ما هي مشكلتي وما هو العلاج?
السلام عليكم،
هذه الأعراض، أفيدوني جزاكم الله خيرا:
1- نقص بالذاكرة منذ الصغر، وضعف التركيز بشكل كبير منذ الصغر أيضا (لا أستطيع إتمام التركيز على المحاضر لمدة طويلة) ولا أستطيع التركيز بعملين اثنين بنفس الوقت أو أن أعمل أو أدرس مع وجود مؤثر خارجي (صوت_ تلفاز_ كلام.....) مع أني من المتفوقين دراسيا, أسهو كثيرا وهذا يسبب لي مشكلة كبيرة في قيادة السيارة فكثيرا من المرات كنت على وشك الوقوع بحوادث مرور بسبب هذا. إضافة إلى بطئ الاستيعاب.
2- عصبي (وسريع العصبية) لكني أستطيع ضبطها في وقتها أغلب الأحيان.
3- قلة التنظيم بأموري (أو سوء الجدولة) أحس نفسي بقمة الانشغال حتى بأوقات فراغي, لا أستطيع إعطاء أولوية لمهمة حتى لأهم الأمور, كلما بدأت بمهمة أحس أنني يجب أن أقوم بشيء آخر أكثر أهمية فأتركهم الاثنين, كلما بدأت بمهمة أتركها (معظم الأحيان بدون أن أتمها) وهذا سبب لي الكثير من المشاكل في عملي, حيث أني أحتاج اللغات في عملي, فكلما بدأت بتطوير اللغة أحس بأني يجب أن أطور نفسي (علميا) بعملي وأبدأ بذلك فأتركهم جميعا بعد فترة بسيطة بدون أي تحقيق. يصيبني الكثير من الصداع بمعظم الأيام ومنذ الصغر وبالمقابل أتوخى الكثير من الدقة بالعمل وأدق التفاصيل وحتى في اللبس والنظافة.
4- كثرة التفكير وخاصة قبل النوم (لا أخلو من التفكير ولا بأي لحظة) وتحمل المسؤولية, معظم تفكيري بالمستقبل, وبالآخرة والدين أيضا ولكن بنسبة أقل, ألوم وأحاسب نفسي كثيرا وشعوري بالندامة كثيرا, ليتني عملت كذا أو قلت كذا.... وفي كثير من الأحيان لا أستفيد من ندامتي.
5- خجول بطبعي وبخاصة من الجنس الآخر أبذل كثير ما التصنع والطاقة والابتذال من أجل احترام الآخرين وهذا يدفعني في أكثر الأحيان للابتعاد عن الآخرين.
6- لا أحب الانعزالية كثيرا (في أوقات فراغي لا أحب أن أكون وحيدا) وبالمقابل لا أحب الاجتماع بأكثر من شخص ومن ناحية أخرى أحب أن أكون وحدي أثناء العمل وبدون أصوات أو ضجيج أو كلام وخاصة إذا كان عملي يتطلب تركيزا ذهنيا لا أتحمل الصوت المرتفع ولا الصخب ومن الممكن أن يسبب لي صداعا لا أستطيع النوم إلا بالمكان الهادئ بدون (ضوء أو إنارة أو صوت أو حركة أو بالباصات أو الطيارة) إلا إذا كنت متعبا جدا جدا.
7- أفضل أن أعمل عملي بنفسي وبيدي ولا أثق بتولية عملي لغيري كثيرا خاصة إذا كان الشخص أقل مني معرفة أو مهنية.
8- لا أحب الاختلاط بزملائي في العمل في أوقات فراغي أو بأجازتي حيث أني أستذكر العمل فيهم وهذا ما لا أطيقه.
9- أفكر كثيرا قبل النوم ولا أستطيع النوم قبل ساعات من التفكير (منذ الصغر) حتى لو بذلت كل طاقتي لعزل التفكير لا أستطيع إلا إذا كنت متعبا جدا ولم أنم منذ وقت طويل مع العلم أني قليل النوم, وقلق النوم (ليس كثيرا).
10- أحب السرية جدا بكل أموري.
11- عاطفي جدا، أحب أهلي وخاصة والداي ولا أستطيع الابتعاد عنهم كثيرا وأتأثر كثيرا لأي حدث عاطفي حتى لمن لا أعرفهم.
12- حساس كثيرا و(ليس حساس جدا) سواء من الكلام أو المزح الزائد حيث أني جدي الشخصية أحب الجدية بشكل كبير وأحب المزاح ولكن بدرجة أقل كثيرا وأكره السخرية والاستهزاء والاستخفاف بالآخرين.
13- ثقتي بنفسي ضعيفة.
14- أجد صعوبة بإيصال الفكرة إلى الآخرين وهذا ما يتطلب مني كثرة الكلام (كثير الكلام) وهذا ينفر الآخرين مني حيث أني أزيد كثيرا من التفصيل أثناء الكلام وأدخل بتشعبات كثيرة أثناء حديثي حتى أني أنسى الموضوع الأساسي أغلب الأحيان.
15- أحب الحفاظ على أشيائي القديمة ولا أحب التخلي عن أي شيء منها حتى إن لم تكن مفيدة.
24/11/2010
رد المستشار
الأخ الفاضل "يونس"؛
اشكر لك ثقتك بموقع maganin.com وأرجو ان نكون جميعا عند حسن ظنك. أما بخصوص شكوتك فشكواك المستفيضة والمسترسلة لاحظت أنك شخصيتك ذات سمات وسواسية تملكها بعض الاضطراب ومما يميز هذه الشخصية "أن السمة الرئيسة لهذا الاضطراب هي نمط من الكمالية والتعنت وعدم المرونة" ويظهر هذا الاضطراب في سن الشباب الباكرة ويتظاهر بعديد من التصرفات. ويستدل عليه بما يلي:
1 - المثالية لتي تعيق عن إتمام الشخص لواجباته، فعلى سبيل لمثال نجد (العجز عن إنهاء مشروع ما لأن المعايير التي يلزم نفسه بها دقيقة جداً ولا يمكن تحقيقها بسهولة).
2 - الاستغراق بالتفاصيل والقوانين واللوائح والترتيب والتنظيم والجداول إلى درجة يضيع معها الموضوع الرئيسي للعمل الذي يقوم به.
3 - الإصرار غير المنطقي على إتباع الآخرين لطريقته في تنفيذ الأشياء، أو المعارضة غير المنطقية للسماح للآخرين بتنفيذ الأعمال بسبب اقتناعه بأنهم لن يؤدوها بشكل صحيح
4 - التفاني الزائد في العمل والإنتاجية إلى درجة التخلي عن الصداقات وأوقات الراحة.
5 - عدم اتخاذ القرارات، حيث يتجنب اتخاذ قرارٍ ما أو يؤجله أو يؤخره. فعلى سبيل المثال (لا يستطيع تأدية واجباته في الوقت المحدد بسبب كثرة تفكيره بالأولويات). كما أنه لا يعود السبب في عدم اتخاذ القرارات إلى الحاجة الماسة للنصح والطمأنة من الآخرين.
6 - صاحب هذه الشخصية ذو ضمير حي يقظ وكثير الشك والوساوس ومتشدد فيما يخص المسائل الأخلاقية والمثل والقيم (وذلك لا يمكن تعليله الالتزام الديني والثقافي فقط).
7 - ذو مجال محدود في التعبير عن عواطفه.
8 - ينقصه الكرم في بذل الوقت أو المال أو الهدايا، حين لا يعود ذلك بفائدة شخصية عليه.
9- العجز عن التخلي عن أشياء بالية أو لا قيمة لها حتى ولو لم يكن لها قيمة عاطفية. الانتشار ونسبة إصابة الجنسين: يبدو أن اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية شائع وهو أكثر حدوثاً عند الذكور منه عند النساء.
ومن المظاهر المرافقة اتصاف المصابون بهذا الاضطراب بالاتكالية على النفس وانعدام الثقة وهم دائماً متشائمون حول مستقبلهم وغير مدركين أن سلوكهم هو المسئول عن الصعوبات التي يواجهونها. ومن الأسباب المحتملة لحدوث ذلك:
1- يشار للشخص الذي يتسم بمثل هذه السمات على أنه ذو شخصية وسواسية قهرية حيث يحتاج الشخص أن يشعر بسيطرته على نفسه وعلى المحيط من حوله.
2- من المحتمل أن الشخصية القهرية قد واجهت انضباطا مفرطا أثناء سنين التطور.
3- تتميز الحياة العائلية بعواطف مكبوحة، وحين يعبر أعضاء الأسرة عن غضبهم فغالبا ما يوجه النقد لهم وينتبذوا من المجتمع.
4- وفقاً لنظرية التعلم، فإن الوساوس هي ارتكاسات شرطية تجاه القلق، كما أن القهر هو نمط سلوكي يخفف من القلق
ومن المضاعفات التى يعاني منها صاحب هذه الشخصية فى حال إذا استمر في الخضوع لشخصيته في وسط ضروف الحياة التي بالتأكيد ستعارضه وتحول دون تحقيق رغباته بالشكل الذي يتصوره فانه ربما يصاب بمضاعفات هذه الشخصية ومنها: القلق والتوتر والاكتئاب وهذا ماحث معك فزادت درجة قلقك وتوترك وعدم تركيزك وتشتتك وهنا وجب العلاج.
وعلاج مثل هذه المعاناة كلما كان مبكرا كلما كان أفضل وأسرع استجابة. والعلاج يمكن تقسيمه كالآتى:
1- يوجد علاج بالأدوية: يقال بأنه إذا استخدم بجرعة كافية لفترة مناسبة يمكنه أن يحسن من السلوكيات والمفاهيم التي تعيق حياة الشخص خاصة إذا استخدم مع العلاج المعرفي والسلوكي. ومن وجهة نظري الخاصة أرى أن الحالة تحتاج الى قليل من الادوية التي بالتأكيد تؤدى الى تحسن فى الحالة المزاجية وتساعد على نوم هادىء مما يزيد من التركيز والراحة.
2- العلاج المعرفي والسلوكي: وهو مهم جدا سواء كان مع الأدوية أو بمفرده، والعلاج السلوكي والمعرفي عبارة عن جلسات من الطبيب يتحاور من خلالها مع المريض أو نقول صاحب هذه الشخصية ويتعرف منه عن الجوانب المتعبة في حياته والتي تتصف بها شخصيته ويحاول الطبيب أن يبين له كيف يتعامل معها أو كيف يتأقلم معها أو يغيرها طبعا استبصار المريض بمشكلته وعلمه بالجوانب السيئة بها يعتبر في حد ذاته بداية للعلاج. فيبدأ يتعامل مع الجوانب السيئة بشكل ايجابي ويحاول السيطرة عليها بقدر الإمكان.
ألأخ الفاضل "يونس"؛
أدعوك لبداية البحث عن مشكلتك مع أقرب طبيب فعسى أن يساعدك فى التغير مع ميلاد جديد. مع خاص احترامى ودعائى لك بالهدى والهداية فلا يغير الله قوما ماغيروا بأنفسهم... والسلام.