قصة للتدريس.. في مناهج الجهل الزواجي.!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... بداية أشكركم علي هذا الموقع الرائع.. بعد نوبات البكاء والعويل التي تنتابني قررت أن أرسل مشكلتي وأتوسل أن يقرأها الدكتور وائل أبو هندي والدكتور أحمد عبد الله ود.فيروز ود.سحر طلعت
عمري يقارب الثلاثين سنة تزوجت قبل فترة قريبة من دكتور درس وعمل في الخارج عانى في دراسته من اضطهاد أساتذته من اليهود وأضاع سنين كثيرة ثم نقل لجامعة أخرى ونال شهادته، زواجنا تقليدي طلبتني والدته من عدة أشهر وخلال المدة سألنا عنه في الداخل والخارج والكل أشاد بأخلاقه ودينه هو وعائلته.
لم أكن أتوقع أن أتزوج بهذه السرعة ولا أوافق أصلا على ذلك ولكنه النصيب، جاء هو ليراني وكان مرتاحا وموافقا علي قبل حتى أن يراني لأنه كان يعرف أخي من أيام ثانوي وكان واثقا مني.. في أول لقاء تحدثنا أنا وهو وأمه في جلسة خاصة ونظرا لسفره طلب سرعة الرد خطبنا مدة أسبوعين ثم تزوجنا كل العائلة ارتاحت للموضوع ووافقت وبناء على ذلك أعطيت موافقتي هو طيب وحنون لكنه لا يتكلم ولا يفصح عما في داخله ولا يؤمن بالخطبة لأن المعاشرة هي الأهم........ كل الأمور سارت على ما يرام..
اقتربنا من بعض كثيرا في فترة الخطبة، حاول يحدثني عن ليلة الفرح والتي يبدو أنه كان قلقا منها كثيرا.... لكني كنت أخجل....... الفرح كان رائعا زادني ارتياحا ولم أكن اشعر بخوف خاصة لأنه طبيب عندما ذهبنا للبيت أصررت على الصلاة أولا قبل أي شيء..... عندما حاول الدخول لم يستطع..... شعرت بألم فظيع... ... لا أعرف أين كان يحاول الدخول لكنني توجعت كثيرا، وكان عضوه ينكسر... أنا أدركت ذلك،
ولكن لا أدري ما الذي حدث هو تغير حاله ولونه، قدرت وضعه... وصمتنا فترة من الزمن ثم سألته: فَهِّمْنى ماذا حدث؟، ويا ليت ما سألت فإذا به يهاجمنى كذبا ليدافع عن نفسه، قال لي: لا يوجد غشاء.... وهو في حقيقة الأمر لم يستطع الدخول!، لا أدري ما هذه الثقة التي كنت أثقها به لدرجة أنه شككني في نفسي وخاصة أنه طبيب انصدمت صدمة أخرستني... وبدأ يسألني أنا صاحبة الدين والخلق والكل يشهد لى بذلك من لَمَسكِ؟ وأنا مصدومة لم أتوقع عمري هذا الاتهام!!
جد الصدمة كانت شديدة وهو طبيب وهنا المشكلة كنت أقول أنني أعتمد عليه لأنه طبيب ويعرف كل شئ والأدهى والأمر أن الكل يشهد له بالخلق والدين لا أعرف أيُّ خلق وأي دين... سألني مرات ومرات وأنا مصدومة قال لي بأنك سافرت ودرست وخرجت قلت له حرام عليك كنت أسافر مع أهلى أنا من شدة التزامي صاحباتي كن يقلن لي بأني معقدة!، وإذا بي أنا أكون موضع دفاع وبالباطل.
لا أعرف كيف جري ذلك كان الجو غريبا جدا بكيت وبكيت وأنا أسأله ماذا تقول لم يحدث لي شئ في حياتي.... وإذا به يقول لي اعترفي وسنستر على بعض!!!!، أراد أن يتهمني حتى أستر عليه مما زاد من استغرابي... وسألته: أنت لماذا تريد أن تستر عليَّ؟ أطال في استجوابه وألح حطمني....
لا أعرف كيف سيطر الخوف عليَّ فأنا لا ألمس جسدي ولا أعرف كيف طبيعة غشائي وهو طبيب ووثقت فيه وتوقعت أن تكون ليلتنا في منتهى التفاهم والسلاسة..... لم أدرك مع شدة الألم إن كان دخل في البداية ولم ينزل دم أم لا أنا وضعت الفوطة وخفت من الدم ولم ينزل دم لأنه لم يكن الألم من الدخول.
بعد هذا الاستجواب والصدمة والبكاء قال لي: أني فتحت نفسي وعاد وكرر أدخل إصبعه وأنا أصرخ شعرت بأنني سأموت من شدة الألم فقال لي انظري لا يوجد دم على إصبعي لا أعرف هل هو جاهل وهو طبيب فكيف يكون هناك ألم إن لم يكن هناك غشاء....حاول الإدخال بعضوه وأنا أصرخ وأصرخ ثم تم الدخول ولكن ليس كاملا وقال لي اذهبي وضعي ماء بارد وعندما ذهبت للحمام وجدت الدماء تسيل بكثرة فعدت له وقلت له ما هذا كيف تقول لي لا يوجد غشاء!!!!
ما قهرني أنه قال لي ضاحكا هل وضعت بندورة؟؟ وأتيت لأدخل إصبعه وسالت الدماء عليه... ووضعت فوطة وجلست أبكي وأبكي وأسأله لماذا تقول ذلك.... لماذا فعل بي ذلك لا أدري كيف هنت عنده.. لم يكن عرس كانت جنازة الكل كان مبسوطا من شدة انسجامنا يوم الفرح ولهفته عليَّ وذوقه معي وحنانه..... هو بعد هذا وبعد محاولته الثالثة رؤيته للدماء انبسط وذهب ليأكل وكأنه وحشٌ لا أعرفه ويضحك وأنا أبكي وأنتحب ويقول لي قومي وضعي ماء بارد!!
مرت هذه الليلة وثاني يوم واجهته وقلت له أنت تبليت عليَّ لكي أستر عليك أنت من تريد السترة، وليس أنا وهو يضحك ويقول لكني وضعت إصبعي ولم ينزل دم قلت له أنت وضعت إصبعك حتى تتمكن من الدخول لأنك أصلا لم تستطع.... قلت له سأذهب لطبيب وهو رفض.. وأصبحت أريد الذهاب للطبيب حتى أؤمن نفسي منه لأني فقدت الثقة فيه لدرجة أنني احتفظت بالفوط في الثلاجة.
هو برر عملته بأن خوفي جعله يشك فيَّ وهو كاذب لأنه شكاك وموسوس ولكن لم أكن أستطيع أن أعرف ذلك كنت أدرك أنه غيور فقط وهذا شئ طبيعي..... أتتني نوبات من البكاء طيلة اليوم الثاني والتزمت الصمت عندما أتى أهلى ومن ثَمَّ أهله للاطمئنان.... ماذا سوف أقول سأصدم أهلى من اليوم الأول.. هو خاف من إبلاغي لأهلي وكان يراقبني خوفا من ذلك..... لا أدري كيف عاود المحاولة في اليوم الثاني واليوم الثالث فهو قال لي بأن غشائي لحمي وقلت له هذه خطيتي لأنه اتهمني باطلا..
ما جعلني أدعه يعاود لمسي هو أنني مع الصدمة حمدت الله أنني سليمة ولم يحدث لي شئ في حياتي وصغري فحمدت الله من قلبي خاصة أنني عندما صدمني بكلامه بكيت لأنني سأفتقده بعدما أحببته وبعد هذه الصدمة أيضا حمدت الله على أن حياتي طبيعية ولن تكون هناك فضيحة لأهلي..... لا أستطيع إدراك الموقف الذي حدث ولماذا حدث كل ما يحدث معي بعدها، المهم أنه تم الدخول التام في اليوم الثالث وما بقي لدي هو نوبات من الذكريات المؤلمة والبكاء بصوت مرتفع لم أعهده في حياتي وهو اكتفى فقط بالاعتذار لي مرتين وكان يحاول إرضائي فحملني مرة لكي آكل معه وأنا لا أريد.
وامتنعت عنه في بعض الليالي وهذا ما آذاه.. لا أعرف كيف ينسي ما فعل وقد حول ليلة زواجي لكابوس...... جلست مع زوجي أسبوعين وهو منذ فترة مسافر لعمله في الخارج يسألني عن أحلامي مرات وهل أحبه أم لا وهل أشتاق له أم لا... وأنا أريد أن أعيش وأحب وأنسى....
ولكني بعيدة عنه تنتابني الذكري والبكاء فقررت أمس أن أتحدث معه هو يكلمني دقائق معدودة هو أيضا بخيل كثيرا ولا يوجد لديه تقدير لشعوري وإحساسي... فهو عملي وواقعي أما أنا فنوعا ما رومانسية وهذا ما جعله يشك ويسألني سؤالا مضحكا: مع من تعلمت هذه الرومانسية فسألته ماذا فعلت معك لهذا السؤال هو كان يضغط عليَّ في أسبوعيِّ الخطبة لكي يدخل بي وأنا ارفض بشدة وبالعافية أسمح له بتقبيلي...
وسمعت عن والد زوجي رحمه الله كيف كان يغار حتي من إخوانه لكنه كان يحبها كثيرا ويقدرها مثل زوجي تماما.. هي كانت تقول لزوجي وما زالت الله أي عيني عليه لأن مزاجه عصبي وموسوس كل إخوانه لهم نفس الرأي.... كنت أسأله هل ستكون عصبي معي بعد الزواج فيقول لي لا أنت غير أنت كل حياتي وأنا أقدس الزواج، وأنا وما أملك لك. وفعلا أنا من أصعب عليه الآن.
هو مشكلته أن خلقه ضيق ويعمل كثيرا ودائما يكلمني يكون متعب.. ولكن ما أن يشعر أنني عصبت فيحاول يهديتي.. لا أعرف ماذا أفعل بعد سفره لم أتذكر ذلك اليوم أو أنني تناسيته، وحاولت لكنه يعود ويؤرق حياتي ولم أبح لأحد وأجد نفسي مخنوقة.
والدتي متوفية ولا أريد أن أفضح نفسي وزوجي أمام أهلي وأهله ليس هذا هو الحل... بالأمس اتصلت به وتحدثت معه بعد أن ضغطت على نفسي لكي أتكلم لا أعرف مرات أن أتحدث معه لم أرَ في حياتي زوجين يتحدثان دقيقتين ولا خمسة مع بعض أقول له بأننا يجب أن نتصارح ونتحاور وأعبر لك عما في داخلي سألته أمس لماذا فعلت ذلك لماذا تركت هذا الكابوس في حياتي وهو كان همه أنني أضيع الوقت والنقود ولا مجال للحديث على الهاتف.
هو بطبعه مثل أبيه لا يتحدث حتى مع أمه أكثر من دقيقة في الشهر ولا يعرف أن يقول أكثر من كيف حالكم؟ ولكنه الآن يكلمني مرتين في اليوم وكل ما يفكر فيه هو الجنس وأنه مشتاق لي ويحبني وأنا تعبت وأنا أطلب منه أن يشعر بي ويقدر احساسي.
دائما حماتي تقول بأنه الآن أصبح يتصل كل يوم بعد أن كان يتصل كل شهر فهي لو علمت أنه يكلمني مرتان سيحدث لها شئ أكيد......... أنا في اليومين السابقين تعبت كثير ولم أستفد من حديثي معه قال: بأنه لم يرتب ذلك هكذا حدث معه، أنا أدرك أنه انصدم ولكن ما يؤذينى هو أنه لكي ينقذ نفسه يتهم غيره قال لي أن قناتي ضيقة أو ألمي لأن رحمي مقلوب ولكنه فحصني وأثبت خطئه
من أول يوم زواج فكرت بالطلاق ولكني أهدئ من نفسي وأترأف بأهلى ماذا أقول لهم لا أدري.. نفسي أفهم ماذا حدث معي لغاية الآن لا أعرف سبب هذا الألم حتي زوجي الطبيب كان غشيما وكان يدخل عضوه في مكان آخر وليس الفتحة ويتركه يدخل دون أن يمسكه وكأنه يعرف مساره بالفطرة ثم يسألني هل دخل وأنا أستغرب هل هو لا يشعر به أم ماذا؟
زوجي غيور كثيرا جدا، رغم أنه عاش عمره في الخارج إلا أنه زاد تعقيدا فكريا وانعزل عن ما يسميهم الكفرة سألته أريد أن آخذ دورة الآن فسألني هل يعطيها أستاذ قلت له نعم فقال لا تأخذيها. ومنعني أن أذهب لأي طبيب وكان إذا ذهبنا للسوق يعمل لي مشاكل خاصة أيام العيد والزحمة ويفسح لي الطريق.
أنا ملتزمة وأقدر غيرته كما أغار أنا عليه وكنت في أيام الخطبة أضحك وأحدث أهلى وأهله عن تصرفاته لأني كنت مبسوطة من غيرته، وفي مرة أخذت إبرة حساسية عند الصيدلي ولم أجد الدكتورة هي المفروض أن تؤخذ في العضل لكني أخذتها في الوريد وكنت مضطرة لأني كنت متعبة ولا أرضى أن يعطيني إياها خطيبي في العضل سألني وقتها خطيبي مرات ومرات أين أعطاك إياها الصيدلي وأنا أكرر الإجابة وكنت أضحك وظننت أنه يمزح معي! كان يسألني ممازحا وبرقة وكأنه يحبني ويغار.
أريد أن أعرف ماذا أفعل هو قالها لي مرة أنا لا أعرف أن أتعامل مع المرأة وهو أصلا له عمر لا يتعامل تعامل طبيعي مع الناس ومنعزل ولا أدري كيف يظلم من جرب الظلم؟ وكيف أصدق حبه وهو غير مجبر أن يعبر لي عنه وقد آذاني وجرحني وطعن بشرفي.... وهو بطبعه ينتقم مني في كل صغيرة وكبيرة لذلك لا آمن منه، هو مؤمن بأنني شايفه حالي خاصة وأنني من مدينة أرقي من بلدته هو يتوهم ذلك فأنا لا أحدثه حتى عن نفسي فأنا قرأت وتثقفت وأعرف عن طبيعة الرجل الشرقي ولكنه لا يصدق أنني أحبه وأقبل به.. حتى أنه قال لي ثاني يوم زواجنا: الظاهر أنني لا أملأ رأسك والمضحك أنه قال لي أنني انصدمت لما رأيت صدره لا يوجد به شعر وأنني أريد رجلا بمواصفات أخرى وأنا استحالة أن أنتبه لشئ تافه مثل ذلك هو لم يدرك خجلي ولا خوفي كفتاة يوم زواجنا......
من الجدير ذكره أنني قلت يوم أتى لرؤيتي غير ممكن أن نكون في هذا السن ونتفرج على بعض ونوافق على بعض فقام هو بكل ثـقة، كان يدعيها في حقيقة الأمر... وجلسنا لنتحدث وأنا تعمدت أن أقول له أن هذا ليس استجوابا مجرد حديث لنتعرف على بعض وسألته إن كان قد اكتفي بمعرفتى من اللقاء الأول أم لا وهو قال: نعم وسألني عن رأيي فامتنعت عن الإجابة وقلت: أن سيعرف غدا من أبي وهو قال لي بعد ذلك أن عدم ردي أعجبه وأدرك بأنني لست انتهازية أو مجاملة وأنني صريحة وواضحة فهو كان قد درس برجي وحفظ أطباعه العامة وادعي أنه صريح وواقعي وهو غامض جدا وهذا اكتشفته في الخطبة ولكن تم الزواج والنصيب وأنا غير نادمة عليه كشخص ومواصفات فهو نشيط جدا وعملي ونظيف جدا ومرتب لدرجة مبالغ فيها وهذه صفات حسنة....
أرجوك ماذا أفعل وكيف أتصرف معه وهو قال لي بأنني قابل للتعلم وأن العشرة ستقربنا وتحببنا أكثر وهو يقول أنني لا أقدر عمله من أجلى فهو وجد بيت لراحتى وفعل وفعل......أنا بطبيعتي لساني حلو وأحب الدفء والحنان وأحب أن أدلع زوجي وأحن عليه لكن هو وضع حواجز جمدت شعوري.
أرجوكم أرشدوني فأنا أشعر بدمار حياتي ونهايتها قبل بدايتها وهذا ما يمزقني ويؤذيني وطباع زوجي وانتقاماته وبخله يفقدني الأمان والدفء والشعور بالحنان أرجو أن تردوا عليَّ بسرعة فأنا أنتظر التأشيرة، وسأسافر له، وأتمنى أن نبدأ حياة جديدة وسوية.
3/1/2004
وبعد يومين فقط أرسلت لنا صاحبة المشكلة الاستطراد التالي:
السلام عليكم... أعتذر دكتور وائل أبو هندي عن معاودة الكتابة ولكن هناك أمور مهم ذكرها قبل أن ترد على رسالتي كما أننى ليس لدي أحد أحدثه غيرك بعد الله واشكو له وأعلم أنني سأجد عندك ضالتي إن شاء الله
أولا الخطبة عندنا هي عقد.... وأود أن اذكر مواقف لتصرفات زوجي عن غيرته وشكه الغريب.... كانت غرفة نومنا مغلقة حتى كدت أختنق ممنوع فتح الشبابيك حتى من خلف الستائر وفي مرة فتحت الشباك للتهوية مقدار 20 سم بعد إذن زوجي طبعا فقال لي ممازحا وليس بقسوة الآن كل الوزارة التي تبعد عنا 400 متر سيجرون ورائك وأيضا العمال من فوق برج يبعد عنا 600 متر وأنا أصلا لم أرهم برأيه أنهم تفرجوا عليَّ......
كما أن الجيران يروني وأنا أبدل ثيابي من خلف ستائر الشبابيك في الليل لأن الخيال يظهر وهو كلام غير منطقي فأصبحت أبدل ثيابي بعيدا عن الشبابيك وفي مرة دخل الغرفة وأنا أتناول الروب من الشماعة بالقرب من الشباك لم يتكلم بطريقة مباشرة وقلت له إنني غيرت بعيدا لكنه يظل الأمر مسيطر عليه ويفكر فيه بطريقة غريبة حتى وجدته ونحن نجلس لنرى شريط فرحنا وكانت جلسة هادئة وجميلة ولكنه يظل فكره كما هو،
بدأ يستفزني ببعض الأسئلة ثم تكلم عن جسد الراقصة فلانه وعلانه وهذا الأمر أنا غير معتادة عليه في بيئتي الدين عندنا التزام كامل فأنا وأهلي لا نسمع أصلا الأغاني وأنا كنت أدعو الله بأن يرزقني زوجا أقيم أنا وهو الليل ونحفظ القران وعندما سألته هل تتفرج على مثل هذه الأشياء قال لي مثلما تغيرين أنت أمام الناس ويتفرجون عليك هو مشكلته لا يصدق وأنا في بيئتي ليس لدينا كذب أو مواراة إطلاقا لكنه كذب عليَّ في أشياء كثيرة وأشياء تافهة ولا يعدها كذب فعندما كنا نعود للشقة المفروشة التي تزوجنا فيها وليس لدينا مفتاح باب العمارة ويرن زوجي على أحد الجيران فتجده يرد إنني جئت لزيارة فلان ويرد عليه إذن رن عليه لكي يفتح لك ويدخلنا في متاهات ليس لها داعي لو أنه قال الحقيقة أو أن لدينا مفتاح ونسيناه ولا أرى أي داعي للكذب وفي مرة جاء المسحراتي على الباب- حيث أننا تزوجنا آخر أسبوع في رمضان- فقال له أنا سكنت اليوم فهو كذب في رمضان كي لا يدفع مقدار جنيه هو يحسب كل شيء....
وهذه الأمور يفعلها بالرغم من أنني لو لمسته بغير قصد يعصب لأنه يفقد الوضوء ولا يؤمن بالوضوء على المذهب الحنفي حتى لا يضيع وضوئنا كما أنه كان في قمة الالتزام خلال خطبتنا الأسبوعين في رمضان إذا ما خرجنا لعمل أوراق السفر مع بعض حتى أنه لا ينظر إلي وفي أيام زواجنا أيضا خلال رمضان ولديه قدرة عجيبة على ضبط النفس أعجبتني ومنحتني ثقة أنه لم يخطئ في غربته. وهذه نفس أطباع والده وأخوته أيضا فأخوه يمنع زوجته من الاقتراب من شباك البلكون المغلق وعليه أيضا ستارة كما أن البلكون نفسها مغلقة بالزجاج.
أنا يا دكتور وائل أبو هندي لا أشعر بأي رغبة أو اشتياق بالرغم من سفر زوجي منذ شهر ولا أشعر بأني امرأة أو أن هناك تغيرا في جسدي... في الأسبوع الأول لزواجنا وقبل أن تأتيني الدورة في الأسبوع الثاني كان زوجي ينام معي وأنا أصرخ من الألم وهو يريد كسب الوقت لأن الدورة ستأتي ثم سوف يسافر، وبالرغم من أني أقدر وأحزن عليه لظروفه وتأخره في الزواج لكن الظاهر أن الأمر اثر في بشكل أنا لا أدركه ولا أستطيع أن أشعر شعور طبيعي..
سألني زوجي مرة كيف كنت تقضين شهوتك فأجبت بأنه لم تكن لدي شهوة كما أن هذا حرام وسبب سؤاله هو أنني كنت أطلب منه الانتظار في كل مرة وهو يعلم صدق كلامي قبل سؤالي فقال لي أنت تريدين تغيير ما في عقلك لأنك كبت شهوتك لذلك لا أشعر فيه مهما فعل والشيء الآخر والذي استغربه فيه أنه يريد ومنذ الليلة الأولي أن أكون أنا فوقه وهذا يحرجني ولا أرتاح فيه إطلاقا فلم نأخذ على بعض بعد وهو كل الوقت يريدني فوقه وأنا أشعر أن الرجل يشعر برجولته أكثر عندما يعلو المرأة وهذا الوضع الطبيعي أكثر لكنه معه العكس.....
أنا افتقدت زوجي بعد سفره كثيرا لكن الآن لا أشعر بأي اشتياق ولا أذكر غير الأشياء التعيسة ويمكن أنه كان يسعى لإرضائي وسعادتي نوعا ما قبل سفره مما كان ينسيني وسوسته الغريبة هو الآن يسألني إذا ما ذهبت لأهله ممنوع أن أنام وأخوه الشاب، هناك بالرغم من أن أخوه أدين منه بكثير... وكيف ذهبت ومتي وأين جلست في التاكسي كما أنه ممنوع أن أذهب لأي طبيب رجل بالرغم من هذا يسئ إليه كطبيب.. فأنا الآن مريضة وذهبت للطبيب وقلت لزوجي على الهاتف أنا ذهبت للطبيب ليس وحدي ولا تريدني أن أموت ولا أذهب للطبيب فقال لي أنا لم أقل لك شئ الآن وتضايق من كلامي بالرغم من شرطه السابق.
زوجي يدرك أنه محظوظ لأنه تزوجني ويتباهى بي مرات عندما يريد وبقية الوقت يمسح شخصيتي حتى أنه كرهني بالقراءة فكل شئ لديه مشكوك فيه وفلسفة فاضية هو لا يعترف بحبه لأحد لا يتحدث باحترام عن أحد وهذا شئ أنا غير معتادة عليه من لم يشكر الناس لم يشكر الله والكلمة الحلوة والابتسامة صدقة الجفاف موجود في كل عائلته لا اسمع كلمة حلوة لديهم ولكن في نقدهم لبعض متفوقون حتى أن زوجي أقول له أنت تعجبني هيك ولا أريدك أن تضعف فأهله دائما ينقدونه في كل تصرفاته حتى في خطبتنا يعلموه كيف يتصرف وكيف يتكلم وأن يمشي معي ببطء وليس جري كعادته وهو طبعا لا يرد وينعكس الأمر علية بثقل كل كلمة علية وتوجيه الانتقادات لي فجسمي حلو والحمد لله ومتناسق وهو لا يحب السمن ولكن يقول لي اتخني شوية وعلقت مئة مرة بأني أتضايق من كلامه ولا حياة لمن تنادي.....
قلت له مرة انك تنقد كثير فقال لي بالعكس أنا موضع نقد مع العلم أن لدينا عيب أن ينقد الصغير الكبير ولكن كل أخوته ينقدونه ويفتون في أموره بحجة انه مغترب من فترة ونسي تقاليد الزواج. والأدهي والأمر أنني أقول له انك تعجبني كما أنت وأهلك آخذون عنك فكرة خاطئة ولا أريدك أن تضعف حتى أعطيه الثقة فيرد أنت لماذا تكرهين أهلي!! أفقدني صوابي أقول له شئ إيجابي كثير وأتحمل نقده وهو يفهم كلامي بسلبية فظيعة.
دكتور وائل أبو هندي أرجوك ساعدني من غير المعقول أن أتطلق أنا أتخيل الصدمة لأهلي أنا لا أتكلم مع أحد ولا أحب الفضائح وأن أصبح علكة في ألسنة الناس لكن ذلك الكابوس من أيام يطبق على أنفاسي لا أعرف لماذا وأنا بطبعي هادئة ولا أحب النكد والمشاكل ومشيت كثير في أمور الزواج ومتطلباته وأؤمن بقوامة الرجل وأكره حكم المرأة للرجل، أستوعب عناد زوجي يجب أن يخالفني مثلا قلت له اتصل بفلان لأنه مريض وهذا واجب عليه فيقول لا ثم يعاود ويطلب مني الرقم..
وإن قلت له كلمني مدة أطول لأني أشتاق لك فيقول لي هل أنا عبد عندك كل عقد حياته السابقة طلعها عليَّ وأنا مش عارفة كيف أتعامل معه هل هي القوة الأجدى معه أم الضعف مع العلم أنه تقريبا يعتبر نفسه معصوم ولا يخطأ وبالتالي لا يعترف بخطئه أنا يا دكتور لم أستفد من مكالمتي له قبل يومين عن ذكرياتي المؤلمة معه بل زادت من سوء حالي هو قال لي انه يتصرف هكذا ولا يتوانى عن اتهامي فقال اذهبي للعلاج النفسي ولا يعترف أنه سبب لي ذلك..
وحدثني عن غرفة الدخلة في اليمن غرفة خاصة فقط لذلك وأن هذا أمر عادي... أنا أعرف يا دكتور أنه سيعاود استجوابي عندما أسافر خاصة وأنني الآن أصبحت امرأة لكني أتخيل أن القوة والعصبية تسكته فالهجوم خير طريقة هو يضرني لذلك حتى على الهاتف فتجده يسكت ويغير الموضوع ويهدئني.. لا أعرف كيف ممكن أن يفهمني ويدرك مديحي له ويثق بذلك وكيف ممكن أن يحترم الآخرين أكثر ويحترم شعوري ويترك هذه الوسوسة التي سوف تحطمنا أنا أريد أن أساعده وأساعد نفسي هو ليس بالإنسان السيئ وأنا في خطبتنا تعودت عليه وأحببته أنا أسأل ذلك مع أني أؤمن أن الرجل لا يتغير.
أنا حقيقة آسفة للإطالة لكني أعرف أنني أجد الصدر الرحب الذي سوف يساعدني أنا أحزن على نفسي وعلى طموحي ودراستي أن تتبدد هكذا وأصبح أسيرة لحظات تعيسة أرى الدنيا سوداء وأنتظر الموت بفارغ الصبر وأكره شيء اسمه زواج وأكره نفسي ودائما متعبة ومكتئبة وأمثل أمام أهلي وأهله وهذا ما يخنقني
السلام عليكم
5/1/2004
رد المستشار
الأخت السائلة أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين، لو أن بيدي وضع مناهج للتربية الزواجية في وزارات التعليم في بلادنا، لاقترحت أن ندرس قصتك في الحصة الأولى، أو ربما اقترحت أن تقسم القصة إلى فصول، وأن تدرس هذه الفصول الواحد تلو الآخر على مدار سنة كاملة، فقد احتوت هذه القصة على "جميع" العناصر الهدامة للأسر والبيوت وعلى كل صور "الجهل" الزواجي.
دعيني أسرد لك المقدمات والأسباب ثم النتائج والتبعات التي تجسدت في قصتك وفى عشرات القصص المشابهة..
المقدمة: شاب تحاصره نيران الشهوة وتنزل على جسده سياط المهيجات والمثيرات الجنسية حتى شارف على الأربعين من عمره!!
النتيجة: عندما يتزوج بعد تاريخ طويل من الكبت والحرمان الجنسي فإنه ينقض على مائدة الجنس كالحيوان فيأكل بيديه ورجليه، ولا يرى الزواج إلا جنسا ولا يرى المرأة إلا مصدرا للإشباع والعفة!!، وبما أنه حيوان فإن كل البشر _ في عينيه _ حيوانات مثله فهو يبالغ في غيرته _ وإن كانت الغيرة المعقولة مطلوبة _، ويبالغ في سوء ظنه بكل البشر لأن الجنس هو النشاط الوحيد الذي يملأ رؤوسهم من وجهة نظره.
المقدمة: مفاهيم اجتماعية موروثة تخالف الدين والإنسانية عن الغشاء، والدم، والرجولة، وليلة العمر!!
النتيجة: ليلة الزفاف معركة.. وعلى كل طرف أن ينزع أسلحة الآخر، وأن يهاجم أفضل من أن يدافع، وأن يستمد انتصاره من هزيمة غريمه.. والرجل الحق هو ذلك الأسد المغوار الذي ينجز "المهمة" بسرعة ومن أول هجمة، ويمتلئ سعادة ونشوة عندما يرى الدم الأحمر يتدفق بين يديه!! مع العلم أن النسبة الأكبر من أنواع الغشاء لا تنزف أصلا أو تنزف قطرات قليلة..
المقدمة: الجهل التام بالثقافة الجنسية بشقيها الجسدي والنفسي، مع الأمية الكاملة لفن التعامل مع المرأة كأنثى وكإنسان.
النتيجة: الزوجة بالنسبة لزوجها هي مصدر الإشباع الجنسي فقط، وهى بالتأكيد الطرف الذي يلبى ويجيب مع التجاهل التام لاحتياجاتها الجنسية والوجدانية، والتعامي عن فنون امتلاك قلب المرأة من ملاطفة ورفق وصبر وقبول اعوجاج الضلع - الذي وضع الله تعالى سر جماله في اعوجاجه وعدم المحاولة الغشيمة لإقامته وإلا كسر أو تحول إلى رجل!!
المقدمة: غياب معايير واضحة لاختيار شريك الحياة، وعدم وضوح معنى "الدين" المطلوب، وهل هو قيام الليل أو حفظ القرآن؟!
النتيجة: زوج يحمله "الورع الديني" أن يأخذ بالرأي الشاق القائل أن لمس المرأة ـ حتى الزوجة ـ يوجب الوضوء، ولا يحمله نفس "الورع" ألا يطأ زوجته كالبهائم كما وصى سيد البشر صلى الله عليه وسلم.
وزوجة تتصور أن "الدين" الذي تنتظره من زوجها هو أن يقوم الليل ويحفظا القرآن، ولا تدرك أن من الدين أن تتفنن في تلبية احتياجاته الجنسية، وأنه إن طلب منها أن تعلوه في الفراش فإنه ليس أمرا محرجا أو مستقذراً.
المقدمة: الظروف السياسية الصعبة، وتأثيرها على التوازن الداخلي للأفراد، وتعرضهم لكل معاول هدم الثقة بالنفس "والبهدلة" والاضطهاد في بلاد الغرب بل والشرق أيضا ًبين الأهل والإخوان.
النتيجة: عقد نقص، واضطرابات نفسية وتخبط عصبية وضيق صدر وأفق...
المقدمة: عدم امتلاك فن تغيير الممكن وفن التأقلم على غير الممكن.
النتيجة: كلُ يرى نفسه الكامل المعصوم فلا حاجة لتغييره، ويرى الآخر هو المقصر المخطئ ولا أمل في إصلاحه... وبالتالي ليس في الإمكان أبدع مما كان
وتأتى نتيجة النتائج بعد كل هذا هي كلمتك التي تقولين فيها : "أنتظر الموت بفارغ الصبر... وأكره نفسي وأكره الزواج".
والآن هل أدركت ما أريد أن أقوله لك؟ أردت أن أقول أن زوجك ليس وحده الجاني، وأن هناك "كتيبة" من الجناة قد اشتركوا في هذه المهزلة..
فإذا كان لديك من الصبر وقوة العزيمة أن تحاولي _ بالتدريج ومع الزمن _ إصلاح ما يمكن إصلاحه من أجل المحافظة على بيتك وزوجك، فلعل عملك عندئذ يكون أعظم عند الله تعالى من الجهاد والجمع والجماعات كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابية الجليلة "أسماء بنت يزيد السكن" : "حسن تبعل إحداكن لزوجها وابتغاؤها مرضاته يعدل ذلك كله" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما إذا اخترت أن تهربي من المعركة، وألا تكلفي نفسك مشقة إصلاح ما أفسده مجتمع بأسره، وخاصة لأنك ربما لن تجدي شبكة اجتماعية تعينك وتتعاون معك إلا بجهد يسير في هذا الإصلاح.. فاعلمي أن هذا حقك، وأنه لا تثريب عليك إذا اخترت الانفصال، ويجب ألا تخشى عندئذ لومة لائم لأنه ربما يكون من الأفضل لك أن تنفصلي عن زوج قد تأكدت من استحالة العشرة بينكما، عن أن تستمري معه في حياة هي أقرب للجحيم، وفى بيئة ينشأ عنها أطفال معقدين غير أسوياء.
على أية حال... قبل أن تختاري، يجب أن تمنحي نفسك فرصة كافية، وأن تبدئي بالطريق الأول ـ و هو طريق الاستمرار ـ واضعة نصب عينيك النصائح التالية:
1- إنسي تماماَ كل ذكرى مؤلمة بينكما، وخاصة ذكريات ليلة الزفاف لأن ما فات قد فات، وكل ما هو آت آت.. فنحن نتوقف أمام الماضي بقدر ما نأخذ منه الدرس والعبرة.. فلا تجتري لقطاته المؤلمة أو تدعيها نطاردك من حين لآخر، فتكدري صفو حياتك وحياة زوجك..، واعلمي أن "النسيان" نعمة غالية قد وهبنا الله إياها، فاطو هذه الصفحات تماماَ، وابدئي من جديد..
2- لا تسأمي من أن توضحي لزوجك ما يريحك ويسعدك: فهو قال لك بنفسه أنه لا يعرف كيف يتعامل مع المرأة..، أنت مضطرة أن تعلميه بنفسك يا سيدتي، ولا شك أن هذا سيحتاج صبراَ طويلاَ وجميلاَ..
3- أحسنى إليه حتى يقابل إحسانك بالإحسان، فالزوج عندما يهدأ باله ويرتوي فإنه يكون أكثر استجابة واستعدادا للعطاء وتحري ما يسعد زوجته..
4- لا تتصوري أنك قد كملت أو أن زوجك كله عيوباً، فلاشك أن بك عيوباً وأن به مميزات، فحاولي أن تتحسسي عيوبك ومميزاته..
5- حذار أن تتكبري عليه.. تقولين أن بلدتك أفضل من بلدته، وأنك تتميزين عنه في كذا وكذا، فلماذا قبلته منذ البداية إذن؟
* وأقول لك حذار أن يصله الشعور بأنك "لا تملئين رأسه" كما قال لك ذلك من قبل أياَ كان السبب.. إن الله تعالى لن يعاقبك على الانفصال عن زوج ترينه تافهاَ فأنت حرةٌ ولكن سيعاقبك على عدم إظهار الاحترام لزوج قد قررت الاستمرار معه.
* سيدتي الكريمة.. لا تنس الله تعالى _ من قبل ومن بعد.. توجهي إليه سبحانه وتعالى بالدعاء أن يلهمك الاختيار الصحيح، وأن يعينك عليه بفضله ورحمته سبحانه وتعالى..
ويتبع >>>>>>: قصة للتدريس .. في مناهج الجهل الزواجي مشاركة