عتاب وشكوى وميول مثلية م
عتاب وشكوى وميول مثلية متابعة
السادة الأفاضل فريق موقع مجانين؛
أرجو تقبل وافر تقديري واحترامي لكم على ما تقدموه من عون ومساندة لا محدودة باعتباركم تفحصون أدق مواقع في حياة الإنسان ألا وهو القلب والإحساس وهذا شيء يعتبر سراب أو طيف، فأرجو من الله أن يزيدكم عزما على مساعدة المحتاجين في هذا المضمار.
أنا صاحب مشكلة عتاب وشكوى وميول مثلية ومشكلة عتاب وشكوى وميول مثلية متابعةحيث تفضلتم بالإجابة على المتابعة الأولى لي وكم أنا في غاية الخجل من أن أثقل عليكم وأنا أعلم تمام العلم بأن هناك المئات ينتظرون الإرسال لكم ولكن حسبي أنكم رحبتم بمتابعتي معكم عن أفضل التطورات وها أنذا أعكس لكم انشراح قلبي لأمل جديد كنت أعتبره مستحيل.
سيدي الدكتور علاء مرسي، أشكر لكم فضلكم حيث كنتم لي خير المرشد والموجه وأحب أن أشير إلى أن رغبتي الأساسية والنابعة من داخل قلبي هي أن أتخلص من هذا العذاب الذي أقض مضجعي أيام وسنوات.
وعدتكم من قبل بالمقاومة وكأنكم أمامي وشرحت لكم أني أقوم بمجهودات أعتبرها جبارة للحيلولة دون الوقوع في هذا البئر العميق، هنا أرجو أن أبشركم بأنني والحمد لله أعتبر نفسي في حالة النقاهة بعد المرض وأتمنى من ربي ألا انتكس حيث أني والحمد الله قد بدأت مشوار العلاج بمساعدتكم وتنمية العزيمة والإرادة القوية لدي وإن كان هناك جندي مجهول في هذا الأمر ألا وهو زوجتي،، نعم إنها زوجتي السيدة الجميل (فائقة الجمال) والمطيعة والحنونة والمحبة والمخلصة لزوجها.
بدأ الأمر عندما فكرت مليا في الجانب الأجمل بها فإن كان مستوى ثقافتها غير مرضي فمستوى رقتها وحنانها ونظافتها وجمالها ممتاز فلماذا بعد أن مَنَّ الله علي بهذه النعمة التي أحسد من أجلها أتركها لممارسة الرزيلة بأسوأ صورها وهي على شكل رجل مثلي مثله... وكان هناك نوع من المصارحة مع النفس،،
وقلت لذاتي أنت تعتبر نفسك إنسان جيد فهل من دليل على أنك هكذا،، أنت أنعم الله عليك بنعمة الأم الحنون والزوجة الصالحة والإنجاب والذرية منذ أول عام من الزواج وقد رزقك الله بأطفال في غاية الذكاء والفطنة والروح الرائعة،، أما تحسب أن كل ذلك نعم يتمناها الملايين من البشر والذين في نفس الوقت يعبدون ربهم حق عبادته ويجلونه حق إجلاله وأنت مستمر في جهلك وتفاهاتك في مخالفة الله عز وجل، ماذا تتوقع من عقاب لك....
كان من خلال ذلك بداية الطريق وللأسف فإنني وبصراحة مطلقة قد تخيلت أفضل الرجال جمالا وأفضلهم شخصية وأنظفهم جسدا وقارنت بينهم وبين زوجتي، فقد اعتبرت نفسي إنسان غبي وغبي جدا لأني أضع هؤلاء الرجال في مقارنة مع تلك السيدة التي أحسبها من الملائكة والنور الذي ينور لي حياتي وحياة أطفالي، حتى لو لم يكن هناك استمتاع جنسي معها، فأين الاستمتاع الذي تحقق مع الرجال،
لجأت إلى الله سبحانه وتعالى وأمنياتي كلها تنصب وتتركز في جانب واحد ألا وهو تقبل الله مني التوبة وتثبيتي على الطريق السليم وقد تجولت في موقعكم وتفهمت الكمَّ الهائل من الشكوى والمرارة التي يعيشها غيري ومنهم من نجح بالفعل ومنهم من يحاول وتبين بأن الإنسان السوي هو من يحاول الكتابة لكم وبصراحة أما الإنسان الشاذ فهو من يتجاهل بأنه يقوم بخطأ ويستمر فيه عن عمد.. وأنا لا أفضل أن أكون إنسانا شاذا بل وأرفض ذلك اللفظ الرهيب.
فقط ما حاولت شرحه لكم بأنني احمد الله على الثبات إلى الآن راجيا من الله استمراري على هذا وهناك عدة تجارب تؤيدني في ذلك،،، عندما رأيت أحد الرجال وتحركت له رغبتي في الجنس وجدتني أنبه نفسي سريعا وأقف بعيدا... صامتا.. وأقول في نفسي أليست زوجتك أحق وأنظف وأجمل وأرق وووو... ووجدتني انصرفت تماما عن هذا وكلي سعادة بأنني استطعت تجاوز هذا المنحنى الخطر.
أما أكثر التجارب مرارة وهي أن أحد الذين أعرفهم وهم مصابون بمثل هذا المرض اللعين قد توفاه الله عز وجل بعد معانا ليست طويلة مع مرض خبيث وتعمدت أني أحضر دفنه (لأول مرة) حتى أقنع نفسي بما يجول بخاطري منذ سماع خبر وفاته وحتى ما تم مواراته التراب، يا إلاهي كم هي الحياة قصيرة ولا تساوي مجرد سؤال من العلي القدير عما كنت أفعله من قبل وتحول فكري تماما ماذا يا ترى موقف صديقنا والذي تلفظ بها قبل وفاته (أنا غير جاهز للموت الآن) وكانت هذه أفظع جملة سمعتها في حياتي، إذن لابد وأن أكون جاهز للموت في أي وقت وبدأت بالفعل في تكثيف جهودي حول الاستقامة والامتثال لأمر الله تعالى في فطرته التي فطرنا عليها.
أسألكم الدعاء بأن يتم الله نوره علي ويهديني الصراط المستقيم.
جزاكم الله عنا كل الخير
26/1/2004
رد المستشار
صديقي الجليل: أهلا وسهلا بك؛
لقد أسعدتني أيما سعادة بهذه الأخبار الرائعة... لقد بدأت يا صديقي في الحياة الحقيقية، الحياة الواعية المتفكرة وقد أثبت لنفسك وبنفسك أنك قادر على التغلب على ما كان يؤرقك بالوعي والصدق مع النفس، هنيئا لك ولنا يا صديقي.
بقى لك أن تعبر عن مشاعرك وحبك تجاه زوجتك بمختلف طرق التعبير النفسية (المعاملة الطيبة، الهدية الغير متوقعة، اللفتات الرقيقة، الاهتمام الصادق)
والجسدية (اللمسة الحنونة، الأحضان المحبة المحتوية، القبلات الشاكرة والراغبة).
ممارسة التعبير عن هذه المشاعر مع زوجتك سوف يعطيك سعادة أكبر وأعمق.. فعندما تعطى الحب، تأخذ الحب....
إذا أردت شيئا فأعط الآخرين هذا الشيء أولا، وستجد في العطاء متعة سرية وستجد المقابل ممن أعطيتهم أو من آخرين.
ساعد زوجتك وأولادك على أن يكونوا أفضل ما يمكن أن يكونوا... شجعهم بأفعالك وبأسلوبك في الحياة وبالحب والحنان والمودة على التقدم والارتقاء الروحي واكتشاف وتنمية مواهبهم، أرجو الاستمرار في المتابعة معنا وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.