عقدة الأقدام: متطوع في فقه الإنترنت مشاركة6
أنا لا أشاركك الحل
الأستاذ الدكتور الفاضل؛
أنا معك في كل ما قلته في البداية.... أنا طبعا لا أحاول التطاول على علمك ولا أحاول أن ((أتفهمن باللغة العامية))، ولكن أنت اقترحت عليه أن يتزوج ويصارح زوجته وهذا كلام أنا أؤيدك فيه ولكنك تنصحه باختيار زوجة ذات ميول سادي.
أستاذنا الفاضل المرأة غالبا بطبعها تملك ميول سادية وهذا حسب ملاحظتي الشخصية ((طبعا أنا أقصد في مجتمعاتنا العربية الإسلامية))، وأنا واثق تمام الثقة أن الزوجة سوف تتفاجأ في البداية ولكنها سوف يعجبها الموضوع، ولكن الأخطر من هذا كله أن الحالة سوف تتطور لدى الطرفين وقد تصل إلى مرحلة خطرة جدا من المازوخية مثلا كأن تصل إلى مستوى أنه يود أن يراها تمارس الجنس مع غيره من الرجال أمام أعينه، وهذا الحالة منتشرة ونحن نراها كثيرا في المجلات والصحف اليومية، والسبب في ذلك يعود لأن تكرار الأوضاع الفيتشية أثناء الممارسة يسبب الملل ومع الزمن يؤدي إلى زوال المتعة وعندها يبدأ الشخص بالبحث عن التطور وتطور هنا طبعا سيكون باتجاه الإذلال والتحقير والشتم مرورا بالضرب وصولاً أخيرا إلى الإهانة الأشد وهي التي ذكرتها سابقا ((الممارسة مع شخص ثالث)).... والكلمة الأخيرة طبعا لحضرتكم وأنا أعتذر عن تدخلي بشؤون الغير.
أنا بانتظار رد الدكتور الفاضل لأبين خطأي من صوابي إن أصبت،
ولكم جزيل الشكر....
9/8/2010
رد المستشار
أي روعة يا "لورانس" وأي قدرة فائقة على التقمص الانفعالي والتحليل والنفاذ... من القلب أشكرك على ذلك، ومن القلب كذلك أعترف بأنني لم أفهم أن تلك الرغبة الحقيرة من بعضهم في رؤية زوجته مع رجل غيره نوعا من المازوخية..... اكتشفت ذلك وأنا أقرأ سطورك التي وصفت فيها ذلك الفعل بأنه قمة المازوخية ورأيك صائب...
ربما يكون سبب ذلك أنني لم أعالج أحدا من هؤلاء وإنما تبادلت الرسائل مع زوجات بعضهم وأجبت مشكلات بعضهم على الموقع من خلال الزوجة في أغلب الأحيان... وبالتالي لم يعبر لي أحد الذكور بنفسه عن سبب تعلقه بمثل ذلك الفعل ولا بماذا يشعر وقتها، ويبدو كذلك أنني لم أكن أستطيع أو لم أحاول في الحقيقة أن أخمن بماذا يشعر الرجل الشاذ في هذا الموقف بينما زوجته يعاشرها رجل آخر! فلم أكن أستطيع أن أتقمص انفعال مثل ذلك الرجل وهو ما كنت سأضطر إليه لو قدر لي أن أعالج أحدهم!
كتبت ذلك الرد النصي على علاء صاحب مشكلة عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي في الشهور الثلاثة الأولى للموقع أي في أواخر سنة 2003 ميلادية.... والحقيقة أن معلوماتي وخبرتي وكذلك آرائي في كل اضطرابات التفضيل الجنسي قد اختلفت كثيرا... كثيرا في السنوات التالية وحتى الآن ما زلت لا أستطيع الزعم بأنني وصلت إلى آراء صلبة لا علميا ولا حتى شرعيا.
فقد تبين لي أثناء رحلاتي العلاجية مع عدد من المازوخيين -الذين لم تصل خيالات أحدهم إلى الإهانة برؤية زوجته مع آخر- ومع الساديين Sadists ومع الاستعرائيين Exhibitionists والمبصبصين Voyeurists والتوثنينيين (الفيتشيين) Fetishists اكتشفت أن لا أحد من مرضى اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorder (أو الخطل الجنسي Paraphilias ) يبقى على حال واحد بمعنى أنه قد يتغير من سادي إلى توثيني إلى مازوخي إلى استعرائي أو إلى أي من أشكال التفضيل الشاذ، وهذا ما عرفت من قراءاتي أن كثيرين من المعالجين لاحظوه أيضًا، وكذلك اكتشفت أن التواكب المرضي لشكلين أو ثلاثة من اضطرابات التفضيل هو القاعدة لا الاستثناء، وهو أيضًا ما دعمته القراءة في الموضوع.
من ذلك أيضًا أنني عرفت كيف أن تكرار الأوضاع التفضيلية يؤدي إلى الملل بسرعة –ربما أكثر مما يحدث في الممارسة الطبيعية- وهو ما يدفع المبتلين بذلك إلى التغيير والتبديل في أي وفي كل اتجاه بما يجعل الشريك الجنسي في خطر بشكل مزمن.
كذلك عرفت أن الحالة غالبا تتطور لدى الطرفين بما يجعل احتمال الوصول إلى ممارسات محرمة قويا وكذلك احتمال أن تؤذى الزوجة.....
بناء على ذلك رأيت أنه لا بد من مراجعة الفتوى الشرعية بجواز الممارسات التفضيلية بين الزوجين ما دامت عن رضا وما بقيت سرا لا يخرج من غرفة النوم، وذلك استنادا إلى جواز كل شيء عدا ما حرم بنص وهو الإتيان في الدبر أو في المحيض وأن ما غير ذلك إنما يكون بالتراضي بين الزوجين، فهذه الفتوى لا تصلح في حالة اضطرابات التفضيل الجنسي... بل إن نصيحتي لمثل هذا المريض بالزواج لم تكن إلا طريقا محفوفا بالمخاطر، وهو ما أوصلني الآن إلى رؤية جديدة هي ضرورة العلاج قبل الزواج أو على الأقل إعلام من ستكون الزوجة بالمرض وطلب المساعدة منها في العلاج المعرفي السلوكي الصعب وغير المؤكد النجاح حتى الآن.... وبناء عليه غيرنا نهجنا في النصح بالزواج كما يظهر في إجابة : مازوخية وتوثين والبقية تأتي!
بالتالي يا "لورانس" لو قدر لنا أن نجيب على مثل مشكلة علاء اليوم فسنقول له عليك أن تعالج نفسك أو على الأقل تبدأ في العلاج قبل أن تؤذي بنات الناس أو على الأقل تضعهن في خطر.... أنت إذن مصيب في رأيك ولكنني أسجل تحفظي على قولك: (المرأة غالبا بطبعها تملك ميول سادية وهذا حسب ملاحظتي الشخصية)، فأنا لا أرى ذلك وأنتظر منك توضيحا وإثباتا لرأيك هذا.
واقرأ أيضًا:
يقبل قدمي ويمصمص أصابعي هل أتزوجه؟
سادية متوسطة الشدة وراضي:أهلا وسهلا مشاركة
شذوذات بالجملة! عفواً، اضطرابات تفضيل جنسي
شذوذات بالجملة! عفواً، م مستشار