أريد إجابات محددة لأسئلتي..!؟
أعاني من مرض السكري منذ 8 سنوات ولكن صحتي جيدة والحمد لله لا أعاني أي مضاعفات ولكن المشكلة تكمن في أن هذا المرض يقف حائلا ضد مسألة زواجي لدرجة أنني تعقدت وكرهت الزواج بسببه فكلما تقدم شاب لخطبتي وكان ذو مواصفات جيدة أي أنه لا يُرفض ولكن لا يتم الأمر بسبب خوفه من المرض أن تنتقل للأولاد أو شيء من هذا القبيل لدرجة أنني كرهت الزواج وكرهت أن يتقدم لخطبتي أحد..
لم يقف الأمر هنا بل وصل إلى حد أن ثقتي بنفسي تزعزت؟
فماذا أفعل لأعيد ثقتي بنفسي؟ (هذا سؤالي الأول)
أنا مدرسة في مدرسة خاصة وليست حكومية وراتبي ليس بكثير ورغم ذلك فإن والدي كل بداية شهر يأخذ كامل راتبي ولا يعطيني سوى مواصلاتي وإذا أردت شيئا طلبته منه كما لو أنني أشحذ منه راتبي لدرجة أنني ضقت ذرعا بهذا الأسلوب وأصبحت أتمنى لو أنني أخفي عن والدي كامل راتبي لأن والدي أصلا ليس بحاجة إليه فلديه من المال ما هو الكثير ولكن بسبب ما يقوم به معي أصبحت متكلفة في كل شيء معه أضحك وأمزح وأخفف دم معه ولكني لا أشعر بالسعادة وليس معه فقط بل مع الجميع ممن حولي..
ماذا أفعل في هكذا وضع أنا لسن براضية عنه (هذا سؤالي الثاني)
آسفة على الإطالة..
وشكراً..
28/7/2010
رد المستشار
تحياتي لك يا "نهى" وأهلاً ومرحباً بك صديقة لمجانين..
أنت مريضة بالسكري وتتعاطين ما تحتاجين إليه من دواء ومن المؤكد أن لديك فكرة كاملة عن المرض: انتقاله بالوراثة، أعراضه، مضاعفاته وغير ذلك. أنت مطالبة طبعاً بإعلام من يتقدم إلى خطبتك ولكن ليس من البداية. تستطيعين التريث إلى حين يتقرب منك وتشعرين بأنه معجب بك وبشخصيتك وقبل أن يتم عقد القران تصارحيه وتوضحي له فوراًَ كافة التفاصيل، أي لا تتسرعي بإخباره من اللقاءات الأولى. وقد يكون مناسباً أحياناً أن يحدثه بالموضوع أحد أقربائك المعروفين بحكمتهم ويخبره حينها عن أن الإنسان دائماً بين رحمات الله عز وجل وأن اختياره لامرأة صحيحة الجسد تماماً لا يعني أنه يضمن استمرار ذلك..
ولا أرى داعياً لاهتزاز الثقة بالنفس فما تعانين منه لا يؤثر على أي جانب من جوانب حياتك الاجتماعية والزواج أصلاً نصيب وكثيرات هن من تتمتعن بكامل مواصفات الزوجة المثالية ولم يتزوجن وقد تكونين قابلت إحداهن. واحمدي الله يا عزيزتي على أنه اختار لك هذا البلاء ولم يختر ما يعيقك حتى عن العمل ولقاء الناس وقد يساعدك على الشعور بنعم الله عز وجل زيارة إحدى المشافي التي تعنى بالأمراض العضال. تأكدي يا حبيبتي أن الزوج العاقل الذي يناسبك لن يقف مطلقاً أمام مرضك..
اقرئي من فضلك ما كتب في موقعنا من استشارات حول توكيد الذات.
أما بالنسبة لأمر أبيك فأعتقد أنك غير مجبرة على إعطائه المال خصوصاً أنه غير محتاج وإن حاول الضغط عليك تمسكي بموقفك وحاولي الاحتفاظ بهدوئك وثباتك. ولو اضطرك الأمر لإخفاء الرقم الحقيقي لمرتبك فلا أرى في ذلك مشكلة ولكنني أقترح عليك أولاً سؤال أحد الفقهاء في جواز ذلك..
أعانك الله وعافاك وأعطاك سؤلك من الخير، وتابعينا..