السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أنا أم لثلاثة بنات يتراوح عمرهن مابين 5 سنوات و3 سنوات وشهرين المشكلة تكمن في أن أطفالي يتحسسن أجسادهن وخصوصا الجهاز التناسلي لديهن.
فكيف أصرف بصرهن وتفكيرهن عن هذا الموضوع هل أضربهن؟
وهذا ما قمت به فعلا معهم ولكنهم يفعلونها في الخفاء فماذا أفعل وخصوصا هم أطفال لا يفقهون شيء.
23/1/2004
رد المستشار
سيدتي الفاضلة: ليس هناك ما يدعو للانزعاج أو الخوف ما يحدث مع بناتك شيء فطرى جدا ويفعله الجنين داخل الرحم.. لقد خلقنا الله وفطرنا على الرغبة في الاستكشاف والمعرفة حتى نحافظ على البقاء.. وضمن هذا الاستكشاف يأتي استكشاف الجسد.. فإذا لمست من جسدي ما يعطيني إحساسا غريبًا أو مثيرا للفضول فمن الطبيعي والفطري أن أكرر هذا لكي أعرف أكثر.
بدلا من أن تضربيهن يجب أن تحدثيهن وأن تفهمي ما يشعرن به... وكما تعلمين فإن الممنوع مرغوب... بدلا من المنع المتعسف افهمي ما الذي يحدث معهن..
اكتشفي ما إذا كانت المسألة مجرد تقليد، فمثلا إذا كانت الكبرى تحس بالحكة أو نوع من الحساسية (الأرتيكاريا) أو الالتهاب عند أو حول الأعضاء التناسلية فمن الطبيعي محاولة تخفيف هذا الإحساس باللمس أو الهرش.. وقد تقلد الصغرى ما تفعله الكبرى...
ثم مع اكتشاف الأحاسيس وانتباهك الشديد عند فعلهن هذا ينمو داخلهم الحافز في تكرار الفعل..
فهن ربما لا يشعرن بانتباهك الحقيقي وتركيزك فيما يفعلنه إلا عند وقوع الخطأ أو ما هو مزعج.. فإذا أراد الطفل جذب انتباهك وأنت لا تنتبهين جيدا وكاملا إلا عندما يفعل ما هو محظور فإن من الطبيعي أن يصر على فعل المحظور ولكن ليس بدافع العناد بقدر ما هو بدافع الحصول على ما يحتاج منك.. ولو بطريقة سلبية (غضبك وعقابك هو اهتمام وانتباه بطريقة سلبية)
إذا كان هذا يحدث في كل الظروف فيجب أن ترشدي بناتك برفق أن يمتنعن عن هذا أمام الآخرين أو خارج المنزل.. بعد تدريبهن على هذا، ويبدأ التدريب داخل المنزل برفق ومع تقليل حدة رد الفعل لديك.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة السائلة أهلا وسهلا بك، ونشكرك على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين، ما أود إضافته فقط بعد الإجابة الشاملة للأخ الزميل الاستاذ علاء مرسي، هو إحالتك إلى رد سابق على صفحتنا استشارات مجانين تحت العنوان التالي:
عادة ولدي القبيحة " العلاج بالإهمال !"
وأهلا وسهلا بك دائما على صفحتنا استشارات مجانين، فتابعينا بالتطورات.