متفوقة وأمي لا تدعمني..!
السلام عليكم، أنا بطبعي أحب المذاكرة ولا أستطيع العيش من غيرها وأكره الأجازات عشان مش بذاكر فيها ومن جانب آخر أحبها عشان بفرغ عن نفسي.
حبي للمذاكرة شديد جدا لدرجة أني آخذ معايا الكتاب في أي حتة عشان أذاكر منه في الوقت الذي أضيعه ومع ذلك ممكن ما أذاكرش بس بحس بارتياح نفسي وأنا ماسكاه ولما مش بأدي المذاكرة في يوم من الأيام جيدا بشعر بتأنيب الضمير وأنام وأنا معيطة عشان مذاكرتش. هل ده طبيعي؟
المشكلة الحقيقية أن بعد كل ده مش بجيب درجات عالية أو بمعنى أصح الدرجات اللي أنا عايزاها أو مستنياها مع أني باكون ذاكرت بأقصى جهد عندي وكمان كنت منتظرة كلمة شكر من ماما على هذه المذاكرة ولكني فوجئت بالعكس ده غير أني قعدت في البيت طول إجازة نصف السنة أعاقب نفسي على أني جبت درجة وحشة وحابسة نفسي في غرفتي ضميري يؤنبني مع العلم أني جبت141 ونصف من150.
وأنا أذاكر بطريقة صحيحة جدا بس ممكن تكون دي قدراتي الذهنية
وناس كتير يقولون أنها درجات.
22/8/2010
رد المستشار
عزيزتي الآنسة "H": أهلاً ومرحباً بك في صفحة استشارات مجانين.
قبل أن أجيبك على سؤالك سأتوجه إليك بالسؤال:
ما الذي يحتاجه جسم الإنسان كي ينمو؟ إنه يحتاج الفواكه - الخضار - اللحوم والسمك والدجاج والبيض والمكسرات والبقوليات- الخبز والأرز والمعكرونة- الحليب ومشتقاته (اللبن واللبنة والجبنة).
هل ينفع الاكتفاء بعنصر واحد والاستغناء عن البقية في بناء جسم متوازن صحيح؟
الجواب: إطلاقاً، فلكي ينمو الجسم بشكل صحيح متوازن لا بد من تناول مقادير متوازنة من كل عنصر من هذه العناصر. ورغم أهمية اللحوم وحرصنا على تغذية الأطفال بها إلا أنها لا تقل أهمية عن الماء بل قد يكون الماء أكثر أهمية.
من المؤكد أنك تتساءلين عن علاقة درس العلوم هذا بسؤالك. وإليك الإجابة:
إنك يا حبيبتي تحتاجين في بناء شخصية متوازنة ونفس سوية متفهمة لذاتها ومنسجمة مع الآخرين إلى الاهتمام بالكثير من الجوانب: تحتاجين إلى العلم والمذاكرة، تحتاجين إلى الترفيه وممارسة الهوايات، تحتاجين إلى لقاء الصديقات وتمضية بعض الوقت معهم، تحتاجين للحب والحنان من الوالدين، تحتاجين للتأمل والاسترخاء، كما تحتاجين أيضاً إلى العبادة وتقوية الصلة بالله عز وجل. ولا يقل أحد هذه العناصر أهمية عن العلم والمذاكرة. بالعكس: إن بناءك لذات متوازنة داخلياً واجتماعياً يحتاج إلى صرف الكثير من الوقت في التأمل وفي معاشرة الأقران وممارسة المهارات معهم وبمساعدتهم وفي أداء الفرائض.
إياك أن تهملي باقي الجوانب من أجل المذاكرة. ومن أجل ذلك حددي وقتاً للمذاكرة والتزمي به واتركي الكتاب في المنزل حين الخروج لحوائج أخرى حتى لو أجبرت نفسك على ذلك. فالنفس تمل من ممارسة الأمر نفسه دائماً (روحوا القلوب ساعة فساعة) واستمتعي في تمضية الوقت مع الصديقات وفي تنمية المهارات والهوايات، وتابعينا بأخبارك.