السلام عليكم
مشكلتي باختصار أني أعاني جدا من مشكلة اضطراب الهوية الجنسية، من زمان أوي يمكن مفتكرش حتى كان عندي كام سنة، وأنا بحب جدا أني ألبس لبس صبيان وألعب زيهم (علما بأني لي أخ واحد أصغر منى وأختين بنات) وبكره جدا لعب البنات وحكاويهم التي أعتبرها دائما مملة وساذجة (مع احترامي لكل البنات اللي وجودي في مجتمعهم خلاني أتأكد أنهم أطيب الكائنات) وحتى من قبل ما أتعلم المشي كنت بحب أتفرج على الأولاد وهما بيلعبوا كورة في الشارع وأتخيل أني أشوط الكرة وأشوط الهوا هههههه، كان نفسي أروح للحلاق زى أخويا، أو أتخانق مع زملائي زى ما هو اتخانق (رغم أني مش بحب العنف لكن حسيت أني حابب الموضوع) العرايس بالنسبة لي لعبة غبية جدا، زمان كنت بقطع شعرهم واخلع أعينهم، ده التعامل الوحيد بيني وبينهم، كنت بصر على نوع معين من اللبس، وبحب جدااااااااا الأحذية الرجالي (وحاليا مسبب لي الموضوع ده مشكلة)، ومرة قلدت بابا لما شفته بيحلق، بس حلقت حاجبي طبعا هههههههه، وماما زعقت لي جامد هههههههههه، طبعا في مدرسة الابتدائي التي كانت كلها بنات عشت أسود أيام حياتي لدرجة أني تعبت نفسيا وماكنتش بتكلم كلمة واحدة طول ما أنا في المدرسة لحد ما أرجع، كانوا يسمونني (الخرساء)، واستمر التعب ده معي لحد أولى إعدادي، بعد كده تكلمت، بس المرحلة دي (الإعدادي) كانت مرحلة صعببببببببة جدا في حياتي، طبعا من قبلها كنت عارف أني ولد أو حاسس بكده، بس طبيعتي الهادية خلتنى اكتم ده جوايا.
المهم، طبعا دي مرحلة بلوغ ومراهقة، في ثانية إعدادي بدأت أحس حاجات كده، يعني (أعتقد بلغت زى الرجال) مش بس كده لكن كنت أميل عاطفيا للبنات، أحب ألفت انتباههم أوي هههههه، وأعتقد أني فكرت أني حبيت أكثر من 30 مرة، لكن مش حب حب هي مراهقة لا أكثر ولا أقل، وفي ثالثة إعدادي جاءت لي الدورة الشهرية، ودى أسود أيام بعيشها لحد النهارده، لدرجة أني أكتئب وأتألم جدا وأتمنى الموت، استغفر الله العظيم، كل زملائي في فترة الإعدادي (زميلاتي لان المدرسة بنات) كانوا يقولون لي إحنا بنحس أنك ولد، طبعا في الفترة دي المفروض البنات يلبسون طرحة، أنا رفضت جدا البسها لحد ما بقيت في الثانوي، وتصرفاتي في أي فترة من حياتي (خاصة الإعدادي بعد ما تكلمت في المدرسة) كانت بتقول أني ولد، وكثير من زميلاتي (اللي كنت أحس بإعجاب من ناحيتهم بيني وبين نفسي) كانوا _للدهشة _ بيحسوا بده وأحيانا ما يبادلونني الإعجاب بالنظرات أو الاهتمام؛
بعد كده في الثانوي حسيت أن أيام الإعدادي دي أيام هايفة وأن تصرفاتي كانت ساذجة وواضحة، وبدأت أهتم بأني أكبح تصرفاتي دي شوية، لأن المجتمع يرفض البنت المسترجلة حتى لو اتضح أنها راجل فعلا، وقعدت في حالي رجعت لطبيعتي الهادية، كنت بلبس طرحة في المدرسة لكن بره المدرسة بقلعها، (وده استمر لنهاية اولى ثانوي) لكن برضه كانت تصرفاتي (رغم هدوئي) بتبين أني راجل، طريقة كلامي، صوتي، الموضوعات اللي بهتم بيها، ده غير المشكلة الكبيرة اني لأول مرة حبيت بجد، طبعا اعجبت ببنات كثير بس أول مرة اهتم ببنت فعلا، لدرجة أنها مرة قعدت قدامي وكلمتني وأنا تنحت تتنيحة غريييييييييبة، وهي تقريبا حست، مش كل البنات لما يعدوا من قدامي يغنون أغنية لطيفة كنت بحبها هههههههه.
بعد كده دخلت الكلية طبعا، ونسيت مع الأيام الحب الأول ده، وعاهدت نفسي أني أتحكم في تصرفاتي أكثر، لبست لبس البنات (بس الواسع المحترم مش المشخلع اللي بيلبسوه) وتظاهرت بأني مهتم بموضوعاتهم التافهة (مش كلها طبعا بس صوتهم عالي وبيرغوا كتيييييييييير) وعاهدت نفسي أني مهتمش بأي بنت حتى لو كانت الموناليزا، ومرت سنة، (طبعا أنا بجري الأيام وأنا بحكي لكن هي ماكنتش وردية كده نقدر نقول أني تعذبت عذابات ولحد دلوقتي بتعذب ومش عارف أعمل إيه) وجت السنة الثانية، وفي الترم الثاني تعرفت على بنت حبتها من أول نظرة، (أنا ضعيف في موضوع النظرة ده أوي)، وفضلت أفكر فيها ليل ونهار، لدرجة أني عرفت المنتدى اللي بتدخله وسجلت فيه (باسم شاب طبعا) وكان واضح اهتمامي الزايد بيها، لكن طبعا عمرها ما عرفت أني أنا (زميلتها) والشاب اللي في المنتدى نبقى واحد، والزمت نفسي معرفهاش أبدا، وأني أعيش الحب المستحيل حرفيا، لكن في يوم هي حست معرفش ازاي (الغريب أني كنت مبسوط خاصة بعد ما بان أنها مهتمة بالشاب ده)، والغريب إنها كانت بتتأكد يوم عن يوم أننا الشخص نفسه، وأنا كنت أحاول ألمح لها كثير بقصد وبدون قصد، والغريب أنها اهتمت بيا (اللي هي زميلتها التعيسة)، ويمكن.. بادلتني حب بحب، لكن بالإحساس وعمرنا مهنصارح بعض بيها، لكن أنا ضميري يؤنبني وحاسس أني لااااااااااااااااااااازم أنسى كل ده وأفوق، أنا طريقي طويييييييل وصعب ومستحيل أعيشها الإحساس المر ده، مش هسمح بكده.
الخلاصة، أنا إنسان ضايع، وكل الكلام ده (اللي هيخلي البعض يفكروا أني عايش حياتي ومقطع السمكة وديلها) كان من جوايا وبيعذبني خاصة لو حد حس بيه، أنا راجل نفسي البس قميص وبنطلون، نفسي أصاحب رجالة، نفسي ألاقي نفسي، أنا قربت اتجنن كثير بكيت لوحدي وكثير فكرت ازاي ممكن أتعالج من غير ما أهلي يعرفوا أو يتدخلوا، كثير بحلم أني ادخل الجيش، وأعيش زي أي رجل لأني تعبت بجد من التمثيلية الطويلة دي... إيه الحل يا جماعة؟
11/11/2010
رد المستشار
أهلاً "منار"، منذ بداية استشارتك ولقد شخصتِ اضطرابك على أنه (اضطراب الهوية الجنسية) قد يكون ذلك صحيحاً لوعيك واستبصارِك ومعرفتك وقراءاتِك، المهم، منذ أن بدأ وعيك على الدنيا كنت تحبين زىّ الصبيان ولعبهم، وتمكين لعب البنات وتعتبريهن سُذَّج، تتخيلن وتتفرجين على الأولاد في لهوهم ولعبهم للكرة وغيرها، تتمنين الذهاب إلى الحلاق، بل رغم عدم حبك للعنف تشتاقين إلى الخناق (كنوع من النشاط الذكوري).
تعاملتِ مع ألعاب البنات بسخرية فقطعت شعور العرائس (اللعبة) وفقأت أعينها،عشقت الأحذية الرجالي، وحلقت حاجبك رغبة في محاكاة والدك عن حلاقة ذقنِه.. وواضح أنك تتعاملين مع تلك الأمور بما فيها زعيق ماما لك بروح الدعابة، فنجد عند كل جملة كلمة (ههههههه) وكأنه ضحك كالسخرية من كل ما حدث، ما يحدث وما سيكون!! ربما.
المهم التاريخ الشخصي الطبيعي يدل أنك عانيت جداً في المرحلة الابتدائية وسموك (الخرْسا) كناية عن (صمتك الاختياري) دخلت أولى أعدادي ثم بدأت الآلام (كنت عارف أنى ولد وكنت حاسس بكده) نقول عنها ذكر محبوس في جسد أنثى لكن طبيعتك الهادية ساعدت على الكتمان.
نتوقف هنا عند البلوغ، وهى مرحلة مفصلية بالغة الأهمية عند الذكر والأنثى ومن واقع خبرتي في الحالات الكثيرة التي ترددت على العيادة (تلك التي تحولت بالفعل وتلك التي تكافح من ذكر لأنثى والعكس)، تقولين (أعتقد بلغت زي الرجال) كلمة أعتقد هنا هي نوع من التفكير الرغائبي الذي يقترب من الفكرة المحملة باهتمامك وحبك لأن تكون ذكرا بالغاً في مجتمع صارخ الذكورة overvalued ideas ـ قد ترقى لاحقا أو علها في حالها تقترب من حد ومحتوى (الضلالة) delusion ـ أي معتقدة لا يهتز ولا يقبل الشك أو التشكيك.
(أنا معتقدة إني ولد وحتى صوّر لي مخي أني سأبلغ زي الولد!!). ثم انتقلت إلى نقطة أخرى أنك كنت تميلين عاطفا تجاه البنات وتحبين لفت انتباههم (وقد يقع هذا في دائرة الضلالة وقد يكون الأمر عاديا يحدث لبنات أخريات لا يعانين من اضطراب الهوية الجنسية، ثم في الثالثة الإعدادي جاءتك (الدورة الشهرية) علامة أنثوية مؤكدة ومؤكدة لخصوصيتك كأنثى كاملة هنا كانت على حد تعبيرك (أسود أيام عشتها).
(اكتئاب، ألم، تمني الموت)، قال لك زمايلك إنهم حاسيين! إنك ولد (ماشي)، رفضت لبس الطرحة، المهم مرت الأمور كما مرت ورحلت إلى الثانوي وبدأت تدركين سذاجة سلوكك وبدأت مرحلة الوعي والاهتمام بكبح جماح تصرفاتك (شوية) ـ وعملت عملية (عقلنة) من باب (أن المجتمع بيرفض البنت المسترجلة حتى لو اتضح إنها راجلا فعلاً).
خلصت إلى أن مجموع سلوكياتك له دلاله على أنك (اجتماعياً رجل) وبدأ الحب الأول واستمر ثم عاهدتِ نفسك أن تتحكمي أكثر في تصرفاتك وبدا ذلك على لبسك لبس بنات واسع ومحترم، ومرت الأيام، غير وردية، تعيشين في خيالك وواقعك (الحب من أول نظرة) ورفضت أن يعشن (الحب المستحيل).. نعم كما قلت (طريقك طويل وصعب ومستحيل) تقولين إنك إنسان ضايع (مشوش) CONFUSED وقمة الدراما النفسية تأتى في نهاية الرسالة (أنا راجل نفسي ألبس قميص وبنطلون، نفسي أصاحب رجالة، نفسي ألاقى نفسي)، ثم تخلصين القول بأمنيات يعقبها تصريح غاية في الأهمية (أنا تعبت بجد من التمثيلية الطويلة دى.. إيه الحل يا جماعة!).
الحلّ ليس بإجراء عملية تحول جنسي من امرأة لرجل لأن هذا يخلق مسخاً مشوهاً تشريحياً لا حصَّل رجل ولا حصَّل ست، ولا ها قدر أقولك اصبري على ألمك، لكن الحل هو أن تعي المشكلة بكل حذافيرها علميا (اجتماعيا ـ نفسيا ـ وبيولوجيا)، ثم تتدربين على العيش متعادلة (يعنى تظلين بنت دون زواج أو خلفة أو ممارسات جنسية لأنثى، ومن الممكن ـ حسب ظروفك ـ أن تعيشي حياة الرجال اجتماعياً).
أوجز هنا بعض التصورات التي من الممكن أن تفيدك، والله أعلم.....
منار بنت أنثى، ولكن عندما وعت على الدنيا تصرفت وسلكت وعاشت كبنت هذا من ناحية اللعب، الاختلاط، المشاعر، الوجدان، اللبس، ولما استمر الأمر ووصل إلى سن البلوغ لم تعرف. منار ولم تستطع إدراك أي مشاعر أو أحاسيس ذكورية وكانت الأمور الفسيولوجية الذكورية مثار ضيق شديد وارتباك بالغ لها، وهكذا بدأت تؤكد وتمارس إحساسها الذكوري الطاغي.
استمرت منار في حياتها الأسرية، العملية والدراسية متمزقة تحت وطأة كل الصراعات.
أسباب اضطراب الهوية الجنسية لدى "منار":
بعد إطلاعنا على أحدث المراجع والدراسات الشاملة في هذا المجال خاصة على الانترنت وفي واقع محترمة منها:
ومرجع (HUMAN SEXUALITY AND ITS PROBLEMS BY JOHN BANCROFT, CHURCLILL LIVINGSTONE, 2ND EDITION ).
العوامل البيولوجية:
أثبتت بحوث قديمة منذ عام (1979) أكدتها أخرى حتى عام (2004) [Eicheretal 1979 p.153 ] وجود ما يسمى بالجسيمات المضادة المؤثرة على الشكل (HY-antigen Phenotype) والموضوع متعلق بالهرمونات الذكورية (Androgens) المحددة للهوية الجنسية وللتطور الجنسي لدى الإنسان وفي هذه منار نسميها [زملة أعراض اللاحساسية للهرمونات الذكورية رغم التشريح الأنثوي] (Androgen-Insensitivity Syndrane) وهو اضطراب ينبت به الإنسان أي أنه يتحدد منذ وجوده جنيناً داخل الرحم (وهنا في تلك منار لم يكن هناك أعضاء تناسلية أنثوية مختلطة (كما في الخُنثى) لكن التركيبة الهرمونية الذكورية الغالبة والطاغية على العقل والجسد قد أكدت على التطور كذكر محبوس في جسد بنت واستمرارها ومعاناتها وإصرارها وهو ليس نوعاً من التدلل أو السلوك المعيب وإنما اضطراب قهري نتيجة الخلل الهرموني داخل مخ وجسد منار يؤكد ذلك البحوث العالمية في عملية اضطراب الغدد والهرمونات لدى المصابين بالتحول الجنسي (Transsexvulism).
الذي تعاني منه منار منذ ولادتها باختصار كان هناك (إخصاء هرموني) طبيعي، وفي سؤال للحالة عن شهوتها فقالت أنها موجودة لكنها محبوسة والمعلوم أن الحزمة العصبية المغذية لأجهزة تناسل الأنثى والذكر واحدة ومن ثم فإن انتصاب قضيب الذكر يقابله انتصاب البظر عند الأنثى، وهذا الصراع يسبب ألماً نفسياً وعضوياً شديداً لدي منار حال حدوثه (بمعني أن الاستثارة تحدث لها كذكر وذلك الذكر محبوس في جسد البنت، والشهوة تأخذ شكلاً ذكورياً يتعارض مع الشهوة النفسية والإدراك العقلي والمعرفة الإنسانية).
ـ نشرح ذلك مرة أخري أن منار تمر بما يسمّي تلقي ردود فعل موجبة ومضطربة من جهاز الغدة النخامية وغدة ما تحت المهاد (Abnormal positive feedback responses of the Hypothalamic pituitary system) والذي يعني أن المخ بتركيبته الكيميائية العصبية هو لذكر، ولا غير ذلك.
عوامل/ عززت (التحول الجنسي) في منار في مرحلة الطفولة:
1ـ عدم اهتمام الوالدين بها (على ما يبدو).
2ـ اهتمام منار الشديد بلعب ولبس الأنثى في مرحلة الطفولة الأولي.
3ـ عدم الاختلاط بالبنات وعدم الرغبة في اللعب معهم.
منار لا تعاني من مرض عقلي أو نفسي وفي كامل وعيها ولم يسبق لها أن عانت من خلل أو اختلال عقلي ولم تفقد أبداً صلتها بالواقع، معاناتها من الاكتئاب ناجمة عن ذلك الوضع الاجتماعي الشائك (ملابس ذكر، عقل ولد، رغبات ذكر، أعضاء تناسلية لأنثى، حركات ولد).
التعليق: منذ دخولي للموقع وأنا أحاول ألاقي حالة تشبه حالتي, أجد بعض التشابه في مواضع واختلافا في مواضع, حاولت كل جهدي الصبر لعلكم تجيبون على طلبات الاستشارة التي أبعثها لكن لا حياة لمن تنادي, أنا رجل رغما عن أنف الجميع, لم ولن أكون فتاة, كل ما ألاحظه من رد مستشاريكم ردود وتحليلات لا تعطي الحل ولا الإجابة الوافية, التي تبلغ بنا بر الأمان, كلام كلام, عالم العرب مليئ بالكلام لا الأفعال والحلول التي تعبد الطريق للمعذبين من أمثالي (رجل داخل أجساد نساء ) والمعذبين لا أدري على كثرة مسمياتكم العلمية النفسية إلى بر الأمان,
أرى أن الله حق, لقد خلق الأعمى وكان بإمكانه أن يخلقه بصيرا, وخلق المعاق كان ينمكن أن يكون معافى, خلق الداء والدواء, وأعي كل الوعي أن النفس البشرية أصعب ما يكون للقياس وإعطاء أحكام ويجب التريث قبل إعطاء الأحكام, ولكن نحن على شفير الحضيض, لا أظن أن هناك من يملك حياة عادية والقدرة التامة على أن يكون رجلا أو بنتا ويريد العكس, عدا الحالات الشاذة والتي كل ما ترغب فيه هو التوهم وتعاني أمراض التوهم والرغبات المنحرفة, قد تقولون وما أدراني إن كانت حالتي كذلك أم لا, قأجيب لو عندي شك