هل شخصيتي ضعيفة..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ أعاني من ضعف في شخصيتي رغم أنني أشعر أن الله منحني مقومات قد تكون غير متوفرة في آخرين وأرى أني محط إعجاب بعض الناس بل حتى الحب أحيانا إلا أني أظل أشكك في ذلك..
حاولت منذ شبابي أن أقيم علاقة حب مع امرأة من أجل الزوج وفشلت فلم أقم أية علاقة لا شريفة ولا غير شريفة فتزوجت بطريقة كلاسيكية وظل هذا الحلم يتابعني حتى إذا رأيت من تبادلني المشاعر سيطر علي الصمت بحيث لا أتقرب منها ولا أسلم عليها في حين أكون طبيعيا مع الأخريات اللاتي تربطني بهن زمالة في العمل لذا قضيت عمري أكتم حبي لحبيبتي..
أنا إنسان ناجح في حياتي والحمد لله لكني غير اجتماعي وعندما أكون في البيت أكون في عزلة، أتصرف بمنتهى الكرم لمن يزورني وعندما أزور الآخرين أحس بغربة حتى إذا أردت الكلام تغيرت ملامح وجهي وانبح صوتي ولا يكون حالي هذا مع الناس القريبين مني جدا وأراهم بصورة متكرر..
كذلك أشعر أنه في داخلي إنسان آخر أكثر تفاؤلا وأكثر حبا للآخرين وأكثر لباقة في الكلام إلا أنه محبوس عني وإني ممكن أن أعود إلى ذاتي لو استطعت أن أتخلص من الخجل أو عدم الثقة بالنفس في بعض المواطن وكل ذلك قد لا يكون إلا إذا استطعت أن أصل بجرأة إلى من أحب..
وأخيرا هل تعلم أن صاحب هذا الكلام هو تدريسي في الجامعة ولا حول ولا قوة إلا بالله،
والسلام عليكم..
15/3/2010
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ حياك الله أخي "إبراهيم" وأهلاً وسهلاً بك في موقعنا مجانين..
إن ما يسهل الطريق عليك أنك تعرف بداية المشكلة فهي من جهة ضعف الثقة بالنفس ومن جهة أخرى خجل اجتماعي.
أنصحك أن تمارس بعض الخطوات العملية للتدريب على كسر حاجز هذا الخجل قبل أن تقبل على مفاتحة من تحب..
ابدأ بتدوين بعض المواقف الاجتماعية التي تشعر فيها بالإحراج والخجل الشديد، رتبها تصاعدياً وابدأ بأقلها حدة وحاول التدرب على مواجهتها. كرر ذلك حتى تتأكد من قدرتك على المواجهة ثم انتقل للمستوى الأعلى. وهكذا. كما أنصحك أن تتدرب على مواجهة مواقف الصمت بأن تقف أمام المرآة أو أمام شخص تثق به فتمثل الدور أمامه وتواجه الموقف وتصحح لنفسك الأخطاء التي ترتكبها عادة ويمكنك أن تبدأ أولاً بتمثيل الدور في الخيال. ثم أمام المرآة. إلى أن تتمكن من مواجهته حقيقة. لا تنزعج من الأمر فالكثير من الممثلين والمشهورين يتدربون على المواقف قبل ....
ستجد في موقعنا ملفاً كاملاً عن توكيد الذات كما ستجد فيه العديد من الاستشارات الخاصة بالرهاب الاجتماعي
إن وجدت بعد هذا أن الأمر مازال صعباً، قد يكون من الأنسب استشارة طبيب نفسي يرشدك لطريقة العلاج.
واقرأ على مجانين:
مارينا والرهاب الاجتماعي
مجتمعاتٌ ضد توكيد الذات
مشكلتك هي عدم تأكيدك لذاتك
صعوبات التعامل مع الآخرين الأنموذج –العلاج
شبح الرهاب... كيف أتخلص منه؟
الرهاب الاجتماعي ونقص تقدير الذات
عفواً على الإزعاج: رهاب اجتماعي
رهاب اجتماعي متعمم أم معين تجاه الإناث؟
شعور بالذنب؟ أم رهاب إناث؟
الخجل المتعمم أم خجل الإناث؟!
رهاب الإناث مرة أخرى
رهاب الإناث وعقدة الجنس، المطرقة والسندان
رهاب الجنس الآخر: يخاف من الإناث
رهاب الإناث: الداء والدواء
* ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ الفاضل أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك أ. دانة قنديل بارك الله فيها، غير أنني أود التنبيه إلى أن التعرض التدريجي أو أي تعرض وهذا هو جوهر البرنامج الذي تقترحه عليك مجيبتك، هذا التعرض يفسده شيء كثيرا ما لا ينتبه المنفذون لبرنامج التعرض له وهو سلوكيات الأمان أو احتياطات الأمان Safety Behaviors وهي استراتيجياتٌ يستخدمها مرضى اضطرابات القلق قبل بعض الأفعال التي تعقبها معاناة بالنسبة لهم بهدف منع حدوث تلك المعاناة أو التخفيف من شدتها، وتسمى أيضًا بالوساوس الاستباقية أو الاحترازية Anticipatory Compulsions وهي: سلوكيات ظاهرة (أَو عمليات عقلية داخلية) يلجأ لها المريضُ في موقف معين أو قبل فعل معين لمَنْع المعاناة التالية لذلك الفعل أو النتائجِ المخيفةِ أو التقليل من حدتها أو خطورتها.
والواقع أن كثيرين من من يستخدمون برامج المساعدة الذاتية وما هو على شاكلتها يقعون دون دراية في فخاخ هذه الاحتياطات التي:
- تزيد مراقبة وتفحص الذات.
- تقلل الانتباه للمحيط الخارجي فيبدو الشخص أقل تفاعلا مع الآخرين.
- ربما تتسبب في وقوع الحدث المخشي منه عبر زيادة الأعراض فمثلا خوفا من ظهور العرق يضم الشخص طرفيه العلويين إلى جسده فيزيد العرق!
- ربما تتسبب احتياطات الأمان في جذب انتباه الآخرين.
- تمنع نفي القناعات الخاطئة بأنك لن تكون قادرا على المواجهة أو الأداء، وبالتالي تتسبب احتياطات الأمان في عدم إحداث الاعتياد Habituation المتوقع على المثير والهبوط المنشود في القلق وفي المحصلة يستنتج العميل أن البرنامج غير مفيد والحقيقة أنه لم يحسن تجريبه أصلا.....
وأعطيك أمثلة لاحتياطات الأمان الشائعة في مرضى الرهاب الاجتماعي في الجدول التالي:
إخفاء العيوب أو النقائص مناجزة المظهر يغطي وجهه بيديه
البقاء ساكنا أو البقاء متحركا
يحاول إخفاء الرعشة
يتجنب التقاء الأعين
يحاول عدم جذب الانتباه (حركة مستمرة أو سكون)
يراقب ويختبر كيف يؤدي في الموقفيرتدي ملابس أنيقة
يلبس بشكل مبهم Dress Inconspicuously
يتخير ملابس أو طريقة لبس لإخْفاء الخَجَل، أَو لِكي لا يَتعرّقَ
يضع أو تضع ماكياجا
يدوام على الظهورمناجزة المحادثات الحديث للنفس يتدرّبُ على ما سيَقُولُ... يحفظ ويُسَمِّعُ ماذا سأقول؟
بهدوء....... يتكلم بالراحة... أحيانا يستمرّْ بالكلام لحد التخريف!!
يقول النُكاتَ أَو أبداً لا يقول النُكاتَ
لا يَتحدّثُ أبداً عن المشاعرِ"لا تكُنْ مثيرا للشفقة... غبي"
"كُلّ شيء جيد"
"هم قَدْ لا يَكُونونَ لاحظوا..."
"انتبهْ... اصرفْ انتباهه -افصله – اعزله"أتمنى أن أكون وضحت لك المقصود وأنصحك بأن تبحث عن طبيب نفساني يستخدم العلاج السلوكي المعرفي بالفعل، تعاون معه واعلم أن الشفاء إن شاء الله قادم... وأهلا بك دائما على مجانين..