وسواس المبالغة في الغسل: الشعر الطويل!
أعاني من الوسواس القهري، ويمثل لي غسل شعري بالكامل بالماء بعد ممارسة الجماع مع زوجي مشكلة.
المشكلة ليس فقط لأني أعاني من الوسواس القهري ولكن أيضا لأن شعري طويل وحتى ينشف تماما يستغرق وقتا طويلا، علما بأني أقوم بغسل جسمي بالكامل فليس عندي مشكلة،
ولكن ما هو حكم الدين في موضوع الشعر
وشكرا.
1/4/2010
رد المستشار
أهلاً وسهلاً بك أختي الكريمة؛
من المعلوم شرعًا أن غسل الجنابة لا يصح إلا إذا عمّ الماء الجسد كاملاً بما فيه الشعر، وقضية جفاف الشعر ليست بالمشكلة العويصة، فيمكن تجفيفه بطرق متعددة، أحدها مجفف الشعر الكهربائي (السيشوار)، أو بدلكه جيدًا بالمنشفة...
لكن قد تكون مشكلتك ناجمة عن الوسواس، الذي يجعلك تشعرين بثقل الاغتسال لكثرة الطقوس، أو الإعادة والتكرار، فوجهي اهتمامك إلى معالجة وسواسك، وبعد هذا كل شيء يهون.
* ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة والعروس الجديدة (كما أخمن!) أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك النجيبة أ. رفيف الصباغ التي أصابت بحق عندما قالت قد تكون مشكلتك ناجمة عن الوسواس فما تعلمته من مريضاتي المبتليات بوسوسة المبالغة في الغسل هو أن إطالة مدة الغسل الراجعة لغسيل الشعر تنتج عن أسباب متعددة كلها راجعة إلى الوسوسة وليس إلى صفة الغسل نفسها ومن هذه الأسباب:
- عدم الشعور باكتمال غسل الشعر، وحل ذلك هو أن نربط المسألة بعدد ثابت من مرات إسالة الماء على الشعر مثلا 3 مرات على الأكثر.
- الشك في وصول الماء فعلا إلى منابت الشعر، وهنا لا بد أن تدركي أن المطلوب في الغسل بصفة عامة هو أن يغلب على الظن وصول الماء إلى كل مناحي الجسد بما في ذلك منابت الشعر، ومعنى غلبة الظن هو أن يغلب على الظن أن الماء الذي أحاط برأسك كلها وغمرت شعرك به لابد وصل إلى منابت الشعر ولا يشترط أن تستشعري الماء في كل بقعة أو نقطة من جلد رأسك!، فإذا ظللت لا تشعرين بوصول الماء إلى كل نقطة فإن عليك إهمال هذا الشعور والإصرار على عدم المبالغة أو التكرار إلى أن يزول هذا الشعور.
- الإصرار على غسيل الشعر بطريقة معينة وبترتيب معين أو على تجفيفه أو تصفيفه بطريقة معينة وهنا يكون الحل هو الإقلاع عن تلك الطريقة الوسواسية والتعرض للتوتر الناتج عن تغيير ما اعتدت عليه في التعامل مع شعرك وتعلم تحمل هذا التوتر والصبر عليه إلى أن تبرئي إن شاء الله.
أحسب يا ابنتي أنك لو تعاونت مع المعالج المعرفي السلوكي وشرحت له كل شيء وعقدت العزم على أن تتغيري فإن الشفاء إن شاء الله قادم، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.