أكره الجنس الآخر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
ربما الحياة بحر من الجراح لا أكثر.... لا أرى أي شيء يدفعني للعيش فيها... إلا الطب النفسي....
أكره الحياة.. وأكره نفسي... و أكره الجنس الآخر... بل لا أدري أشعر بالاشمئزاز منه... تراودني رغبة جامحة بقتلهم جميعا... أكرههم........
اعذروني لا أستطيع الإكمال.... لكن هل من الممكن أن يتغير الحال؟؟؟
28/1/2004
رد المستشار
الأخت العزيزة: أهلا بك على صفحة الاستشارات النفسية بموقعنا مجانين؛
أولاً أعتب عليك وعلى كل من يرسل إلينا مشكلة مبتورة فهناك تعليمات يفترض أن يقرأها كل من يرغب في الاستفادة من خدماتنا ويوافق عليها قبل أن يكتب رسالته ومن أهمها:
*يراعى ذكر مسار كل عرض من الأعراض بمعنى هل زادت شدته مع الوقت أو قلت أو ظلت كما بدأت مثل أعراض الاشمئزاز من الرجال وعدم الرضا عن الحياة لديك.
*من المهم الإشارة إلى علاقات صاحب المشكلة بأفراد أسرته خاصةً إذا كان يعيش معهم.
*كلما أعطانا صاحب المشكلة معلوماتٍ أكثر كلما أصبحنا أقدر على مساعدته.
طبعا من الممكن أن يتغير الحال إذا ما كان لديك دافع ورغبة في تغييره وإذا ما بذلت جهداً لحدوث التغيير.
لكنك لم تعبري في خطابك عن أسباب تلك النظرة للحياة بشكل عام وللرجال بشكل خاص؟
فهل أنت خائفة من الرجال أو متمردة ترفض الخضوع لرجل أم لديك أسباب أخرى لتلك الكراهية؟
كأن تكوني قد مررت بتجربة جعلتك محبطة وتفكرين بهذه الطريقة؟ أي مررت بخبرة صعبة مع رجل جعلتك تعممين الصفات السيئة لهذا الرجل على كل الرجال.
أتعرفين أنه من الطبيعي للأفراد الذين في مثل عمرك أن ينجذبوا إلى أفراد من الجنس الآخر.
من المناسب عزيزتي ألا نضع البيض كله في سلة واحدة أقصد ألا نعتمد بشكل أساسي على مصدر واحد أو اثنين في حياتنا، فلا نعتمد على شخص واحد تدور حياتنا كلها في فلكه، فأنت لديك دراستك ولديك أسرتك ولديك أصدقائك، ولديك هواياتك...........
بحيث أنه إذا ما فقدت المساندة والتدعيم من أحد تلك المصادر (ربما ذلك الرجل) تجدين مصادر أخرى كثيرة تساعدك على الوقوف على أرجلك من جديد!
أما عن إحساسك بعدم الرضا العام عن الحياة فأرى أنه من حقك أن تعبري عن مشاعرك وأن تناقشيها، وحيث أنك لم تشرحي لي الموضوع باستفاضة فأطلب منك أن تناقشي بشكل منفتح الموضوع مع صديقة مقربة تصغي إليك وتتعاطف معك، وأن تطلبي منها أن تساعدك على التفكير في المستقبل وليس الماضي.
وكذلك عليك أن تدربي نفسك كي تتوقفي عن الجمل السلبية التي تذكرينها لنفسك مثل "الحياة بحر من الجراح" وتستبدليها بأخرى مثل "الأمور سوف تتحسن قريباً" أو "سأتوقف عن رثاء نفسي وأفعل شيء آخر"، وفى انتظار مزيد من التفاصيل وفى انتظار أخبارك.