الوصال محال!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أشكركم على هذه الجهود الرائعة وجعلها الله في ميزان حسناتكم إن شاء الله. قرأت الكثير من الاستشارات والمواضيع واستفدت من هذا الموقع جدا. وسبق لي أن أرسلت لكم عدة مشاكل، وكان رد المجيب رائعا جداً واقتنعت به كثيرا.
وأنا الآن-ولله الحمد- تخطيت المشاكل التي أرسلتها وأيضا مشاكل أخرى، ولكـــن بقيت مشكلة لطالما ضعفت وانحنيت أمامها، ألا وهي الحــب. أنا أحب شاباً تعرفت عليه عن طريق النت، ووالله وجدت فيه كل ما أتمنى وأكثر وأنا أحسبه عند الله ذا دين وخلق، وفيه كل مواصفات فارس أحلامي التي حلمت بها قبل أن أتعرف عليه ولن أجدها إلا فيه.
لا أريد من سيادتكم أن تقولوا لي أن كل هذا وهم، وأنه يختلف عن الواقع وما شابه. حسنا أنا أدري ومقتنعة بهذا الكلام لكنني أفضل أن أتزوجه وأنصدم بالواقع، على أن أعيش على ذكراه وأتألم لفراقه!! المهم تقدم لي قريب ووافق أبي عليه.
أنا متعلقة بذلك الشاب، وأبكي ليل نهار من أجله. وإلى الآن لم أقطع علاقتي به، ولكن بمجرد أن يتم عقد زواجي بالتأكيد سأقطع علاقتي به وأخبره فهو لا يعلم أنني خطبت لقريبي. أنا خاااائفة جداً. هل سأستطيع نسيان هذا الشاب؟
مشكلتي أنني حالمة بالدرجة الأولى، فأسرح بخيالات يصعب تحقيقها ولكنني أسعد بهذه التخيلات. دائما أقول أن هذا الشاب من نصيبي، وحتى ولو تزوجت من قريبي فربما يموت أو ننفصل وأتزوج بحبيبي. إذا تركت حبيبي سأفكر فيه ليل نهار، وكيف يصبح وكيف يمسي، وهل هو سعيد أم لا؟ وهل نسيني؟ هل سيتزوج غيري؟ الحب لا يأتي إلا مرة واحدة، فهل سأحب قريبي؟ لاااااا أنا لا أريد أن أحبه وأريد حبيبي.
لا أشعر بالأمان إلا مع حبيبي، وأخاف إذا تركته أن أفقد الأمان. أنا متعلقة به إلى درجة كبيرة جداً. لا أستطيع تركه، ولكن تركه الآن أفضل من تركه بعد خمس سنوات لأن زواجنا مستحيل، فهو كما قلت لكم في الرسالة السابقة من مذهب غير مذهبي، وأبي لن يوافق. أخاف أيضا أن أظلم قريبي لأنني سأتزوجه وقلبي معلق بآخر. حتى لو كانت مشكلتي تشبه المئات من المشاكل لكن أريد منكم أن تطمئنوني هل ستصبح حياتي كآبة ولن أنسى حبيبي؟ المشكلة أنني لا أريد أن أنساه. آآآآآآآآآآآآآآآه، إن ما سطرته عن حبي ليس إلا غيض من فيض، وقطرة من بحر، ووشلة من مطر، وذرة من صحراء.
ما لي أرى صرعى الحب أكثر من صرعى الحرب. مالي أرى الرجل القوي الذي لا يهتز لأقوى الصدمات يسقط صريعا أمام العشق!! فكيف بالمرأة التي حلمت بشخص وعلقت آمالا عليه كيف ستكون حياتها من دونه!! كما دخل الحب قلبك يوما ما فقد عانيت وما أزال منه. وأشد ما لقيت من ألم الجوى قرب الحبيب وما إليه وصول، كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول.
أريد شخصا يطمئنني وسأكون لكم شاكرة وممتنة إذا أجبتم على رسالتي.
وإذا لم تجدوا ما يستحق الإجابة عليه فادعوا لي، وجزاكم الله كل خير.
11/11/2010
رد المستشار
صديقتي؛
ماذا عساي أن أقول وقد قررت أنك لن تسمعي صوت العقل والمنطق وأنك تريدين أن تتعذبي وأن تضحي بقلبك في محراب حبك لشخص على الإنترنت، ويبقي لك تمني أن يموت زوجك وكل من تعرفين حتى يتسنى لك الزواج من حبيبك إن أراد أن يتزوجك وإن أراد أن يتحدى عائلته ومذهبه الديني من أجلك (هل وعدك بهذا؟؟)
مشكلتك ليست بفريدة من نوعها ولكنني لا أملك إلا التعجب والأسف على حالك وحال من هم مثلك يختارون العذاب بدون أسباب قوية إلا ما نسجه خيالهم، للأسف أنت لا تعرفين هذا الحبيب حقيقة ولكنك أقنعت نفسك بعكس هذا، مسكينة أنت، لا تدرين أنك أيضا يمكنك إقناع نفسك بالنجاح أو الفشل في أي شيء.
واقرئي على مجانين:
شيما وأختها التي أحبت على النت!
حب النت ولا ثقة الأهل م2
حب عن طريق النت للمرة ال؟؟ كلاكيت! م
الحب على النت: ما بعد الكذب مشاركة
هل يوجد حب عن طريق النت: عتاب
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.