موسوس من العيار الثقيل م1
موسوس من العيار الثقيل م3
أنا أشكركم على هذا الرد الشافي للسيد أبي أنس ولي ولجميع من هم مثلنا... وأريد أن أقول لأبي أنس: أني موسوسة لي على الأقل إلى الآن 9سنوات لأني لم أعد أعلم كم لبثت... المهم ما أود قوله لك هو أنك على الأقل ذهبت إلى الأطباء وتكلمت معهم وأخذت أدوية حتى وإن لم تشفيك (والشافي هو الله) ولكنها ساعدتك بعد الله لفترة ولو قليلًا..
والأهم أنك تتحدث عن مرضك وهناك من يحاول مساعدتك صدقني إن ذلك مهم أيضًا حتى وإن لم تحس بأهميته..
أخبرك بذلك لأني أعاني وحدي طيلة هذه السنين ولم ألجأ لغير الله ولم أخبر أحدًا من عائلتي رغم أنهم على علم فهذا المرض لا أحد يستطيع إخفاءه ومع ذلك رفضت أن أعترف به ونظرات عائلتي تقتلني... ولم أذهب إلى أي طبيب رغم أني في أمس الحاجة للذهاب وفي أمس الحاجة لبارقة أمل ودافع (كالدواء) أحس أنه يقاسمني معاناتي ويحاول معي ولكن الكتمان هو عادتي...
أقول لك حاول أن تتشبث بالعلاج السلوكي وأن تقنع نفسك أن هناك من شفي من هذا المرض فلماذا لا أكون منهم..
وأقول أيضًا أن ما أخبرتك به الدكتورة: رفيف والأطباء مريح ويساعد ولكن علينا نحن (الموسوسين) أن نحاول أن نطبقه.. أنا أقول لك ذلك وأتمنى أن أستطيع تطبيقه ولكن أنا لم تعد بي طاقه لكي أحارب لوحدي أكثر...
وأنا دائما أقرأ مشكلتك وأتمنى لك الشفاء..
أعرف أني أطلت كثيرا وتكلمت بكلام غير مفيد ولكن هذا ما خطر ببالي...
وأعتذر على إطالتي وتطفلي.
15/7/2010
رد المستشار
أهلًا بك يا "ناريمان"، وشكرًا على مشاركتك ونصائحك
لكن الغريب فيك أنك تعرفين الحق وترفضين تطبيقه!!!
من الذي منعك من الاعتراف وطلب المساعدة، وحكم عليك بالمعاناة المريرة؟
صحيح أن الوسوسة أمر مخجل، يخجل الإنسان فيها من نفسه قبل غيره، لكن هناك فرق بين الاعتراف لإقناع النفس والغير بالرضى بالأمر الواقع والبقاء على الخطأ، وبين الاعتراف الذي هو بداية طلب العلاج، فهذا الأخير شرف وليس إهانة للموسوس لا أمام نفسه، ولا أمام عائلته!!
فلتكن عندك الشجاعة أن تقولي: نعم أنا موسوسة، وهذا أمر ليس بيدي، والذي بيدي أن أطلب العلاج فساعدوني وكونوا عونًا لي...
إن لم تعترفي بالمرض، ولم تكن عندك الشجاعة على مواجهته، فلن تتخلصي منه أبدًا، وستبقين تضحكين على نفسك، وثقي تمامًا أنك لن تضحكي على من حولك، ولن تتغير نظرتهم لك، بل ستزداد سوءًا، وسيزدادون حنقًا عليك، وغيظًا منك!! وهذا يجعلك تزدادين قلقًا وتوترًا، ومن ثم وسوسة!!
فإن كان أهلك لا يقفون في وجه ذهابك للمختص، فأنت أول جانٍ على نفسك، وها قد خارت قواك من البقاء دون معين، فإن ساءت حالتك فلا تلومي إلا نفسك..
ربما يكون كلامي قاسيًا لكن ليس إلا لمصلحتك، فأرجو أن تبادري من فورك لتغيير هذه الطريقة في التفكير وفي تناول الموضوع، وأن تعترفي، وتبدئي العلاج الجاد، مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل.