التجاهل.!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا امرأة متزوجة منذ سنة ومشكلتي تكمن في زوجي حيث أنه، يتجاهل حقوقي لديه ويتعمد الرد عليَّ بأسلوب سخيف، يجعلني أحجم عنه، وأغضب منه، وأظل أبكي لأني إنسانه حساسة.
وأنا لا أتحدث عن التجاهل الجنسي فقط، ولكن حتى مجرد الكلام، فهو لا يريد الحديث معي مع أنه يقول أنه يحبني بجنون مع أننا لا نتشاجر كثيرا!!!، وعندما يحدث أصمت ولا أرد عليه وأشتري له الهدايا الصغيرة،
وأعبر له عن حبي له بكافة السبل وأتزين له وأتعطر له.... ومع ذلك يتجاهلني بالشهور، ويقول أنه ليس لدية رغبة جنسية
ويقول: سامحيني فأنا أظلمك معي وأنا أريد أن أكون أمًّا فماذا أفعل؟
1/1/2004
رد المستشار
الأخت السائلة: أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، تقولين أنه يتجاهلك جنسيا بالشهور مع العلم أنك متزوجة فقط منذ سنة ومع العلم أن السنة بها فقط 12 شهراً!!
أعتقد أن الأمر غريب إلى حد يحتاج إلى نظرة أعمق، وخاصة أنك تقولين أنك تعبرين عن حبك له وتتزينين وتتعطرين.
فإذا كان كلامك دقيقا وخاليا من المبالغات فإن الأمر يحتاج وقفة.. وهناك العديد من التساؤلات التي يجب البدء بالإجابة عليها:
- كيف كان أداؤكما فى ليلة الزفاف؟
- هل لاحظت على زوجك أيَّ مشكلات فى أدائه الجنسي؟
- ما هو عمر زوجك؟
-هل سبق زواجكما فترة خطوبة أو عقد؟ وكيف كانت العلاقة بينكما؟
- تقولين أريد أن أكون أمًّا فهل أفهم من ذلك أن مرات اللقاء بينكما شديدة التباعد إلى هذا الحد؟
- تقولين أنه يحبك بجنون ـ والحب لا ينفصل عن الجنس - وخاصة عند الرجل - فما تفسيره هو لهذا الانفصال الحادث عنده؟
ربما أكون قد توقفت أكثر عند المشكلة الجنسية لأننى اعتقد أنها الأخطر فى الحقيقة، كما أن المعلومات التى ذكرتها غير كافية نهائيا، لذلك أدعوك للإجابة على هذه التساؤلات من أجل الوصول لتشخيص دقيق للحالة، وتحديد إن كان الأمر يستلزم تدخلا طبيا..
أما الشق الثانى من شكواك، وهو أن زوجك يعاملك أحيانا بشكل سخيف.. فأقول لك أن كل امرأة على سطح الأرض ترى أنها "حساسة" وأن زوجها أقل رومانسية منها وأكثر خشونة، وهذه الحقيقة فعلا.. ولكنها ليست ظاهرة مرضية، بل هى ظاهرة طبيعية " كل ما هنالك أن الأمر يستلزم منها قدرا من الحكمة والتعقل بحيث لا تبالغ فى حساسيتها تجاه كل صغيرة وكبيرة، وأن تتعلم أن تمرر بعض الأمور ولا تتوقف عندها، وأن تتحمل بعض الخشونة الحميدة من زوجها.
وعلى الجانب الآخر فإن عليه هو أيضا أن يتعلم فن التعامل مع حواء، وأن يدرك أنها ليست رجلا مثله وأن عليه تجاهها اللطف والحنو والاستيعاب والرفق كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رفقا بالقوارير، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- مرة أخرى أذكرك بالإجابة على تساؤلاتنا لأن هذا هو الجزء الأهم فى الموضوع.. وأهلا بك.. فتابعينا بالتطورات.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت السائلة نأسف لتأخر الرد عليك، ولكن هذا إنما يحدثُ بسبب إرسالك للمشكلة من خلال بريد المشاركات وليس من خلال المسار الطبيعي الذي نستقبل منه المشكلات والمتابعات، فنرجو أن ترسلي المشكلة أو المتابعة من خلال أيقونة أرسل مشكلتك في الوقت المخصص لذلك لكي يصبح الرد جاهزًا خلال أسبوعين في أغلب الأحوال وأهلا وسهلا بك فتابعينا وردي على أسئلتنا.
ويتبع >>>>>>: إحدى القوارير تشكو تجاهل جنسي وخشونة: م