خائفة من الحب المثلي!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا طالبة في 18 من العمر، أدرس في المرحلة الثانوية في إحدى المدارس الحكومية، أنا طالبة مجتهدة مرحة والكل يحبني في مدرستي ويحترمني، أحب أن أكوّن صداقات من مختلف الأعمار، والكل يعرفني في المدرسة ويحبونني، وجاء ذلك اليوم الذي تعرفت فيه على طالبة من عمري وكانت في نفس الصف الذي أدرس فيه وأحببتها من دخولها الصف ولكني لم أخبرها بحبي لها.
بعد مرور 4 أشهر أحسست بنوع من الجرأة، أعطتني إحدى صديقاتي بريدها الالكتروني وراسلتها وعبرت لها عن حبي له، والآن أنا أحبها وهي تحبني وليست هنا المشكلة، المشكلة أني أريد أن أعرف هل حبنا حرام أو لا؟
نحن نحب بعض فقط، أي كلام وليس بيننا تلامس وتقبيل أو شهوات، ولأنني أخاف كثيرًا من أن أكون مخطئة، ولكنني أريد أن أعرف هل الحب في هذه الحالة يجوز؟
أرجو أن تجيبوا على سؤالي، والسلام عليكم ورحمه الله.
23/04/2010
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛
ابنتي الغالية، استوقفني أمران في رسالتك كثيرًا، أولهما: الاسم الذي اخترته لنفسك (العنيدة)!!، إذ لم أره مناسبًا لما وصفت به نفسك، ولا لكونك مهتمة بمعرفة حكم فعالك...
الثاني: قولك: (نحن نحب بعض فقط، أي كلام وليس بيننا تلامس وتقبيل أو شهوات). ماذا تقصدين ب(أي كلام فقط)؟ هل تحاولين إخفاء شيء تخجلين منه في هذه العبارة؟ أم أنك لا تفرقين بين كلمات الإعجاب والمودة بين الأصدقاء، وبين كلمات الحب بين العاشقين؟
على كل الأحوال: إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بدون أصدقاء يحبهم ويودهم، لكن:
إذا كانت هذه المحبة لتقارب الصفات والطباع، أو لمعروف يسديه كل واحد للآخر ونحو هذا من المباحات..، فهذه محبة جائزة مشروعة.
وإن كانت لأجل دين الصديق وأخلاقه وصلاحه، فهي محبة في الله يؤجر المرء عليها، وهي من أفضل الأعمال، قال صلى الله عليه وسلم: ((أَفْضَلُ الأَعْمَالِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ)).
لكن لو انحرفت هذه المحبة (أيًا كان سببها)، فأصبحت تدعو إلى تأمل المحاسن والمفاتن، وأثمرت شعورًا في القلب يشبه الشعور الذي تجده المرأة عندما تنظر لزوجها أو للرجل الغريب عنها، فعندئذ يدخل الحب في حيّز المحرمات، سواء تم التعبير عنه بالكلام فقط، أم باللمس والقبلات، والأحضان...
أرجو أن أكون بهذا أجبتك عن سؤالك، وأهلًا باستفساراتك دائمًا...
التعليق: الإنسان أمام شبكة المعلومات، لا يخفي حقيقية مشاعره، فالشهوات والغرائز تظهر حينما نعلم أننا لسنا معروفين، ولذلك أتعجب من كلامك،
"بعد مرور 4 أشهر أحسست بنوع من الجرأة، أعطتني إحدى صديقاتي بريدها الالكتروني وراسلتها وعبرت لها عن حبي له" وتسألين إذا كان حراما أم حلالا
. عزيزتي، اسألي حاسبوك ماذا يعرض أمام عينك، وستعرفين ما إذا كان هذا الحب حلالا أم حراما
. اسألي إلي أين يرنو تفكيرك، وستعلمين ما تسألين عنه.