السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أرجو أن يتسع صدرك لرسالتي هذه، سأبدأ بشرح حالتي من البداية وبالمختصر المفيد.
بدأت الحالة بعد فشل في عملية جماع مع زوجتي وكانت هذه المرة الأولى في حياتي التي تفشل إلا أنه وبعد تلك التجربة العسيرة أصبحت تراودني أفكار سلبية كثيرة عن العجز الجنسي وأنني أصحبت عاجزاً جنسياً! صرت أبحث في النت عن هذا الموضوع الأمر الذي أصبح يزيد في همي ويزيد العبء على كاهلي وبالرغم من تأكيد الأطباء لي أن حالتي نفسية لا أكثر، إلا أن أي منهم لم يقدم لي علاج لحالتي غاية ما هنالك عبارة أن حبوب على شاكلة الفياجرا والتي زادت الوضع سوءاً، حيث أنني أصبحت أعتبر استخدام هذه الحبوب بحد ذاته تجسيد لحالة الضعف لديّ، وأن من يقوم بالجماع بعد أخذ تلك الجرعة ليس أنا بل أن الدواء هو المسؤول عن نجاحها!
ما زاد الطين بلّة أكثر من ذلك أنني فقدت المتعة في الجماع وفقدت الرغبه الجنسية التي كنت أتمتع بها وأشعر أنني بحاجة للكثير من الإغراء والإثارة كي تظهر رغبتي، ناهيك عن الحالة النفسية التي أعانيها. لا أقول أنني مكتئب لدرجة عدم القدرة على العمل أو مواصلة حياتي العادية، لكني لا أستطيع إراحة تفكيري من هذه الأفكار السلبية والتي لا تفارقني لا ليل ولا نهار بالرغم من محاولاتي المتعددة لكبحها أو تجاهلها لكنها في كل مرة تعود للظهور للسطح وتكدّر حياتي. ولن أخفي عليك أنني أصحبت أمارس بعض العادات السيئة من قبيل ممارسة العادة السرية وبشكل متكرر وذلك ليس من قبيل المتعه أبداً بل من باب إثبات أنني سليم عضوياً وأن ليس هناك مرض ما وراء ذلك الضعف، هذه الحالة مرّ عليها سنتين لغاية الآن وما زلت تحت طائلة هذه الأفكار.
أرجو منك إفادتي وإرشادي لعلاج معين سواء كان سلوكياً أو دوائياً فأنا أريد التخلص من هذه الحالة السيئة وكذلك أرجو منك التواصل معي عبر البريد الإلكتروني ولا تتجاهل رسالتي هذه. ولكم جزيل الشكر وعظيم الامتنان.
4/7/2010
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
السيد "أحمد"؛
بداية، لا يوجد لديك عجز جنسي، لقد قرأت رسالتك لأكثر من مرة.
بدأت الحالة لديك بعد فشل في عملية جماع مع زوجتك وكما ذكرت أنها المرة الأولى في حياتك التي تفشل، وأصبحت تراودك أفكار سلبية كثيرة عن العجز الجنسي وأنك أصحبت عاجزاً جنسياً، وهنا تكمن المشكلة يا سيد "أحمد".
تأتي الأسئلة التالية:
لماذا حدث فشل في العملية الجنسية مع زوجتك؟
ما الظرف الذي كنت حينها تعانيه؟
ما طبيعة العلاقة بينك وبين زوجتك؟
الرغبة تجاه زوجتك: الحب والعلاقة الدافئة بينكما، البرود العاطفي.... هل زوجتك تعمل على إثارتك وإغرائك؟
ما مشاعرك تجاه زوجتك؟
أنت وحدك تمتلك الإجابة الأمينة.
الأفكار التي استحوذت على تفكيرك وتسلطت على مجرى حياتك والتي لا تفارقك ليلاً أو نهاراً هي أفكار من صنعك أنت، رغم المحاولة لكبحها إلا أفكاراً وسواسية استحوذت على عقلك وأصبحت تبحث عن هذا الموضوع، الأمر الذي زاد همك والعبء على كاهلك، بالرغم من تأكيد الأطباء لك أن حالتك نفسية.
ولتؤكد العجز بدأت بتعاطي حبوب الفياجرا، وهذا بدوره جسّد حالة الضعف لديك، ومما زاد الطين بلّة أنك فقدت المتعة في الجماع وفقدت الرغبة الجنسية التي كنت تتمتع بها سابقاً! فعلاً هذه الأفكار السلبية والمحاولات لكبحها قد تؤدي إلى تكدر حياتك، والشعور بالاكتئاب. إن استخدام العادة السرية وبشكل متكرر وذلك ليس من قبيل المتعة كما ذكرت في رسالتك بل من باب إثبات أنك سليم عضوياً وليس هناك مرض ما وراء ذلك الضعف، هنا فعلاً يا سيد أحمد تثبت لنفسك أنك لا تعاني من ضعف جنسي.. وهذه هي الحقيقة التي تؤيدها بأفكارك الوسواسية ويأتي استخدامك للعادة كنوع من التنفيس.
العلاج ليس صعباً، لكن حاول أولاً أن تجيب عن الأسئلة الآنفة الذكر، وبعدها يمكن أن تكون صريحاً مع طبيبك حول الأمور الجنسية التي مرّت في طفولتك حتى اللحظة ونوع العلاجات التي تم تناولها إن وجدت.