مسكينة !
R03;
أنا نائبة تخدير في جامعة الإسكندرية، عملت منذ سنة مع شخص يكبرني بسنة؛ حشاش وسكير، رغم أنهم يقولون أنه أقلع عن الشراب منذ 5 سنوات!
المهم، عملت معه مدة 7 شهور، بل أننا في الثلاثة أشهر الأخيرة كنا نقوم بكل العمل معاً، كان يحاول التقرّب مني في حين أني أفهمته أن ذلك مستحيل، حتى حدث شجار عنيف في العمل صرخ أثناءه بشدة في وجهي فانهرت وبكيت بحرقة وصمت حتى اضطروا لإعطائي "دورميكم 5 مجم" و" 15 مجم نيوريل" ونمت وحين استيقظت وجدت نفسي أتكلم كالأطفال! لكني عدت لطبيعتي في اليوم التالي. المهم اكتشفت أني أحب هذا الشخص ولا أستطيع الاستغناء عنه، لكن ليقيني بعدم إمكانية الارتباط به ابتعدت عنه، بل أني دفعت للتمريض ليضربوه أمامي ليكرهني ويبتعد عني.
الآن مرّت 9 شهور بعيدة عنه وأفكر فيه طوال الوقت، لا أستطيع نسيانه، أنتظر لأن يقول لي أنه يحبنّي رغم أني أعرف أنه لن يفعل! حاولت بكل الطرق أن أنساه، وفي نفس الوقت إن تعرضت أعصابي للضغط من أي أحد وأكره نفسي كلما يحصل ذلك أو أحس أني أحبه.
أختي تقول أني من هؤلاء اللواتي يحببن الرجال الذين يهينونهن ليرضين رغبتهن! ما الحل؟.
17/6/2010
رد المستشار
لا يوجد بالإسكندرية مساكين! أنا متعصبة جداً لمدينتي يا صديقتي المسكينة.
R03;
المسكنة يا سيدتي اختيار، قد تختارين أن تمنحي قلبك لرجل لكن لا تستطيعين اختيار العيش بلا كرامة، إن حدود حقي تنتهي عند حقوق الآخرين، من حقي أن أختلف معك في الرأي وأن أخبرك أني مصممة على ما أراه حقاً لكن ليس من حقي أن أخبرك أن رأيك أحمق وأنك لا تحسنين التفكير! تلك عدوانية غير مبررة!
والنقطة الثانية التي لفتت انتباهي في كلامك قولك "انهرت، بكيت، صمت..!!"واضطروا إعطائي مهدئاً "أنت تعانين من عدم ثبات انفعالي وعدم نضج في ردود الأفعال، والتي قد يفسرها صغر سنك وأنك تحتاجين للتدرب على الذكاء الانفعالي لأنك ستحتاجينه كثيراً في حياتك وعملك. فكرة الذكاء الوجداني تعتمد على قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين بحيث يحقق أكبر قدر من السعادة لنفسه ولمن حوله.. وذلك بناء على ملاحظة هامة جداً: أن نجاح الإنسان يتوقف على مهارات لا علاقة لها بشهاداته أو بتحصيله العلمي."
والنقطة الثالثة الهامة "دفعت للتمريض ليضربوه أمامي؟؟؟!" رغم اعتقادي أن تلك مجرد رغبة طفولية في الانتقام ولم تتجاوز حدود التفكير إلى التنفيذ.. (لأنه لو كانت حقيقية فأنت في مشكلة أكبر من كونك تحبين الرجل الخاطئ؛ مشكلة قانونية وأخلاقية ودينية..) لكنها تخبرني إلى أي حد يصل عدم ثباتك الانفعالي كما أشرنا قبلاً، إضافة إلى كون تلك النقطة وحدها أكبر رد على قولك أنك مسكينة... احذروا أيها الرجال من إثارة غضب النساء وبالأخص من الاسكندرية..
النقطة الأخيرة: 9 أشهر؟؟ أين ذهبت النيابة (التخدير)؟؟ هل توقفت عن الذهاب للعمل، أم أنه لا يزال نزيل المستشفى هذا المسكين المدمن؟؟ أنت في حالة اكتئاب وتحتاجين إلى التعامل الجدّي معها بلا إبطاء، يجب ألا يقتصر العلاج على الدواء بل تحتاجين إلى جلسات نفسية تتعلمين فيها كيفية توجيه مشاعرك بطريقة ناضجة وتوكيد الذات والتعامل مع الغضب.
والسلام.