عملي يستهويني، كيف أحرص على ديني؟
إلى صاحبة المشكلة أقول: من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.
لي صديق كان يعمل مرشداً سياحياً وكانت تزعجه جداً تلك الأمور التي تؤثر على دينه كالجلوس مع السياح وهم يشربون الخمر أو استئجار غرفة بفندق لاثنين ليس بينهما رابط زواج... إلى ذلك من الأمور التي كانت تؤثر على نفسيته بشدة. وكان محتاجاً للمال بشدة لحداثة زواجه، لكن على الرغم من مكاسبه الكثيرة من عمولات الفنادق والبازارات وغيرها إلا أنه لاحظ أن المال يأتي في لحظة وتذهب به الكوارث في لحظة ويبقى عليه الدين؛ مرة على إصلاح السيارة ومرة خسارة في مشروع... إلخ، حتى وفقه الله لاعتزال ذلك العمل، فما لبث أن فتح الله عليه من حيث لا يحتسب في الدين والدنيا واستطاع تسديد ديونه في وقت وجيز لم يكن يتخيله، إضافة إلى وجود فراغ لديه للدروس الدينية وحفظ القرآن، وما لبث أن فتح مشروعاً تعليمياً صغيراً ووفقه الله تعالى حيث أنه يعلم القرآن إضافة للعلوم الأخرى، ونجح المشروع وأبدله الله خيراً مما تركه لأجله لأنه ترك ذلك العمل وهو في قمة الحاجة إليه.
أسأل الله أن يغفر لي وله وأن يوفقك للقرار السليم وهو الابتعاد عن هذا الجو الذي لا يليق بأي مسلم.
والسلام عليكم
27/2/2010
رد المستشار
الحمد لله أن جعل لأصحاب المشكلات على هذا الموقع أعوانًا لهم على الحق، يقوون في نفوسهم داعي الخير، لأن الإنسان ضعيف كثيراً ما تغلبه نفسه، بمعونة من شياطين الجن والإنس، إن لم يتداركه الله برحمته...
أسأل الله تعالى أن يجزيك خير الجزاء على نصحك، وأهلاً بك دائماً على مجانين.