النصّابة..!؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
تحية طيبة لجميع القائمين على هذا الموقع وللمستشارين وللقراء الكرام؛
بداية أتوجه بالشكر الجزيل للدكتورة الكريمة أميرة بدران وأسأل الله تعالى أن يوفقك ويثيبك على ما تقدمينه من مجهود لحل مشاكل السائلين.
لدي ملاحظة أتمنى منك التكرم بقبولها، ملاحظتي تخص عنوان المشكلة، وهذا الانتقاد الذي ليس بجدبد عليك فقد سبقني به غيري.
حقيقة لا أدري لماذا تختارين مثل هذه العناوين المستفزة؟ بخصوص هذه المشكلة فمن تقصدين "بالنصابة"؟!
للوهلة الأولى سيعتقد كل من يقرأ المشكلة بأن المقصود بها هي صاحبة المشكلة، وهذا مالا نراه لائقا. من الممكن أن يكون مقصدك شيء آخر، لا أدري، ولكن ظاهر العنوان يخص صاحب أو صاحبة المشكلة....
أول كلمة ستقرؤها صاحبة المشكلة هي العنوان، ماذا تتوقعين أن تكون ردة فعلها عندما تقرأ هذا العنوان الغريب؟! هل تستحق من أتعبتها مشاكلها وأخطائها ولجأت إليكم بعد الله أن تصدم بهكذا عنوان؟!!
أنت لم تقصري في نصحها وتبيان مواقف الضعف والخلل الذي كانت تعيشه، ولم تقصري في إعطائها الحلول، ولكن لماذا العنوان جاء هكذا؟
كما قلت مسبقا قد يكون المقصود شيء آخر لا كما فهمنا، ولكن لا تلومينا فنحن نأخذ بظواهر الأمور ولا نعلم بالنوايا!!
أتمنى منك مسامحتي إن أزعجتك بملاحظتي، وإن كنت واثقا من قلبكم الكبير الذي يقبل كل ملاحظة ممن هم في مقام أبنائه.
شكرا جزيلا،
دعواتنا لكم بالتوفيق والسداد
26/9/2010
رد المستشار
شكرا جزيلا على النصيحة، ولن أدافع عن نيتي، ولكنني حين أكتب إجابة لا أسرد علاجا نفسيا أو اجتماعيا يتضمن أمورا عملية فقط، ولكنني أعزف مقطوعة أدبية تشمل الخدمة التي أتصور أني أقدمها، وأجمل ما في هذا العزف هو عنوانه، كذلك أتذكر يا حيدر أنني لم أتلقى قبل ذلك أي نقد لعناوين مشكلاتي من أي قارئ، خاصة من أصحاب المشكلات أنفسهم.
وهكذا أنا، أتخير تلك العناوين التي قد تكون كما قلت صادمة أو مستفزة، ولكنها تحقق أمرين في تصوري؛ الأول قوة جذب للقارئ، الثاني تحقيقي للمعادلة الصعبة والتي تتضمن قول الحق بوضوح شديد مع رفق ولين فيجد صاحب المشكلة الحقيقة في العنوان ويجد في داخل الإجابة الخطوات العملية والتربيت على كتفه، وأعتذر عن أي عنوان ضايقك أو ضايق أي شخص ولكني أتصور أنه من الصعب عليّ أن أغير ذلك، وأرجو من الله أن يتقبل سطوري لوجه خالصا وأن يستفيد به صاحب المشكلة أو من يجد حالته مشابه مقابل تحمله لحظة قراءة العنوان الذي في الغالب يكون أعمق معنى أريد توصيله أو خلاصة فكرة الإجابة، فهل يتسع صدرك لإصراري كما اتسع صدري لملاحظتك الكريمة؟، وشكراَ بصدق لذوقك الرفيع في قول الملاحظة.
ويتبع>>>>> : فرار العرسان النصابة مشاركة1