أفكر بالانتحار
أنا فتاة عمري 26 جميلة أفكر بالانتحار كثيراااا جداا وأنتظر سببا لكي أقدم عليه.
أكثر وقت أفكر فيه بالانتحار قبل الدورة الشهرية أبكي وأدخل بحالة اكتئاب حاولت الانتحار أكثر من مرة دخلت مرة واحدة المشفي بعد محاولتي للانتحار حيث ابتلعت كمية كبيرة من الحبوب المختلفة كنت أمر بأزمة عاطفية.
حاليا لدي صديق وفي ولكنه على وشك السفر لبلده وهذا يجعلني بحالة نفسية سيئة جداا مع العلم أنني فقط أحادثه على الهاتف أفكر بالانتحار وسأنتحر ولكن أتمنى لو يصيبني مرض فأموت منه بسرعة.
27/11/2010
رد المستشار
حضرة الأخت "أماني" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
التفكير بالانتحار ناجم عادة عن حالة من الكآبة النفسية. وطبيعي لفتاة جميلة مثلك، وحاملة شهادة جامعية أن تصاب بالكآبة النفسية إذا ما مارست حياة سمتها العزلة دون أن تدخل في وسط المجتمع أكان العملي أم الإنساني لكي تعطي من طاقاتها الفكرية والنفسية والجسدية والعاطفية... كما وقد نصاب بالكآبة النفسية إذا ما تباعدنا عن التواصل مع الباري عزّ وجلّ عبر الصلاة والدعاء "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
فالفراغ الذي تعيشينه وأنتِ في ربيع العمر ملؤك النضارة والنشاط الهرموني، تعيشين في بحيرة من الرجال عبر الإنترنيت والهاتف والتلفاز وأنتِ عطشى في صحراء الوحدة والتباعد. لذلك قد يكفيكِ القليل من المشاعر المتبادلة على الهاتف أو الإنترنيت، حيث يبلّل رمَقَكِ المتألّم.
وحتى هذا القليل قد تفقدينه وأنتِ مكبّلة ضمن هذه الدائرة من الفراغ. عندها تشعرين بأن العالم قد انتهى من حولك، حيث أن هذه النسمة القليلة قد تنقطع بذهاب صديقك إلى بلده. فينتشي الشيطان، ويصوّر لك بأن القيامة قد قامت، وأنه لا جدوى للحياة بعد اليوم، فيأمركِ بالانتحار ليسرع أمامك إلى جهنّم، ستقبلك على بابها فاتحاً ذراعيه... ألم تقولي له في الأرض: "لبيك شيطاني لبيك"؟
ارجعي إلى صوابكِ يا "أماني"، وعودي إلى ربك الذي ينتظركِ خمس مرات في اليوم وهو يقول حيّ على الفلاح.
الفلاح أولاً بالصلاة، ثانياً بالدعاء، ثالثاً بخدمة الله في عبيده وإعطائهم البسمة والكلمة والعمل والطعام... والخير. وعندها ستجدين بأن السعادة التي تقدمينها للآخرين، سوف تنعكس على مرآتهم لتدخل قلبك، وتخرجك من الظلمات إلى النور. فتنعمين في بحر من السعادة، وعندها سوف ترددين مع أحدهم: "الحياة حلوة بس نفهمها".
كلنا أماني يا "أماني"، بأن تتعرّفي على الطريقة الصحيحة في الحياة، وإن لم تستطيعي بعدها مع إدخال شيء من الرياضة والغذاء الصحيح على حياتك؛ فلا مانع من استشارة الطبيب النفساني لتناول العقاقير المطلوبة، والحمد لله على السلامة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واقرئي على مجانين:
وحيدة وحائرة ومكتئبة! التفكير في الانتحار
مقبل على الانتحار: لا تنصحوني- م2
زهرة البنفسج تريد الانتحار وكارول أيضًا