن النفس البشرية السوية ترغب في مردود مقابل ما تبذل حتى في علاقتها مع خالقها، قد يجاب بأنها حرية شخصية ولكنها بالتأكيد تسبب الألم، ولماذا يظن الأنانيون من حولنا أنهم يمكنهم الأخذ دون مقابل.