أحلام يقظة ونوبات غضب

رد المستشار

الأخ العزيز السيد "خالد" المحترم، عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأهلا وسهلا بك دائماً في مجانين:

إن المطلوب هو التحديد بدقة ما المقصود بما سميته أحلام يقظة، ما الأفكار أو المشاعر أو الحالة التي تصاحبها بشكل عام، متى بدأت وكيف تحدث وما معدل تكرارها وهل هي عبارة عن أحلام نهارية عابرة كتلك التي تحدث لدى جميع الناس، أم أنها تتجاوز ذلك لتبلغ حد التوهمات أو الهلاوس، أم أنها نتيجة لصدمة ما أو ضغوط معينة سبق وأن تعرضت لها.

والمطلوب معرفة كيف تستجيب عادة لهذه الشخصيات التي تراها سواء التي تعرفها أو التي تختلقها، هل تصدق فعلاً أنها موجودة أم تدرك أنها من ابتكارك، وهل انعكست هذه الحالة على علاقاتك مع الآخرين وهل سببت تعطلاً في وظائف حياتك اليومية.

إن الشخص المناسب الذي يمكن أن يسألك وتجيبه على كافة هذه الأسئلة وغيرها، هو الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي الإكلينيكي الذي يستطيع تقدير أبعاد الحالة وتقدير حدة الأعراض، والذي يستطيع تركيب الخطة العلاجية التي تناسب حالتك.

في ضوء المعلومات اقتصر عليها طلب استشارتك، وبفرض عدم وجود أبعاد سايكياترية للحالة، أعتقد أن خطة علاجية تشتمل على التدريب على مهارات الاسترخاء والتحصين ضد الغضب تقود في مرحلة لاحقة إلى تكوين أفكار السيطرة Coping Thoughts وتطبيقها على الغضب ومن ثم التدريب على ممارستها في الحياة الواقعية إلى أن يتم إتقانها قد تكون مفيدة في حالتك.

التدريب على مهارات ضبط الذات والتخيل الإيجابي Positive Imagery لأي موقف أو شخص سار بدل التخيل السلبي الحالي، يمكن أن يفيدك أيضاً.

يمكنك استشارة أخصائي في علم النفس السريري أو طبيب نفسي من ذوي الخبرة في العلاج المعرفي السلوكي من أجل وضع الخطة التي تناسب الحالة، كما يمكنك العودة لبعض الأدلة العملية التي قد تزودك ببعض مهارات التعامل وضبط الذات والسيطرة على الغضب.

أهلاً وسهلاً بك مجدداً، ولا تنسى أن تكتب إلينا عن أخبارك الطيبة
         ويتبع>>>>>: أحلام يقظة ونوبات غضب م

المستشار: أ‌. حسام الشريف