الزواج والاختيار العاطفي والعقلاني مشاركة1
أ. رفيف تحياتي لك ولكل من يعمل في هذا الموقع الكريم؛
اولًا: أنا متفق معك جدًا في إجابتك على هذه المشكلة، ولكن هناك شيء لاحظته أود تفسيره منك سيدتي: هل عندما يطلب أحد النصيحة ويتم الرد عليه من قبلك، هل يكون الرد وفق معاييرك وتصوراتك الشخصية، أم وفق الرد العلمي والعملي من خلال تخصصك كمتخصصة في الطب النفسي؟
لأني أجد في حل المشاكل تبدين رأيك الشخصي أكثر من أي شيء! ولأن هذا معناه أن الإجابة ستكون مختلفة باختلاف المستشار الذي يرد على المشكلة!
وهنا تساؤل فقط هل المعايير الأخلاقية والفكرية للمستشار هي التي تحدد الإجابة وليس ما درسه فى كلية الطب؟!!!!!!!!!
(مشاركتي هي مجرد تساؤل، وليس فيها أي تجريح لأحد فأنا لا أريد أن أكون نبيل2 رغم أنه نال ما يستحق).
7/8/2010
رد المستشار
أهلا وسهلا بك يا "كريم" وأحييك بدوري وأشكرك على استفسارك، وأنا أشجع دائمًا ما قمتَ به، وأسر حينما يبدي القارئ ما في قلبه من تساؤلات، أو اعتراضات على أمور لم تتضح له...
وأقول: لربما بدا لك أني أجيب حسب توجهاتي الفكرية لا حسب الطب النفسي أو علم النفس، لأني مختصة في العلم الشرعي، وفي الفقه الإسلامي تحديدًا!! غير أن لي هواية واطلاع في التربية وعلم النفس والاجتماع، وغالب الأبحاث الشرعية التي أختارها، هي في هذا المضمار، حتى ما اخترته في الماجستير والدكتوراه. وهذه الهواية طبعًا ليست كافية لأحسن استخدام علم النفس ومصطلحاته ونظرياته في إجاباتي، وإنما يظل الأساس في إجابتي هو تخصصي...
ولو لاحظت سائر إجابات المتخصصين في علم النفس أو الطب النفسي على هذا الموقع –أو غيره-، فسترى بوضوح أنها في أساسها تقوم على اختصاصهم حتى لو احتاجوا لإبداء آرائهم الشخصية بعد ذلك، وكل إناء ينضح بما فيه!
وعادة أنقل الحكم الشرعي وأقوال العلماء في سؤال الاستشارة، ثم قد أضيف عليها شيئًا من ملاحظاتي وذلك حسب نوع الاستشارة فليس كل الاستشارات تقبل هذا.
وفي هذه الاستشارة، كانت السائلة تسأل عن وجهة نظر الدين والمجتمع، فأجبتها حسب طلبها، وحسب ما ذكَرَتْ في رسالتها من معلومات، ثم عقَّبْتُ على ذلك ببيان أحد الأمور التي تنهال بسببها مثل هذه الاستشارات إلينا، علَ وعسى يتحسن الوضع، ويستيقظ النائمون!
واطمئن فلن تكون نبيلًا الثاني فأنا لا أفعل هذا مع من يسأل ويستفسر، ولا مع من ينتقد شخصي حتى....
ولكن الذي يتطاول على شرع الله تعالى، وينتقد أئمة العلم ويستخف بجهودهم، ويجعل من نفسه حاكمًا على أقوالهم، وهو لا يحسن بعدُ تلاوة آية من آيات كتاب الله تعالى، فإني كما يقال عندنا: (أُغَسِّلُه تغسيلًا)، أعني أغرقه بكلام يستحقه ويريه قدره!!
وهناك من يستغرب تصرفي وتصرف أمثالي ويقول: هي حرية شخصية! ولمَ تمنعون الرجل من إبداء رأيه؟
وأقول: إذا سُمح لمتسكع أميّ جاهل، أن يقوم فيبدي آراءه في الطب والهندسة والعلوم....، وينتقد كبار الأساتذة في تلك الاختصاصات، ويطرح آراءه على صفحات الإنترنت، وفي الكتب للنقاش، ولخلق اتجاه علمي جديد، أو ليحيي اتجاهًا قديمًا أثبت العلم الحديث فشله وبطلانه... إذا سمح بهذا، فليأت بعدها من يعترض عليّ وعلى كل من يغار على أحكام الله تعالى من أفعال هؤلاء، وليقل: هي حرية شخصية!
والحق يقال: ليس اللوم على هؤلاء المتفلسفين، ولكن على من يذهب ليتعلم الطب عند مهندس، والهندسة عند خريج الآداب، وعلى من يذهب ليشتري طعامه من بائع الأحذية!!
وحسبي الله ونعم الوكيل!
ويتبع>>>>: الزواج والاختيار العاطفي والعقلاني مشاركة3