السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية كنت أعاني من خوف في سن سنة مش عارف أنا خايف من إيه بس خايف من السن ده اتغيرت حياتي تماما مبقاش فيه متعة زي زمان وأي حاجة كانت بتفرحني أو أكون مبسوط منها مبقاش لها أي لزمة.
ملحوظة: أنا كنت قبلها في قمة الذكاء يعني كنت باخترع أي حاجة.
المهم عشت الفترة دي وبدأت أحس بأحاسيس غريبة كأني حاموت مثلا ومخي مش قادر على التفكير أو الفهم وكنت باشوف حاجات كأنها حصلت قبل كدا أو حلمت بها وبدأت أفكار غريبة تطاردني أفكار كفر وشرك بالله (أستغفر الله العظيم)، وفي يوم حصلت لي حاجة غريبة حسيت أن تفكيري مشتت ومش عارف أمشي ازاي ولا أروح فين فكشفت عند دكتور باطني حولني إلى دكتور قلب فقال لي أن عندك ارتجاع في الصمام المترالي أو الاورطى ولابد من جراحة واستبدال الصمام وبالفعل تمت العملية بنجاح والحمد لله.
الدكتور قال لي أن العلاج هايكون ماريفان م أو حسب نسبة سيولة الدم وهايكون مدى الحياة وبدأ العلاج وبدأ معه الوسواس وكنت أسأل نفسي كتير أنا لو ما اخذتش العلاج في يوم حايحصل إيه؟؟ وأسئلة كتير وكدا يعني. وفي الفترة دي كنت باحب أجمع معلومات عن أي حاجة وفي كل حاجة معلومات عامة يعني وكنت بتابع كل القنوات والبرامج العلمية بشكل غير عادي وأتنبأ بالأحداث قبل وقوعها وكنت أعرف وأحلل شخصية أي حد أتكلم معه بسهولة مثلا يعني كنت أعرف أنه مواليد برج إيه وحاجات كتير والغريب أن فيه أشخاص كنت أعرف أسماءهم قبل أن يعرفوني هم بأنفسهم.
المهم في أول شهور سنة بالتحديد شهر فبراير بدأت أحس أحاسيس غريبة كأني أول مرة أعرف نفسي وإحساس بالغربة مثلا كنت أبص على نفسي من الخارج ومش متخيل نفسي ككائن وكنت بستغرب نفسي وأستغرب أني إزاي أنا كنت عايش حياتي قبل كده ومستغرب من الناس من حولي وأقول لنفسي _ الناس دي عايشه إزاي هما مش حاسين أنهم كائنات، أستغرب من العادات والأفراح وأي حاجة تيجي في خيالي......... بس عرفت أهم حاجة. عرفت أن الكون العظيم والكبير ده لابد له من خالق عظيم.... وعرفت عظمة الله وكأني أول مرة أعرف الله وكل ما أفكر في عظمة الله وخلقه عقلي يشت وماعرفش أخرج نفسي من الأفكار دي وأحس بالجنون وكل ما أشوف حد مجنون في الشارع أو أي مكان حتى في الأفلام بحس أني هاكون مجنون مثله وأجري على الحمام وأرجع كل الأكل اللي أكلته لحد ما أستريح وفي ساعات كنت بحس أني في حلم وكل حاجة مش حقيقية وكأني ميت بس شايف وسامع كل حاجة.
وأسأل نفسي أنا لما أكون نايم وبحلم باكون عارف أني بحلم؟ بالطبع لا مافيش حد بيعرف أنه بيحلم إلا لما يصحي من نومه ويعرف أنه كان بيحلم. وأسأل نفسي إيه الدليل أني صاحي مش بحلم.
ولما أنام بتجيلي أفكار سريعة جدا فكرة من الشرق وفكرة من الغرب وسريعة جدا جدا،
وأحتار وعقلي يشت في دي كمان وغيره وغيره من الأفكار ومش عارف أعمل إيه.
18/7/2010
رد المستشار
الابن العزيز "أحمد مصطفى رأفت" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، تظهر إفادتك بشكل واضح الاجترار الوسواسي والتساؤلات الوسواسية الشائعة في مرضى الوسواس القهري وأحسب أن اختلال الإنية في حالتك عرض ثانوي للوسواس القهري أو هو جزء منه، أو ربما يكون ذا علاقة بالاكتئاب الذي لم تكتمل لديك أعراضه وإن اشتكيت من واحدة من أهم أعراضه وهي فقدان القدرة على الاستمتاع أو التلذذ وفقد الاهتمام.
فضلا عن التساؤلات الوسواسية المختلفة ظهرت أيضًا لديك ظاهرة الألفة Déjà vu Phenomenon، والتي تشير إليها بقولك (وكنت باشوف حاجات كأنها حصلت قبل كدا أو حلمت بها) ولهذه الظاهرة علاقة بالوسوسة والاكتئاب كما سيظهر لك من قراءة الاستشارات التي سنحيلك إليها.
وبالمناسبة فإن تساؤلاتك الوسواسية المصبوغة بصبغة اختلال الإنية تذكرني بمشكلة ابننا مهاب "إناث وذكور" هل أنا مجنون ولها رابط في آخر الرد، ولما كان الاستغراب يغلب عليها فإنها أيضًا تذكرنا بظاهرة تعتبر عكس ظاهرة الألفة هي ظاهرة الاستغراب Jamais-vu Phenomenon والتي تبدو أيضًا تعبيرا عن خلل ما في وظيفة الفص الصدغي في المخ.
في الفترة الأخيرة يا ولدي زادت وسوستك وزادت تساؤلاتك ونصيحتي لك هي سرعة اللجوء إلى الطبيب النفساني لمعالجة هذا الأمر، وأسأل الله أن ييسر عليك ومعالجك رحلة العلاج،
واقرأ على مجانين:
تشاؤم ووسوسة وظاهرة الألفة والله أعلم
ظاهرة الألفة لثاني مرة مشاركة
ظاهرة الألفة والتحاشي والقلق الفصلي
إناث وذكور: هل أنا مجنون؟ متابعة
إناث وذكور : هل أنا مجنون؟ مشاركة مستشار
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.