أريد حلا
أولا: أشكركم على هذا الموقع الرائع وأسأل الله تعالى أن يوفقكم.
ثانيا: أنا فتاة وعمري عشرون عاما مشكلتي أنني لدي شهوة جنسية كبيرة ولا أدري كيف أشبعها وقد لجأت إلى العادة السرية لعدة سنوات منذ أن كنت صغيرة ولكني والحمد لله استطعت أن أقلع عنها عن طريق عتابي الدائم لنفسي.
ولكن مشكلتي الآن أن كابوسا يطاردني بأن غشاء البكارة قد انفض وأنا أمارس هذه العادة، ومما زاد الأمر سوءا أنني في أحد الأيام وبجهل مني أدخلت إصبعي داخل فرجي، والآن وبعد أن كبرت وفهمت هذه الأشياء أخشى أن يكون فعلا قد انفض فكيف لي أن أتزوج وأنا التي تحلم باليوم الذي يكون لي فيه زوج وأولاد؟
مع العلم أني لا أذكر أنه في يوم من الأيام نزل مني دم في غير الدورة الشهرية غير يوم واحد كنت فيه مريضة ولكن كان قطرة واحدة ولم أكن في ذلك اليوم أمارس أيًّا مما ذكرته سابقا ولكن الذي يسيطر علي أن يكون الغشاء قد انفض في أثناء الدورة الشهرية فكيف لي أن أعلم به؟
أرجو أن تفيدوني وتخبروني كيف لي أن أعلم بسلامة الغشاء وجزاكم الله خيرا عنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
30/01/2004
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين نقطة كوم، وشكرا على ثقتك، تأخرنا كثيرا في الرد عليك، ولكن السبب فضلا عن ضغط الاستشارات الشديد علينا، هو أن معظم الأسئلة الواردة في استشارتك قد أجبنا عليه مرارا وتكرارا هنا على صفحتنا استشارات مجانين وأيضًا على صفحة مشاكل وحلول للشباب بموقع إسلام أون لاين، وسأحيلك هنا إلى مجموعة من الردود السابقة التي تناولنا فيها هذا الموضوع على استشارات مجانين:
الغشاء والخوف من الهواء
غشاء البكارة والاسترجاز البريء
الماء والنساء : الجنس والزواج
إيه دي كمان ؟! اللعبة السرية، ورعب البكارة
الماء والنساء : أسرار البنات في العراء
الاعتداءُ على الوسادة والسحاق والاسترجاز
كابوس الغشاء : أمية الجسد والنساء
الدم والبطلونات ، والغشاء والبنات !
البنات والعرقسوس : البنات وعلاقتهن بالجنس
قصة للتدريس .. في مناهج الجهل الزواجي
لكننا بالرغم من ذلك وجدنا في إفادتك ما يستحق الإشادة والتحليل، فأما ما يستحقُّ الإشادة فهو أنك استطعت التخلص من عادة الاسترجاز كما ذكرت في إفادتك عن طريق العتاب الدائم لنفسك، فقد تخلصت منها عن طريق تفعيلك لنفسك اللوامة وهذا مسلك طيب بارك الله فيك، وأما ما يستحق التحليل فهو بالترتيب كما يلي:
قولك أن لديك شهوةً جنسيةً كبيرة، والصحيح هو أن تقولي: كانت لدي فأنا أظنها الآن أقل لأن مجالات اهتمامك اتسعت ولأنك أصبحت أكثر وعيا وأرجح عقلا، وأن التفكير في الجنس لا يحتل عادةً مكانا كبيرا من حياة الإنسان إلا إذا كان إنسانا قليل أو معدوم الاهتمامات والأنشطة، وهذا الكلام ينطبق على الشباب كما ينطبق على الكبار، وإن كان التفكير في الجنس أكثر ورودا بالطبع في سنوات المراهقة، أما إن كنت تجدين أن شهوتك الجنسية الآن ما تزال كبيرة، فإن الحل بعد توسيع مجالات اهتمامك كما ذكرنا وكما تجدين في أكثر من إجابة مما أحلناك إليه، بعد ذلك يأتي الزواج بمجرد أن يرزقك الله بالزوج المناسب، فهذا هو السبيل الشرعي والاجتماعي الوحيد عند المسلمين.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: كم كان سنك عندما -كنت صغيرةً- وبدأت ممارسة الاسترجاز؟ فالشهوة الجنسية أمرٌ تعرفه البنت مع البلوغ حسب ما نعرفه من معطيات العلم حتى الآن، فلا ندري هل تقصدين أنك بلغت وأنت صغيرة؟ أم أنك كنت تمارسين نوعا من استثارة النفس من خلال مداعبة الأعضاء التناسلية؟
ثم نصل بعد ذلك إلى الكابوس المعهود كابوس الغشاء، الذي يبدو أنه لا يرحم لا من مارسن الاسترجاز ولا من لم تمارسنه من الفتيات العربيات، ويعود في معظم إن لم يكن كل الأحيان إلى الجهل بالجسد وبالأعضاء التناسلية على وجه الخصوص، ولكن إدخال الإصبع في الفرج هذه التي تقولينها لا تفيدنا بشيء (أو بالأحرى لا تخيفنا) خاصة إذا كنت لا تعرفين التركيب التشريحي للفرج والمَهبِل، وأنك قد تقصدين شيئا آخر غير الإدخال المقصود، وقد تكونين أدخلت إصبعك فعلا في فتحة المهبل ولكن ليس بالدرجة اللازمة لفض الغشاء، هناك احتمالات كثيرة أضعفها وأهونها هو أن يكونَ الغشاء قد أصيب بسوء، ما دمت متأكدةً من عدم نزول جم مرتبط بتلك الفعلة، وبالتالي فنحن مطمئنون إلى جواز أن تحلمي بالزوج الصالح والأولاد والعيش الهنيء في طاعة الله عز وجل، ونسأل الله أن يغفر لك وأن يحقق لك أجمل ما تحلمين به.
بعد ذلك نوضح نقطة في منتهى الأهمية لأننا سمعناها أكثر من مرةٍ، وهي قولك أخشى أن يكونَ الغشاءُ قد انفض أثناء الدورة الشهرية؟ ماذا تقصدين بهذا السؤال؟ هل يمكنُ أن يتسببَ نزول دم الحيض في فض الغشاء؟ هذا مستحيل طبعا! ولا مجال للخوف منه، ولكن الذي يخيفك هنا هو شعورك بالذنب ليس أكثر.
وقد شاهدت حالات وصل الأمر بهن إلى حد الوسوسة فيما يتعلق بسلامة الغشاء، وأظهر العلاج النفسي بعد ذلك أن مجرد تعديل البناء المعرفي للبنت، بدءًا من تعديل الأفكار عن مغفرة المولى عز وجل، فهو الغفار التواب الرحيم، وباب التوبة مفتوح دائما أبدا في الإسلام (بما يجعل شعور المسلم بالذنب أمرًا يصعبُ أن يستمرَّ إلا في الحالات المرضية)، وكذلك تعديل الأفكار عن التركيب التشريحي للأعضاء التناسلية الأنثوية، وعن حكم الاسترجاز أو الاستمناء، مجرد هذا النوع من العلاج المعرفي يكونُ كافيا في كثير من الحالات لإنهاء المعاناة دون حتى الحاجة للعقاقير.
يبقى لنا سؤالك كيف أتأكد من سلامة الغشاء؟ وردنا عليه هو بالكشف لدى طبيبة أو طبيب النساء، إذا كان هنالك ما يستدعي ذلك، ولا نرى في سطورك الإليكترونية شيئا يستدعي ذلك، فاسألي الله المغفرة والسكينة واطمئني وتابعينا بالتطورات.