أنا مستودع للمشاكل النفسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ في البداية سأقول لكم عن حلم يراودني كثيرا وهو أني أكون نازلا الدرج بسرعة ثم أقع وأتحطم وأستيقظ لحظة ارتطامي بالدرج أما الآن أريد أن أشكي لكم ما بي فأنا أعاني من أمور كثيرة ورهيبة تقتلني كل يوم عشرات المرات ولو لم أكن أعلم أن الانتحار كبيرة تستوجب غضب الله لكنت ميتا منذ وقت طويل سأشرح لكم ما بي من البداية ابتداء من الأكثر ضررا إلى الأقل:
1- الانحرافات الجنسية:
أ- الجنسية المثلية: في العادة السرية أتخيل أنني فتاة جميلة تمارس الجنس أو أتخيل أني أنا الذكر ولكنني أقوم بدور الفتاة الجنسي.
ب- المازوخية: في العادة السرية أتخيل أني عبدا لإحدى الفتيات وأنها تضربني وتدوسني وتتفنن بإذلالي وتجعلني أقبل أقدامها.... الخ.
2- الرهاب الاجتماعي:
أ- لا أستطيع أن أمشي خارج المنزل لوحدي فعندما أمشي في الشارع مثلا ويكون يوجد في هذا الشارع ناس متوسطي العدد أخاف وأعرق ويحمر لوني وأشعر أن الجميع الجميع يراقبني ولكن إن كنت مع صديق يكون الأمر أهون وإذا كان الشارع خاليا فلا بأس وإذا كان مزدحما لدرجة كبيرة جدا فلا بأس.
ب- لا أستطيع أن أتعرف على ناس جدد أو أصدقاء أو جيران لأنني أخاف أن أقوم أمامهم بفعل غبي فيتكلمون عني أو أخاف أن أضع نفسي بمواقف محرجة وحين أكون أنا وأصدقائي ويأتي شخص غريب أنا لا أعرفه ولكن أصدقائي يعرفونه أصمت ولا أتكلم حتى يذهب ونعود بمفردنا أنا وأصدقائي ثم أعود أتكلم.
3- الوسواس القهري: أعاني منه بشكل قوي لا يحتمل وهو من نوع التكرار والدقة والإعادة وهو يهاجمني بكل شيء الكتابة القراءة الأكل الشرب....الخ.
4- عدد من الأمور التي لم أسمع بها يوما ولا أحد يعلم عنها شيئا (حتى الآن) وهي:
أ- عندما أتكلم مع أحد أو يكلمني أحد لا أستطيع أن أدقق في عينييه وأجد نفسي أنظر إلى قضيبه إذا كان ذكرا وإذا كانت أنثى أنظر إلى صدرها وهكذا لا أستطيع أن أركز في عيني الشخص الذي أتكلم معه أو يتكلم معي.
ب- وعندما يقول أحد نكتة أمامي أو شيء مضحك لا أستطيع أن أضحك ضحكة طبيعية حتى ولو كانت النكتة ظريفة ودائما يشعرون الناس أني أضحك رغما عني كي لا أحرجهم.
ج- عندما يقول لي أحد أن شرا أصابه يطلق وجهي تعبيرا وكأنني أبتسم أو أفرح للضرر الذي أصاب الشخص مع أن هذا الله ليس من طبعي.
5- راجعت طبيبين نفسيين اثنين الأول مدة ثلاثة شهور والثاني لمدة من تسعة إلى عشرة شهور ولم أستفد شيئا رغم الأدوية الخيالية الثمن.
عودة إلى الانحرافات الجنسية: وضعت قائمة سجلت فيها كل مرة أقوم بالعادة السرية وفحوى اللذة فيها؛ مثلا يوم كذا بتاريخ كذا جنسية مثلية ويوم كذا بتاريخ كذا مازوخية وهكذا إلى أن وصل العدد إلى 100مرة من العادة السرية فرأيت أنني قمت فقط بعشرة مرات بشكل سوي وكان جدول العادة السرية بالشكل التالي:
الجنسية المثلية 20% المازوخية 70% الشكل السوي تماما 10% أريد أن أعرف من حضراتكم الأعزاء هل ممكن أن أتزوج وأنا هكذا؟
وهل تعرفون اسم وعنوان طبيب نفسي موثوق في سورية وأرجو النصح،
وشكرا لجهودكم الميمونة.
13/02/2004
رد المستشار
أخي المعذب، لا تيأس من رحمة الله فأنت لست مستودعًا للمشاكل النفسية كما تظن وكما قرأت عنك. أشكرك على اهتمامك بهذا الموقع الذي يظن القائمين عليه وأنا منهم أن يكون ذي فائدة لبنى الإنسان كافة، وأرجو أن يكون ذا نفع لك ولغيرك من إخواننا المعذبين بنار الألم النفسي ونظن هذا الألم إنما ابتلاء يزيد في حسنات من يعانى فيصبر على ما ابتلى به ويصر على التداولي منه.
وأشكر أخي الفاضل الدكتور وائل أبو هندي وآخرون على إتاحة الفرصة لي لكي أقدم ولو خدمة بسيطة لإخواني المعذبين أرجو أن تكون في ميزان حسناتي يوم العرض، ورجائي أن تقبل عذري عن التأخر في الرد عليك وذلك لظروف خاصة بي وليست بك وبعد....
أولا: أراك تتهم نفسك وتعذبها على بعض الأعراض التي تعانى منها لدرجة محاولة التخلص من نفسك لولا مخافة الله، وأرى إن الله يمثل شيئا عظيما في وجدانك وهذا ما يهمني ويسهل الكثير، وزادت درجة إحساسك بالذنب لدرجة معاقبة النفس في الحلم الذي يراودك وكأن الوالد (الأنا الأعلى) مصر على التخلص منك ولو على الأقل في حلمك والذي تقول فيه "سأقول لكم عن حلم يراودني كثيرا وهو أني أكون نازلا الدرج بسرعة ثم أقع وأتحطم وأستيقظ لحظة ارتطامي بالدرج"، ومقولتك "تقتلني كل يوم عشرات المرات ولو لم أكن أعلم أن الانتحار كبيرة تستوجب غضب الله لكنت ميتا منذ وقت طويل" تدل على ذلك.
دعني أخفف عنك ولو قليلا فهذا الإحساس إنما علامة طيبة في تكوينك حيث أنك لم تقصر فراجعت طبيبين نفسيين اثنين الأول مدة ثلاثة شهور والثاني لمدة من تسعة إلى عشرة شهور رغم عدم الاستفادة بشيء رغم الأدوية الخيالية الثمن، ولكني أنصح لك أن لا تتوقف عن المحاولة في التداوي وأن تبحث عن الطبيب المناسب الذي يساعدك فحالتك لها خصوصية وأظن أن العلاج بالعقاقير فقط قد لا يفيد. ولكن قد تحتاج لعلاج سلوكي ومعرفي لكي يتم شفائك بجانب العلاج بالعقاقير.
ثانيا: دعني أوضح لك قليلا وبدون إطالة موضوع ما تعانى منه، فالانحرافات الجنسية التي تشتكى منها بقولك "الجنسية المثلية" في العادة السرية أتخيل أنني فتاة جميلة تمارس الجنس أو أتخيل أني أنا الذكر ولكنني أقوم بدور الفتاة الجنسي.
والمازوخية: في العادة السرية أتخيل أني عبدا لإحدى الفتيات وأنها تضربني وتدوسني وتتفنن بإذلالي وتجعلني أقبل أقدامها.... الخ"، إنما هي إفراز ناتج عن ما تعانى منه فعلا ألا وهو الوسواس القهري فتستطرد بقولك "الوسواس القهري: أعاني منه بشكل قوي لا يحتمل وهو من نوع التكرار والدقة والإعادة وهو يهاجمني بكل شيء الكتابة القراءة الأكل الشرب الخ"، وتضيف "عندما أتكلم مع أحد أو يكلمني أحد لا أستطيع أن أدقق في عينيه وأجد نفسي أنظر إلى قضيبه إذا كان ذكرا وإذا كانت أنثى أنظر إلى صدرها وهكذا لا أستطيع أن أركز في عيني الشخص الذي أتكلم معه أو يتكلم معي".
وتعود مرة أخرى فتقول "عندما يقول لي أحد أن شرا أصابه يطلق وجهي تعبيرا وكأنني أبتسم أو أفرح للضرر الذي أصاب الشخص مع أن هذا والله ليس من طبعي"، ثم تكرر بإصرار "وضعت قائمة سجلت فيها كل مرة أقوم بالعادة السرية وفحوى اللذة فيها: مثلا يوم كذا بتاريخ كذا جنسية مثلية و يوم كذا بتاريخ كذا مازوخية وهكذا إلى أن وصل العدد إلى 100مرة من العادة السرية فرأيت أنني قمت فقط بعشرة مرات بشكل سوي وكان جدول العادة السرية بالشكل التالي: الجنسية المثلية 20% المازوخية 70% الشكل السوي تماما 10%".
أريد أن أذكرك مرة أخرى هنا أن جل هذه الأعراض إنما هي ما يعانى منه مريض الوسواس القهري (الذي يتألم ويحس بالذنب وتأنيب الضمير ولا يستطيع التخلص من أعراضه وإلا هاجمه قلق شديد يقرب من الشعور بقدوم الموت ويتمناه الإنسان ولكن لا يحدث فيتكرر التفكير أو الفعل القسري وهكذا دواليك،،،،) أما مرضى الانحرافات الجنسية فلا يلومون أنفسهم ولكن لا يلجئون للأطباء إلا تحت الضغوط الاجتماعية وعادة ما يكونون راضين عما يشعرون به أو يمارسونه ويحسون بنوبات من الشبق واللذة لمشاعرهم أو أفعالهم وهم عادة لا يريدون التخلص من هذه المشاعر حتى ولو أعلنوا عكس ذلك.
أما ما تذكره عن الرهاب الاجتماعي والمتمثل في روايتك "لا أستطيع أن أمشي خارج المنزل لوحدي فعندما أمشي في الشارع مثلا ويكون يوجد في هذا الشارع ناس متوسطي العدد أخاف و أعرق ويحمر لوني و أشعر أن الجميع يراقبني ولكن إن كنت مع صديق يكون الأمر أهون و إذا كان الشارع خاليا فلا بأس وإذا كان مزدحما لدرجة كبيرة جدا فلا بأس،
لا أستطيع أن أتعرف على ناس جدد أو أصدقاء أو جيران لأنني أخاف أن أقوم أمامهم بفعل غبي فيتكلمون عني أو أخاف أن أضع نفسي بمواقف محرجة وحين أكون أنا وأصدقائي ويأتي شخص غريب أنا لا أعرفه ولكن أصدقائي يعرفوه أصمت ولا أتكلم حتى يذهب ونعود بمفردنا أنا وأصدقائي ثم أعود أتكلم، وعندما يقول أحد نكتة أمامي أو شيء مضحك لا أستطيع أن أضحك ضحكة طبيعية حتى ولو كانت النكتة ظريفة ودائما يشعرون الناس أني أضحك رغما عني كي لا أحرجهم"، فهو نتيجة ثانوية لموضوع الوساوس التي تهاجمك وتظنها انحرافات جنسية.
اطمئن يا أخي هذه ليست انحرافات جنسية ولكنها وساوس قهرية ولها علاج ويمكنك الزواج وأما عن اسم الطبيب النفسي بسوريا فقد يعرفه أحد إخواني بالموقع فأرجو أن يدلوك عليه إن كان عندهم علم بذلك…. هذا ليس كل شيء ولكن هناك المزيد فابعث مرة أخرى إن أردت وأرجو أن أكون أضفت ولو قليل في محاولة لترتيب الأمور بصورة أخرى…. وإلى اللقاء راجيا من المولى عز وجل لك ولغيرك الشفاء… وشكري.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابن العزيز أهلا وسهلا بك، أولا نعتذر عن تأخرنا في الرد عليك، فقد كان السبب هو انشغال مجيبك الشديد، ولعل الرد الذي يقدمه لك الآن أخي الأكبر وزميلي الدكتور السيد صالح، وهو من كبار مستشاري صفحتنا استشارات مجانين، يدفعك إلى إحسان التصرف، وليست لدي من إضافة حول ما تفضل به مجيبك إلا إحالتك لما ظهر على موقعنا مجانين من ردود أو مقالات تتعلق بالموضوع، فانقر العناوين التالية:
الوسواس القهري في الأفكار ، علاج معرفي !
في نطاق الوسواس القهري : رحلة العذاب
آنسة لبنانية تسأل عن الوسواس القهري :
الاستمناء والاحتلام والوسوسة
بين الرقاة - مس قرين؟؟! أم وسواس قهري؟؟!!!
السادية والمازوخية وحكم الشرع
الشذوذات الجنسية وما هو أهم وأعم
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي ؟
عقدة الأقدام أم عشقها المازوخي ؟ م1
غواية الأقدام الجميلة، وأحاديث الأذواق والسلع
السادية والمازوخية : بين الطبيعي والمرضي !
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين نقطة كوم، فتابعنا بأخبارك.
ويتبع>>>>>>>>>>>>>>>>> : الوسواس القهري وجحيم الجنسية المثلية م