|
| 
|
اقتران اضطرابي الشخصية الحدية والوسواس القهري
الشخصية الحدية والوسواس القهري م
ملاحظة: أعتذر جداً جداً عن استعمالي هذه الصفحة للوصول إليكم، فلقد اسودت الدنيا في وجهي والأفكار الانتحارية لا تفارقني، فيمكنكم تجاهل هذه الرسالة على أيّة حال وأعتذر مجددا...
حضرة الدكتور مصطفى السعدني المحترم،
أعود إليك بعد 6 أشهر لأطلعك على حالتي المستعصية وما وصلت إليه؛ فأخيراً بعد سنتين ونصف من المعاناة تحليت بالشجاعة لزيارة طبيب أمراض عصبية\ نفسية (نعم! قرار كهذا يحتاج إلى شجاعة في هكذا بلاد متخلّفة)، المهم سأطلعك على ما تناولته من أدوية...
في البداية، وبحسب ما كنت متوقعاً، أعطاني الطبيب الأول Fluoxetine (Prozac) 20mg لمدة 4 أسابيع تقريباً من دون نتيجة (أعلم أن هذه المدة غير كافية ولكن...) المهم، بعد الزيارة الثانية غيّرت إلى الأدوية التالية: Clomipramine (Anafranil) 20mg, Deanxit, Lexotanil, تناولت هذا المضاد الثلاث حلقي لمدة 3 أسابيع من دون نتيجة، فأردت الاستمرار عليه لأنني شعرت أنّه سيساعد في علاج الوسواس القهري (وكما نعرف أنه العقار الذهبي للOCD)، الأعراض الجانبية كانت حاضرة بقوّة، مما قد يكون مؤشراً لعمل الدواء. المهم لم أستطع الحصول على وصفة طبيّة لأن الطبيب كان غائباً... أما مضادات القلق الأخرى فلم تساعد إطلاقاً!!.
فمن دون تشخيص واضح، أردت زيارة طبيب آخر، فشرعت في شرح حالتي وقد تفاجأ من بصيرتي ومن معرفتي وإدراكي لنفسي، المهم ما أن لبست وشرحت له عن اضطراب الشخصية الحدّية BorderlinePersonality Disorder وعن تقلّب المزاج السريع، فسارع لتشخيص حالتي على أنّها اضطراب ثنائيقطبي Bipolar Disorder وقال أنه سيعطيني مثبّت مزاج في البداية الذي هو دواء للصرع أيضاً، فوصف ليConvulex Retard ER (Valproic Acid), بدأت ب250مج ووصلت إلى 1000مج في الأسبوع الرابع وأول الخامس... ولكن للأسف من دون نتيجة، فعدت إلى الطبيب وطلبت منه )Solotik (Sertraline) نظراً لأنّه دواء رخيص وأردت تجربة دواء SSRI آخر ولكن لمدة أطول ففعلاً وصفه لي ولكن أعطاني معه مضاد الذهان المعروف Prexal (Olanzapine) 5mg لأنه أيضاً مثبّت للمزاج، فخاف أن أدخل نوبة الهوس من دونه (رغم أني أتمنّى ذلك! أريد بعض البهجة) فأخذته مدة 20 يوماً ولكن من دون جدوى! فقد قال أنه إذا ساعدني هذا العقار في فترة ال20 يوم يجب شراءه والاستمرار عليه، لكنه لم يساعد...
بالعودة إلى الSertraline فقد أخذته على الشكل التالي: 25 ملغم أول أسبوع، 50 ملغم ثاني وثالث ورابع أسبوع، ولكن للأسف دون نتيجة! وصراحة بعد تركي لعملي الذي أتعب ودمّر نفسيتي لا أستطيع تحمّل تكلفة أي استشارة جديدة، وبعد قراءتي العميقة عن الشخصيّة الحديّة وعن أن ال SSRI يحتاج إلى جرعة عالية ولمدّة أطول لعلاج أي اضطراب مزاج مصاحب للشخصيّة الحديّة قررت أن أرفع الجرعة إلى 100 ملغم الأسبوع الخامس والأسبوع السادس دون استشارة الطبيب لأنني كما قلت لا أملك الكثير من المال... وها أنا الآن في نهاية أسبوعي السادس من دون أي ذرّة تحسن، أنوي الآن رفع الجرعة إلى الجرعة القصوى 200 ملغم لمدّة أسبوع... وإذا لم تنجح هذه المحاولة فلا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم...
لا أملك الكثير من المال، لا أستطيع تحمّل تكلفة استشارة أي طبيب، لا أستطيع تحمّل تكلفة أي دواء جديد، لا أستطيع إنهاء دراستي، عملي محدود، لا أستطيع الحصول على أي علاج نفسي للأسباب عديدة (لا مال، لا وقت ومكان مناسب)... باختصار أنا ضائع! أريد الرحيل، أريد الهجرة... جربت 7 أدوية:
2 SSRIs
2 Anxiolytics
1 Tricyclic Antidepressant
1 Anticonvulsant
1 Atypical Antipsychotic
لا شيء ساعدني، أضعت وقتي ومالي!!،
ساعدوني وشكراً!!.
17/9/2010
رد المستشار
الابن العزيز، بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الفترة التي استخدمت فيها كلا من الأدوية أو العقاقير السبعة التي ذكرتها قصيرة جداً، ولا يمكن الحكم على نتيجة العلاج بناء على فترة تقل عن ثلاثة شهور لأي من تلك العقاقير في علاجك أنت شخصياً؛
السيرترالين علاج ممتاز في حالتك وبجرعة تصل 50 ملجم فقط يومياً ولا مانع من استعمال الديباكين معه، ولو هناك قلق زائد لا مانع من إضافة ليكسوتانيل بجرعة صغيرة (واحد ونصف ملجم يومياً) مثلاً، والمهم في علاجك هو الارتباط بمعالج نفسي لديه بعض الخبرة في العلاج السلوكي المعرفي لمساعدتك في علاج اضطرابي الشخصية البينية والوسواس القهري معا، فالصبر الصبر على العلاج وتفهم تقلبات نفسك المستمرة.
لا داعي يا بني للتهويل والتهديد وشحن النفس المستمر بلا داعي (وإن كان ذلك من طبيعة الشخصية الحدية)، فابحث وستجد من يعالجك وفقاً لإمكانياتك ولو كانت محدودة مع الصبر على العلاج الموصوف، وأكرر أهمية العمل لك كعلاج لمن هم في مثل حالتك، فابحث عن عمل يشغل وقتك ويلهيك عن الوساوس التي تدور في ذهنك باستمرار، بالإضافة إلى أن العمل سيساعدك على الإنفاق ومصاريف العلاج، وليس هناك داع لشراء الأدوية الأصلية الغالية فالبدائل المحلية لتلك العقاقير ستنفعك بأمر الله ولو لم تكن أحياناً بنفس الكفاءة، أهم شيء، في حالتك هو عامل الوقت والنفس الطويل والصبر الجميل على العلاج، ولو كنت مليارديراً تمتلك المال اللازم للعلاج على سطح القمر وليس على الأرض!!.
خالص وأحر دعواتي لك بالشفاء التام، والرضى عن النفس.
وتابعنا بأخبارك
تعليقات الأعضاء