لا أثق بنصائح أقاربي..!؟
السلام عليكم دكتورة، آمل أن لا أكون بصدد إزعاجك، ولكنني والله أرتاح كثيراً لإجاباتك، ورغم أن لدي قريباتي وصديقاتي من أيام الجامعة ولكن لا أخفيك سراً أنني لا أثق في نصائحهن لأن الغيرة والحسد أصبحا أمراً شائعاً في زماننا هذا.
المهم ما هي الطريقة المثلى لكي أعرف بها شخصية زوجي، مع العلم أنه عصبي للغاية، ويتفاداني عند الغضب بحجة أنه لا يستطيع أن يتحكم بنفسه وهو غضبان. فهل هي صفة طبيعية في الرجل؟؟ كما أنه يغار علي بشدة ولا يسمح لي بالخروج إلا مع أمي أو أحد إخوتي، وفي بعض الأحيان يتبادر إلى ذهني أن أخرج دون علمه، فهل هو شيء يغضب الله، كما قال لي أن المرأة التي تخرج بدون إذن زوجها تلعنها الملائكة حتى تخبره؟؟ هل هذا صحيح مع العلم أنني لم أدخل بعد؟
وسؤال آخر: زوجي يمنعني من الكحل بحجة أنه فتنة وأنه يخاف علي وأمي لا يعجبها الأمر وتقول أنني لا أمتلك شخصية قوية لأنني أطيعه في أغلب الأمور.
وشكرا
16/5/2010
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك يا "مريم" وأهلاً باستشارتك.
إنك يا "مريم" قد أقبلت على الزواج بل قد تزوجت فعلاً وإن لم تنتقلي إلى بيت الزوجية. وهذا معناه أنك قد أصبحت مسئولة من زوجك أي أصبح عليك حق الطاعة له في كل ما يطلبه منك (في غير معصية) وليس في ذلك إهانة لك ولا تقليل من شأنك ولا من قوة شخصيتك. ولا بد من أن تتركي كلام المحيطين بك جانباً ولا تكترثي له، فخير الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وفي سنة المصطفى جواب لكل سؤال.
فأرجوك راجعي الكتب التي تتحدث عن العلاقة بين الزوجين واقرئي في كتب الحديث الصحيح ما قاله النبي محمد صلى الله علي وسلم عن طاعة الزوج. وسأسوق لك بعضاً منها:
روى ابن حبان عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت" وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 660
وروى ابن ماجة (1853) عن عبد الله بن أبي أوفى قال: لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال ما هذا يا معاذ قال أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه والحديث صححه الألباني في صحيح ابن ماجة.
ومعنى القتب: رحل صغير يوضع على البعير.
وروى أحمد (19025) والحاكم عن الحصين بن محصن: أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أذات زوج أنت؟ قالت نعم قال: كيف أنت له؟ قالت ما آلوه (أي لا أقصّر في حقه) إلا ما عجزت عنه. قال: "فانظري أين أنت منه فإنما هو جنتك ونارك" أي هو سبب دخولك الجنّة إن قمت بحقّه، وسبب دخولك النار إن قصّرت في ذلك.
إن الطاعة من قبل الزوجة لزوجها إذن هي أساس قوة الحياة الزوجية واستمرارها، مع التأكيد على أن لفظة الطاعة وإن تضمن معناها الانقياد والموافقة، إلاّ أنها ليس فيها انتقاص لإنسانية المرأة وكرامتها، بل جاءت الطاعة كثمرة واجبة من ثمار عقد الزواج، وهذا ما يجعلها حقاً للزوج على الزوجة إلاّ أن هذا الحق يجب أن لا يصحبه الإساءة في استخدامه إذ يتوجب على الزوج صاحب هذا الحق أن يحسن معاملة زوجته ويعاشرها بالمعروف، فالإسلام صان المرأة وحفظ لها كرامتها وكيانها ومشاعرها.
أما عن عصبية زوجك فاحمدي الله أنه يتجنبك حين يغضب ولا يصب غضبه عليك وضعي في بالك أن العاقل يحتمي من العاصفة وحين تهدأ يرتب أوراقه وأغراضه.
واقرئي من فضلك
جوجو... أهلي مسيطرون
بابا وماما يغاران من زوجي علي!
أعطوني حلا
هيا نقرأ حياتنا بشكل مختلف م. مستشار