مجانين يتحدى.... ما له القرين مشاركة

رد المستشار

الأخ المهندس عمرو، يبدو أن ما كتبته هو مشاركة في استشارة: (مجانين يتحدى ما له القرين)، ولكنك محوت الرابط قبل إرسال المشاركة...

أخي الكريم:
هذه الحياة كلها بحلوها ومرّها والجمال الذي فيها، كيف يمكن أن تختزل حقيقتها بالصراع مع الشيطان فقط؟؟ وكيف تريد أن يركز الإنسان تفكيره في قرينه؟ أليس له في هذه الحياة شيء يفكر فيه غيره؟؟ ألا يوجد في الحياة من المعالي، والقيم، والأهداف السامية، ما هو أجدر بأن يركز الإنسان فيه؟ أليس تركيزه على صفات الله تعالى، وشغل وقته بذكره، أنفع له في دينه ودنياه؟ 

أليس إهمال الشيطان مع وساوسه أليق بتفاهته وقلة شأنه؟ ألا ترى أن التركيز على الشيطان يمنحه أهمية لا تليق به؟؟

ثم أسألكم –يا من تصفقون لكل لفظ غريب يلصق بالعلم دون تمحيص- أسألكم:

العلم يؤخذ عن طريقين: إما الخبر الصادق، وإما التجربة.
فأين الخبر الصادق الذي يخبرنا أن الشيطان مخلوق من مادة اللاكتوبلازما؟؟ وأين التجربة التي أمسك فيها أحد الخبراء بالشيطان فحلل مكوناته وأثبت أنه مخلوق من هذه المادة؟؟؟

وما رأيكم بمن يقول ويدافع عن رأيه ويبرهن عليه بشتى البراهين الباطلة بأن الشيطان عبارة عن موجات كهرومغناطيسية؟؟؟

ما الذي تستفيدونه من تصديق أكذوبة تشرح تركيب الشيطان؟ هل سيترتب على ذلك اختراع دواء تحتسونه فيذوب شيطانكم كما يذوب الملح في الماء؟؟؟ هل سيزول التكليف بعصيان الشيطان حينئذ؟؟

شهادات طويلة عريضة، وألقاب طنانة رنانة... ثم بعد ذلك لا نرى ولا نسمع إلا التخريف، وكأن صاحب الشهادة قد علّق عقله على الجدار مع شهادته وتركه وسار!!!
غفلة تامة عن الحياة والمصير... وجهل بالخالق وبما خلق... واستهزاء بالحقائق... وادعاء للعلم!!!
علم يؤخذ من غير مختص يظهر على التلفاز أو الشبكة العنكبوتية التي نسجتها عنكبوتة سامة...
ويبدو أن الناس أصبحوا أسيري الإثارة والمفاجآت في هذا العصر، لهذا يؤثرون أن يغمضوا أعينهم ويسيروا إلى أن يفاجئوا مفاجأة ما بعدها مفاجأة، عندما تنكشف الحقائق، ويذبل الجسد ويواريه التراب... 

المستشار: أ. رفيف الصباغ