دكتوري العزيز،
السلام عليكم ورحمة الله؛
أكتب لك رسالتي هذه وكلّي إحباط واكتئاب وربما ستصل الأمور لما هو أسوأ، فالانتحار أهون مما فعلت!.
أنا شاب عمري 29 عاماً تزوجت وحين كنت في ال16 وأنجبت أطفالي وأكملت دراستي مما جعلني أبتعد عن أولادي لفترات. أنهيت دراستي الجامعية وعدت لبلدي.
في يوم من الأيام وصلتني معلومة بأن ولدي -ثمان سنوات- قد مارس اللواط مع ابن خالته الذي يكبره بسنة، فجنّ جنوني وضربت الولد ووعدني بألا يعيدها. مرّت فترة وهو ملتزم، لكن بعدها بسنة تقريباً شككت بتصرفه مع خاله الذي يكبره ب9 سنوات وفوجئت بأنه فعلها مرة أخرى معه، مما جعلني أضربهما الاثنين معاً، ووعدني بألا يعيدها ثانية! بعدها بفترة بسيطة -لا أدري إن كنتم أنتم أطباء النفس تؤمنون بذلك- تعرضت للسحر أو العمل! فقد عمل لي عمل وعرضت على عدة شيوخ ولم يستطيعوا فكه، ولم أعد أنتبه لأولادي، بل بالعكس لم أكن أدري بنفسي وتعذبت إلى أن أراد الله العلاج، فأنا بطبيعتي إنسان صريح وأحب كل شيء واضح ولكن عيبي العصبية.
قد سألت ولدي وقلت له: "يا ولدي، أنت تعرف الظرف الذي مررتُ به، فهل سبق وأن أخطأت في حقك" وكانت الإجابة منه كالصاعقة على راسي بأن قال أنني أنزلت ملابسه وأدخلت إصبعي في دبره وهو عارٍ وأنني كنت أمازحه وأعرّيه من ملابسه! أصابتني صدمة، أصبحت بعدها أكره نفسي بل فكرت بالانتحار، فلا أدري ربما كان الأمر أسوء من ذلك وخوف ابني أو خجله يمنعانه من التصريح بذلك!
قررت الانتباه لتصرفاته مراقبته لأعرف تفاصيل حياته -كنت قد تخرجت من الجامعة من مدة أربع سنوات- وبعد التحقيقات توصلت لنتائج تقصم الظهر؛ كان على علاقة بأقارب يكبرونه بخمس وست سنوات على الأقل، وقد كرر فعلته معهم عدة مرات، وما زاد حقدي وكرهي أن خالاً آخر من أخواله عمره 45 سنة كان من ضمنهم، فقررت الانتقام لعرض ولدي وأصبحت أتربص بهم واحداً تلو الآخر... أستدرجهم للبيت وأضربهم ضرباً مبرحاً وأجعل ولدي الذي صار الآن في الحادية عشرة بفعل اللواط بهم على سبيل أخذ الحق!
فعلنا ذلك مع أول اثنين وكنت أشعر بنظرة النصر والفرح في عينيه بعد كل واحد ننتقم منه، بقي خاله الذي يبلغ من العمر 45 سنة فقررنا أن نفجعه بولده كما فجعنا بولدي، وبعدها قمت بضرب هذا الخال وإهانته، أحياناً أتخيّل ما كان يجري مع ولدي ما يجعلني أفقد السيطرة على نفسي وأنعته وأسبه وأحقره، ولكني بسرعة بعدها أرضيه وأرفع من معنوياته وأقول له أنك أخذت حقك بيدك وسيبقى رأسك مرفوعاً لأن الدارج عندنا في بيئتنا من يفعل هذا الفعل ولم يأخذ حقه فسوف ينعت به وهو كبير وتصبح معياره له.
دكتوري العزيز،
أرجو أن تدلني على طريقه في البداية لأصلح ما أفسدته أنا وأرجع ثقة ولدي بي وأنسيه ما جرى مني قبل أن أقتل نفسي، وكيف أنسيه ما فعل به هؤلاء الأوغاد؟ وهل طريقة علاجنا لهم صحيحة؟ وكيف أضمن أن ولدي لا يعيد هذه الأمور؟ فأنا كل فترة أكتشف أنه يكذب عليّ في أمور وحجته أنه يخافني، لذلك بدأت ببناء جسر الثقة بيني وبينه مع أنها خطوة متأخرة.
أرجوك أريد إنقاذ أسرتي وأطفالي وإلا سأقتل نفسي.
جزاك الله كل خير.
11/7/2010
رد المستشار
السيد"........."
رسالتك يشوبها الكثير من العبارات المشوشة والناقصة.
كما ذكرت في رسالتك "تعرضت للسحر أو العمل! فقد عمل لي عمل وعرضت على عدة شيوخ ولم يستطيعوا فكه، ولم أعد أنتبه لأولادي، بل بالعكس لم أكن أدري بنفسي وتعذبت إلى أن أراد الله العلاج" ماذا تقصد بـ: "لم أعد أنتبه لأولادي بل بالعكس لم أكن أدري بنفسي..."؟
هذا يدل على أنك مررت بحالة مرضية نفسية. ومما استرعى انتباهي هو العبارة "شككت بتصرفه مع خاله الذي يكبره ب9 سنوات وفوجئت بأنه فعلها مرة أخرى معه" هل اعترف ابنك بذلك؟ أم كان شكّاً.
وتبين الرسالة بأن الأمر لم يعد سرّاً، على مستوى الأسرة، وأتمنى أن يكون استنتاجي غير صحيح.
المهم أنك عالجت الأمور بطريقة غير صحيحة وبعيدة عن العقل، كان الأجدر أن تستر ابنك ولا تدعه ينتقم بالطريقة التي ذكرتها... هذا ليس انتصاراً بل بداية خراب مالطا.
أسئلة كثيرة يجب الرد عليها..
ابنك مع من كان يعيش؟ هل حرم من حبك وحبّ أمه؟ كيف عرف عن الجنس؟ هل كان يترك وحيداً مع ذويه؟ لماذا ابنك ولد خائف أو خجل وتعلم الكذب؟ فالسر الرئيسي لم يظهر في الرسالة...
ذكرت التالي في مقدمة رسالتك:
"أكتب لك رسالتي هذه وكلّي إحباط واكتئاب وربما ستصل الأمور لما هو أسوأ، فالانتحار أهون مما فعلت!". ما فعلته أمرٌ محزن ومؤلم، إذ لا يعقل أن يتصرف أبٌ مع طفله بذلك الأسلوب إلا إذا كان فاقداً للقدرات العقلية.
أدلك على طريق البداية لتصلح ما أفسدته:
أولاً: ليس الانتحار أهون كما تقول، بل الذهاب إلى الطبيب النفسي هو الحل الصحيح.
ثانياُ: أن تكون صادقاً مع الطبيب النفسي عن تاريخك الجنسي.
ثالثاً: اعرض ابنك على الطبيب النفسي الذي بدوره سيساعدك كثيراً.