زوجي يريد طلاقي بلا سبب منطقي..!
أنا بالفعل لا أعرف كيف أصنف هذه الاستشارة، على أي حال الموقف كالتالي: أنا قد عقد قراني على شخص اخترته وأحببته. والداه منفصلان، وهو يقوم بالإنفاق على أمه وأخواته الثلاث، ويساعده أخوه في ذلك. وقد قدر أهلي أن إمكانياته محدودة فلم يطالبوه بالمهر والشبكة والشقة، ولم يكن عليه إلا الأجهزة الكهربائية ودهان الشقة. وقبل عقد القران بثلاثة أيام تشاجر معنا وقرر إيقاف فكرة الزواج، لأن أمي قالت: لم لا نضع قطعة ذهبية وكأنها شبكة أمام الناس، فثار هو وأمه وألغوا حجز عقد القران..
وبعد ثلاثة أيام رجع، وقال: سأفعل ما تريدون. واكتشفنا أن إلغاء حجز عقد القران لم يكن حقيقياً. وسارت الأمور بشكل جيد ثم فجأة وجدناه يقول سأطلقك، لأن أمي تستعجله من أجل إنهاء دهان الشقة، مع العلم بأننا قد كتبنا كتابنا منذ خمسة أشهر، وطبعا أهلي لم يحددوا موعداً للزواج ولكن المهم أنني أفكر أنه شعر أنه دخل في موضوع أكبر منه ويحاول الانسحاب، وأن بداخله إحساس بالضعف.
وأنا أحبه وأريده، فلو كانت المشكلة أنه فعلا يحس بالضعف فهل هناك علاج لذلك؟ هل هناك حل؟
11/10/2010
رد المستشار
أهلا بك، يبدو من رسالتك أن هناك كثيرا من التفاصيل بخصوص هذا العريس، استوقفتني بشدة جملة ذكرتها "طلع حجز كتب الكتاب ليس حقيقي"، لقد أشرت إليها في سياق الحديث، ولكنه موقف غريب، وسلوك كان يستدعي الوقوف عنده وقتها، إن عقد القران هو الميثاق الغليظ فكيف يكذب عليكم جميعا؟ وكيف يتعامل مع الموضوع بكل بساطة، وكيف توافقه أمه على تصرفه هذا؟ ولماذا لم يحجز أصلا؟
هناك موقف آخر أيضا ليس بالسهل فتقولين على لسانه "بيقول نطلق عشان أمي تستعجل إنهاء بياض الشقة"، هل يتخذ التهديد بالطلاق وسيلة ضغط عليكم؟ أم أنه يريد الانسحاب محاولا التذرع بأي سبب؟
سيدتي هذه هي المرة الثالثة التي يرغب فيها بإيقاف العلاقة ولا يعبأ إن كان بينكما عقد زواج أم لا، ترى هل مثل هذا الشخص سيعبأ فيما بعد الدخول بأن الزواج قد تم، ولن يتخذ أي سبب للطلاق؟ تقولين يريد الطلاق دون سبب منطقي، وهل كانت الأسباب السابقة منطقية؟
الفكرة ليست الاختلاف على تفاصيل تخص الشبكة أو تجهيز الشقة ولكن الشخص نفسه وتصرفاته، فهذه هي الأمور التي يجب أن تدرس. عليك أن تفكري جيدا في السمات الشخصية لذلك الخطيب، فأنت من ترينه "ضعيف" وأنه "مش أد الموضوع" أي "مش أد الجوازة دي" وأنت من يعرف أشياء أخرى كثيرة لم تكتبينها في رسالتك، وأنت كذلك من سيتحمل نتائج القرار سواء بالاستمرار أو فسخ العقد، وعليك أن تعلمي أن فسخ العقد أهون من الطلاق، والأخير آثاره أقل من الطلاق مع وجود أطفال. أدرك أن مشاعرك الجميلة هي ما يشجعك على الاستمرار، والعمل على تجاهل المواقف الصعبة ومعاملته، وكأن شيئا لم يكن، ولكن هذه المشاعر الرقيقة لا تكفي لإنجاح الزواج بل يحتاج الزواج إلى مقومات عقلية إضافة إلى الأحاسيس الطيبة.
صلي صلاة الاستخارة، وفكري بعد أن تتطلعي على مشكلات مشابهة على موقعنا، وخذي قرارك
أخيرا: ستجدين كثيرا من المقالات حول اختيار شريك الحياة، .... وتابعينا بأخبارك.