السلام عليكم؛
لا أعرف كيف أبدأ، بس أنا مشكلتي أني أحب أقدام النساء وأحب النساء الساديات وأتلذذ بمشاهدة الأفلام التي تحتوي على هذه الأمور مع أني أحب أن أكون طبيعي وأحب الجنس الطبيعي، لكني أحس إني بورطة لأني لا أستطيع التوقف عن البحث عن امرأة سادية أو عن مشاهدة هذه الأفلام التي تثير شهوتي بقوة.
فأرجو منكم التكرم بمساعدتي، وهل أعتبر ماسوشي في هذه الحالة؟
11/11/2010
رد المستشار
بدايةً أريد أن تعرف بين أمرين رغم ربطك بينهما، وهما الفيتشية والتي تسميها أنت بحبك أقدام النساء (أحب أقدام النساء)، والسادية (أحب النساء الساديات).
الفيتشية: هي إحدى اضطرابات الإيثار أو "التفضيل الجنسي" " Sexual Preference Disorder ", ويكون مصدر الاهتمام والإثارة الجنسية هو بعض الأشياء والمتعلقات الخاصة بالجنس الآخر, فمثلا, فبدل من أن تثير الفرد امرأة، يثيره حذاؤها أو فستانها أو ملابسها الداخلية أو المنديل أو حمالة الثديين أو قطعة من الثياب كالجوارب أو القميص أو القفاز، وأحيانا الشعر أو القدم أو العرق.. أو... أو.... وأحيانا البلاستيك أو الجلد أو حتى.
أي أن المثير للرغبة والارتواء الجنسي هو شيء غير حي. فالتعلق الجنسي بالأشياء التي تخص الجنس الآخر إلى درجة بلوغ النشوة من جراء لمسها أو رؤيتها أو اقتنائها. فالفيتشية هي نوع من أنواع الشذوذ أو الانحرافات الجنسية. أي تعلق شَبَقي بالأشياء. فمصدر اللذة هنا هو الرمز الجماد وإن كان ينتمي للجنس الآخر. وهذه الحالة تكاد أن تكون خاصة بالذكور وتعود جذورها إلى مرحلة الطفولة والبلوغ.
السادية هي إحدى اضطرابات الإيثار الجنسي أو "التفضيل الجنسي" " Sexual Preference Disorder ", وهي شذوذ جنسي يحصل فيه المريض على الإثارة واللذة الجنسية والإشباع الجنسي من إحداث ألم جسدي ونفسي وإلحاق الذل والمهانة لطرف آخر. أي أن هناك دافعا عدوانيا من خلاله يوقع السادي الألم والذل بالشريك كشرط لتحقيق الإثارة الجنسية والإشباع.
وهناك نوع من السادية قد لا يقتصر على الممارسة الجنسية فقط, فقد يظهر في الحياة العامة: فالشخص السادي قد يكون مديرا أو مسئولا أو قائدا يستمتع بتعذيب بإذلال وإهانة المرؤوسين دون رحمة أو شفقة.
عرف الدليل التشخيصي (1994) هذه الفئة بأنهم من الذين يعانون من الاضطرابات الجنسية والمعروفة باسم (Para Philia). أي الذين يمارسون النشاط الجنسي خارج الإطار التقليدي. والاضطراب الجنسي حسب الدليل التشخيصي الأمريكي الرابع المراجع -DSM-IV-TR- تعرف الشذوذات الجنسية بأنها اضطرابات جنسية أولية تتميز بوجود تخيلات أو نزعات أو سلوكيات جنسية مزعجة ومتكررة وتتعلق بمثير جنسي غير مقبول اجتماعيا. ويجب أن تكون التخيلات أو النزعات أو السلوكيات مستمرة ومتكررة لمدة طويلة لا تقل عن ستة أشهر. وأن تسبب الخيالات الجنسية أو السلوكيات اختلالاً في الأداء الاجتماعي أو المهني أو حقول أخرى هامة من الأداء الوظيفي.
نأتي الآن لمناقشة حالتك.
أولا: لم تذكر شيئا عن هذا الميول أو السلوك الذي جعل منك محبا لأقدام السيدات والسيدات الساديات. ربما عشت طفولة كلها بؤس وشقاء وتعرضت للإهانة والإذلال من قبل والدك, أو كانت هناك مشاهد مؤلمة لوالدتك وهي تتعرض للضرب والإهانة.... وهنا حبك للسيدات الساديات كنوع من الانتقام من سلطة الأب....
ثانيا: أنت تتلذذ بالفعل السادي الذي توقعه المرأة السادية بالرجل والذي قد يكون هذا الرجل أنت. أي أنك تتلذذ بالفعل السادي وكأنه يحدث لك وبالتالي تثار شهوتك بقوة. وهذا ما يجعلك تشاهد هذه الأفلام وتبحث في المواقع الإباحية عن بغيتك.
ثالثا: مشاهدتك الأفلام والبحث في المواقع الإباحية التي تحتوي على الاستمتاع بالمهانة والتذلل للأنثى فهذه تنم عن شذوذ جنسي تعرف ب(المازوخية) لديك.
فالمازوخية هي إحدى اضطرابات الإيثار أو "التفضيل الجنسي" " Sexual Preference Disorder ", أي شذوذ جنسي يحصل فيه المريض على الإثارة واللذة الجنسية والإشباع الجنسي من استقبال الألم الجسدي ومن أجل تحقيق اللذة الجنسية. يتعرض المازوخي لكل ألوان التعذيب والإذلال والإهانة أو الضرب والصفع والسب أو الركل بالأقدام والخنق على مدى 6 أشهر على الأقل.
ولكي نشخص فيتشية القدم أو السادية أو المازوخية لابد من توفر شروطٌ لاعتبار التفضيل الجنسي أو الإيثار الجنسي بجزءٍ ما من جسد المرأة كما هي حالتك (أحب أقدام النساء) بفيتشية القدم، أو السادية بإحداث ألم جسدي ونفسي وإلحاق الذل والمهانة لطرف آخر (أحب النساء الساديات), أو المازوخية باستقبال الألم الجسدي والإذلال والإهانة. كل هذه السلوكيات أو التخيلات تكون مثيرًا لاهتمام الرجل أو محفزًا للأداء الجنسي والحصول على اللذة الجنسية والإشباع الجنسي.
فعندما يتعلق الأمر بشيء مثل غير حي لا يمكن تشخيص الفيتشية إلا إذا كان الأداء الجنسي الكامل مع شريكته (زوجته) مستحيلاً بغير وجود الشيء الفيتشي للأداء الجنسي والحصول على اللذة الجنسية والإشباع الجنسي، أما إذا أنك تتحدث عن قدم المرأة الحية أو جزءًا من جسد المرأة هنا الأمر يكون طبيعيا وهذا الأمر شائع لدى الكثير من الناس, ويعرف بالتخيلية الفيتشية.
وكذلك عندما يتعلق الأمر بالسادية لا يمكن تشخيص السادية إلا إذا كان الأداء الجنسي الكامل مع شريكته (زوجته) مستحيلاً, يتضمن سلوكيات وأفعالا حقيقية تلحق الأذى والألم الجسدي والنفسي لطرف آخر، والحصول على اللذة الجنسية والإشباع الجنسي.
وكذلك عندما يتعلق الأمر بالمازوخية لا يمكن تشخيص المازوخية إلا إذا كان الأداء الجنسي الكامل مع شريكته (زوجته) مستحيل من غير أن يحصل على الإهانة والضرب والتعذيب للحصول على اللذة الجنسية والإشباع الجنسي.
وشرط آخر هو أن تتاح لك الأنثى وتجد نفسك عاجزا عن الأداء الجنسي الطبيعي معها أو ممارسة تلك التخيلات أو تلك السلوكيات معها هنا نستطيع اعتبارها دليلا على وجود اضطراب تفضيل أو إيثار جنسي لديك. أي أن الأمر أصبح اضطرابا نفسيا.
ولكن من الشباب يعانون من عدم القدرة على الزواج أي يعاني من العوز الجنسي أو عدم إفراغ الطاقة الجنسية الطبيعية في مكانها الطبيعي, أي محروما من أداء الغريزة الطبيعية, وبغض النظر إلى الظروف التي تحيط به, فيجد التخيلات الجنسية نوعا من التنفيس تشبع بعض الحاجات النفسية له (حاجتك) وتقوم بنوع من التعويض لنقص موجود في الواقع (غير متزوج وعوز جنسي),. ومادامت هذه التخيلات (وبغض النظر عن محتواها) في حدود تحكم الفرد وتقوم بوظيفتها فإنها تقعُ في النطاق الطبيعي للتفكير البشري.
ورد في رسالتك (مع أني أحب أن أكون طبيعيا وأحب الجنس الطبيعي لكني أحس أني بورطة). ويبدو أنه لم يسبق لك أن مارست الجنس وأنك أعزب. فتعرضك لمثيرات جنسية خارجية مثل الأفلام الإباحية يزيد الطين بلة. قد تصبح علامة على وجود اضطراب نفسي يحتاج إلى علاج وخاصة إذا تتسبب ذلك في التأثير على أدائك اليومي أو الفشل في إقامة علاقات جنسية مرضية مع شريكة المستقبل.
مع خالص الاحترام
التعليق: أنا بدي منك يا دكتور نبيل النعمان تضيفني على الفيس بوك لأحكي معك مشان هالموضوع واسمي على الفيس هو Hassan Kht وأتمنى تضيفني لأنه عن جد أنا أعاني من
هالموضوع وبدي أتحسن وإجباري بدي أحكي خاص معك ضيفني الله يوفقك