السلام عليكم؛
لا أخفيكم مدى إعجابي الشديد فقد تصفحت كل الاستشارات تقريبا وعرفت عن نفسي ما لم أعرفه من قبل، وما كنت أتصوره عادي وهو ليس كذلك والعكس.
عدا مشكلة واحدة تؤرقني جدا هي ميلي الشديد للسيدات فوق 40 - 50 سنه منذ أن كنت صغيرا وخاصة صاحبات الشهوة القوية وخاصة اللاتي يتمتعن بالمثلية أيضا، إنها مشكلة مركبة هذا ما يمتعني حقا.
وأنا متزوج وعادى في زواجي وعندي أولاد والحمد لله ومتدين ولا أحب أن أغضب ربى، وتربيتي عاديه وعلاقتي بوالدتي عادية أيضا لكنه انجذاب فطري والله أعلم.
برجاء مساعدتي لفهم نفسي والرد حتى لو كان عن طريق الإيميل
وشكر.
28/1/2004
رد المستشار
سيدي إن حلم المرأة ذات الشهوة القوية هو حلم كل رجل...
فما يجذب الرجال في الأفلام الجنسية ليس مشاهدة الجنس بقدر ما هو مشاهدة إمرأة في حالة شهوة ولذة عارمة.. وللحظات يعيش الرجل (على الأقل في اللاوعى عن طريق التوحد مع الرجل في الفيلم) حالة من يعطى أو يسبب هذه اللذة للمرأة.
أما عن مسألة السن فقد تكون بسبب أن المرأة في هذه السن تكون قد نضجت واكتملت، وإذا كانت في صحة جيدة فتكون لها جاذبية عالية....
ومن ناحية التحليل النفسي كما رأى سيجموند فرويد، فقد يكون هذا علامة على عقدة أوديب للذكور أو عقدة إليكترا في الإناث والتي تظهر بطريقة طبيعية في الأطفال عند محاولتهم الاستحواذ على الوالد من الجنس الآخر..
وعادة ما تقل هذه الرغبة مع تقدم السن في الأطفال ولكن الأطفال المرضى هم الذين يظلون في هذه الحالة (حالة الانجذاب الجنسي للوالد من الجنس الآخر)...
قد تكون علاقتك بوالدتك عادية ولكنك بشكل أو بآخر رغبت وأنت طفل في تكوين علاقة غير عادية معها (في اللاوعى) وعندما تعرضت للتدريب والتعليم الاجتماعي أصبحت والدتك غير متاحة كامرأة ومتاحة فقط كأم.. وعلى هذا اتجه اهتمامك إلى النساء الأخريات اللاتي يكبرنك سنا وقد يكن في مقام الأم.
إذا كنت تنجذب إليهن الآن فإن فارق السن ليس بكبير الآن (10إلى15سنة) وبالتالي فإن انجذابك إليهن هو انجذاب الرجل الطبيعي لامرأة ناضجة تعرف ما تريد من الحياة وما يمتعها وخصوصا جنسيا.
بالنسبة لمسألة المثلية فقد تكون منجذبا لهذا لمجرد أنها شيء غريب.. فإذا كنت من نوعية البشر التي تفضل البحث عن الأحاسيس بكل تنويعاتها واختلافاتها (وهذه نوعية عادية وطبيعية من نوعيات البشرSensation Seeking ) يكون كل ما هو جديد وغريب مثيرا بالنسبة لهم.. وكلما ازدادت الغرابة، كلما ازدادت الدهشة وأحاسيس النشوة عند التعامل معها.
لذلك فإن علاج كل هذا أن تتفنن في أن تجرب مع زوجتك أحاسيس جديدة ومتنوعة في مجالات الحوار والتعامل والجنس... فالعلاقات التي توصف بالعادية غالبا ما تكون غير مشبعة بالقدر الكافي.. ولكي يزداد الإشباع يجب أن تزداد الإثارة...
قد تقاوم زوجتك ولكن هذا يعنى أنك لا تتفنن بما فيه الكفاية.. فإذا أردنا التواصل مع الآخر وإقناعه بشيء، فإن فشلنا معناه أننا لم نكن مرنين أو مبدعين بالقدر الكافي حتى نوقظ الحافز في الآخر لكي نجد المتعة فيما نريد... لكي يجد الحافز أو الفضول فيما يثيرنا أو يهمنا وبالتالي يعتنق وجهة نظرنا.
إذا كنت من المستوى الضحل في الناس والذي يرغب في اللذة السريعة السهلة، فسوف تسأم من المحاولة سريعا..
إذا كان هذا هو الحال، فيجب أن تعي أن لعبة الحياة لا تكسبها إلا من خلال السعادة التي تحصل عليها في الطريق إلى هدف صعب وبعيد عن طريق تحقيق أهداف أصغر وأقرب.
أرجو أن تتابع معنا وأن توافينا برأيك ووجهة نظرك فيما قيل هنا، وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.