قدر أحمق الخُطى: كفر أم لا؟! مشاركة 1

رد المستشار

 وعليكم السلام ورحمة الله؛
 أقصد بكلامي هذا، أني سأترك الكلام على الآلات الموسيقية، ولن أخوض في الأقوال حول المسألة، ولن أعطي في ذلك رأيًا لأن الكلام ليس على ذلك، وإنما على مضمون الأغنيات...
 أما بالنسبة لما أتبعه وأرى قوة دليله: فهو حرمة هذه الآلات، وأستمع فقط إلى الدف الذي لا جلاجل فيه، لكني مع هذا لا أنكر على من يستعمل الدف ذا الجلاجل لأن هناك من يقول من الشافعية: إن الجلاجل فيه تابعة للدف، والتابع له حكم متبوعه. وكما تعلم لا إنكار في مسائل الخلاف...
 
 كذلك أتغاضى عن قليل الإيقاع الذي يقلدون فيه صوت الدّف، وإن كنت لا أرغب به... فالاجتهاد في هذا وارد، إذ الآلة الموسيقية تراد لصوتها...
 وأنكر صراحة على تلك الأناشيد –أو الأغنيات- ذات المضمون الديني والأنغام التي فاقت ألحان الفساق والتي يشك فيها السامع، أحقًا هو يستمع إلى نشيد ديني، أم إلى أغنية في الحب والغرام...
 
 وغضبي من هذه الأغنيات –إضافة إلى شناعة اقتران آلات الفساق بها- غضبي لأننا بعنا شخصيتنا في كل شيء، وأصبحنا لا نقتنع إلا بما يأتي به غير المسلمين!!! الدنيا تقبل أن يكون هناك فنّ شرقي وفن غربي، وموسيقى خاصة بالصين، واليابان، والهند... وتستمع إليها بدهشة، وتجري دراسات عليها.... لكنها لا تقبل أن يكون هناك فن إسلامي!! أو بالأحرى: المسلمون لا يرضون أن يكون لهم فنًا خاصًا بهم يتميزون به، وتجرى عليه الدراسات، ويُتكلم عن ميّزاته، وما أسهل تخليهم عن كنوزهم!! لي حول هذا كلام كثير، ولكن....
 
 ليس من منهجي أن أبدأ فأخوض في المسائل التي يكثر فيها الأخذ والردّ، لأن الجدال فيها لا ينتهي، وأنا أمقت الجدال ولا أملك له وقتًا أصلاً...، ولدي من الأمور التي تنتهك، مما لا خلاف فيه بين المذاهب الإسلامية، بل الإنسانية، ولا تجد من يتكلم فيها، ما يجعلني أتخذ هذا الموقف من المسائل التي يكثر حولها الجدل العقيم، ولكل وجهة هو موليها، والله المستعان...
                                                                   ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> قدر أحمق الخُطى: كفر أم لا؟! مشاركة2

المستشار: أ. رفيف الصباغ