عاشقة ومظلومة والنبي... م..!؟
السلام عليكم؛
في بداية كلامي أود أن أشكركم كثيراً على هذا الموقع الجميل وهذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها معكم بل أنا صديقة لكم وهذا ما أشعر به ولذلك كل ما شعرت بضيق أرسل إليكم لأستشيركم.
اختصاراً للموضوع:
أنت تعلمين أنني كنت أعاني من مشكلة مع خطيبي وبفضل الله ثم مساعدتك تم حلها واتفقنا أن نتزوج بعد سنتين بإذن الله وفي ذلك حل لمشاكل كثيرة. علماً أنني سأكمل دراستي وهذا اتفاقي معه ومع أهلي. المشكلة أن والدي كان قد بنى شقة لي ولأخي كي نقيم فيها معاً ولي حق في هذه الشقة لأنها ستكون باسمي مستقبلاً والشقة جميلة ومساحتها كبيرة لكن خطيبي لا يريد أن نقيم فيها لأنه حساس جداً ومن النوعية (اللي بتعز عليه نفسه) وفي نفس الوقت أنا أحب أن أقيم مع أمي وأبي وأخي مستقبلاً لأنها ملكي. وقد كان خطيبي في البداية موافق لكن الكثير من الأشخاص يحذرونه من الإقامة مع أهل زوجته وقد أراد أن يشتري شقة لكنني رفضت بسبب صغر مساحتها وارتفاعها وحبي لأهلي.
من الضروري أن أذكر أنه عانى من مشاكل مع أمي قبل الخطوبة ولا ينسى هذه المشاكل مع أن أمي غيرت من نفسها وأصبحت تحبه وهو أيضاً يحبها لكن لا ينسى ما فعلته معه سواء في المعاملة أو في الخلافات التي حصلت حول تفاصيل الزواج وهي التفاصيل المعروفة في كل بيت مصري وكيف يجري تقسيم الأمور بين العريسين. هذا عدا عن أنها حين علمت أنه سيشتري شقة ولا يريد السكن معهم حزنت وحاولت أن تعترض لكنه ظن أن اعتراضها تحقير لمستواه. والأم ليس كذلك فأنا أفهمها. لكن بسبب حساسيته فهم أن الأمر بسبب أن مستواه الاجتماعي متواضع مع أنه إنسان طموح جداً جداً ولم أطلب منه شيء إلا وأحضره لي. كنت في البداية موافقة على الشقة التي كان سيشتريها لكنني أحسست أنه سيحتاج إلى سنتين لكي يجهزها وحتى لو تمكن من ذلك خلال سنتين لن يكون بالإمكان الزواج بعدها مباشرة سنحتاج لسنة أخرى وهذا ليس ما اتفقنا عليه أو بالأصح ليست رغبتنا.
هو يقول أنه خائف من الإقامة مع أهلي وأصحابه يحذرونه من ذلك وطلب مني أن أعده بأنه مهما حصل لن يتدخل في مشاكلنا أحد وقد وعدته لكنني أشعر أنه متردد وأتمنى لو أرضيه وفي نفس الوقت أرضي ماما وبابا لأن أبي أمضى عمره كي يبني لنا هذه العمارة كي لا أتفرق عن أخي خصوصاً أننا وحيدين.
أتمنى لو أستطيع أن أمحو هذا الماضي السيئ بين خطيبي وأمي وقد تعبت كثيراً لأنه بمجرد حدوث أي خطأ من أمي ولو عن غير قصد تعود إلى ذهنه الذكريات القديمة.
أتمنى أن أبقى في شقتي وأن لا أترك أمي وأبي.
أعرف أنني قد أطلت الكلام لكن أتمنى أن أجد حلاً لما أنا فيه.
وشكراً لكم على الموقع الجميل
وفي الختام سلام
17/8/2010
رد المستشار
أهلاً ومرحبا بك يا "خلود" معنا مرة أخرى؛
يسعدني أنك تجدين في مجانين بيتاً وملجأً حين تحتاجين وندعو الله أن يسدد خطاك ويلهمك الثواب..
إن مكوثك في منزل زوجك على صغره سيكون أفضل وأكثر راحة لكما ولأهلك أيضاً، ورغم أنك تنظرين إلى الصورة على أنك ستزعجين والديك بقرارك هذا وستضغطين على نفسك بشقة صغيرة تجهيزها يحتاج إلى وقت ومال وصبر إلا أنك بخطوتك هذه ستشترين راحة بالك واستقلالكما التام وستشترين كرامة زوجك وإحساسه الكامل بالقوامة وهو إحساس صحي وضروري. وحتى لو واجهت معارضة أهلك وانزعاجهما فلن يستمر الأمر لمدة طويلة بل سيعتادون على الأمر سريعاً وسيتفهمون وجهة نظرك وما هي إلا فترة بسيطة حتى يدركون صحة ما قمت به..!
إنك تؤكدين له أنك لن تسمحي لأحد بالتدخل بينكما ولم تجربي بعد أن تختلفا في منزل والديك وأن يشهدا حزنك مثلاً وانزعاجك من بعض تصرفاته. فالأمر حينها لن يكون بتلك السهولة. وسيصبح الانتقال إلى منزل منفصل ضرورة وستصاحبها مشكلات ستترك أثراً مدة طويلة وسيحتاج تجاوزها إلى جهود كبيرة..!
أقترح عليك ياحبيبتي أن تنظري إلى الأمر من زاويته والتي أرى أنها أكثر صحة وواقعية..
وفقك الله ودوماً يسعدنا سماع أخبارك..