يقبل قدمي ويمصمص أصابعي هل أتزوجه؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
إلى أ.د. وائل أبو هندي بعد التحية والسلام.....
أنا محمد عندي ما تسمونه اضطرابات التفضيل الجنسي Sexual Preference Disorders حسب ما فهمته من موقعكم الكريم وأنا الآن أبحث في هذا الموقع عن مشكلتي وعن الحلول الممكنة لها وبإذن الله بعد البحث سأرسل لكم وبالتحديد إلى (أ.د. وائل أبو هندي) مشكلتي عسى أن ألقى منكم المساعدة وأنتم أهل المساعدة.
خلال بحثي عن مشكلتي وصلت إلى موضوع الأخت "منار محمد ثابت" وهو "يقبل قدمي ويمصمص أصابعي هل أتزوجه؟" وقد استوقفتني نقطة في عرض مشكلتها وتفاجئت من أن (أ.د. وائل أبو هندي) لم يتطرق لها في التعليق على المشكلة.
النقطة التي أطلب إيضاحها كوضوح الشمس في كبد السماء من (أ.د. وائل أبو هندي) هي: ذكرت الأخت في مشاركتها: "بعد قراءة الفاتحة كنا بمفردنا بالبلكونة وفجأة وجدته ينحني على قدمي ويقبّلها، فزعت ولكني استمتعت" أضع شرطة خطوط حمراء تحت كلمة استمتعت.
وأرجو الإجابة عن هذه الأسئلة
1- هل تعتبر قدم المرأة مثير جنسي لها يريحها فتستمتع.
2- لماذا نرى في بعض قصائد الغزل بالمرأة وحتى بالأفلام تركيز مهم بعض الشيء على قدم المرأة.
3- من موروثنا العربي أن النساء يلبسن الحلي "الخلخال" في أقدامهن.
4- عندما يقبل الرجل قدم زوجته يعتبر عيب وإهانة للكرامة والمرأة لا تقبل بهذا الوضع لزوجها.
من الأسئلة أعلاه إذن لماذا تهتم المرأة بأقدامها وتضع عليها الزينة والحلي وتختار آخر موضة من الجوارب والأحذية لكي تثير الرجل بها وعندما يثار الرجل ويتعلق بهذا الجزء من جسدها الذي تهتم بها أكثر من أجزاء جسدها الأخرى والمعرفة عندكم وعندنا فلا تقبل أن يقبل ويلعق ويشم قدمها.
لم ألاحظ حتى الآن امرأة لا تهتم إلا بوجهها وقدمها على السواء لأن هذه هي زينة المرأة الظاهرة وكما قال الله تعالى "..... وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا...."(النور:31) فالذي أريد أن أصل له أن قدم المرأة هي موضع إثارة وزينة وجمال.
آسف على الإطالة وتقطع الأفكار وعن الأخطاء الكتابية، فأما إذا أصبت فإنه من الله وأما إن أخطأت فهو من نفسي، وبارك الله بكم وبنا وجعله في ميزان حسناتكم وأسأل الله التوفيق لكم
أخوكم محمد البغدادي
18/9/2010
رد المستشار
الأخ الفاضل "خادم أحذية النساء المتواضع" كما تسمي نفسك على الفيسبوك، أهلا وسهلا بك على مجانين..... من المخجل ومن ما لم أعتده ولم أكن لأسامح نفسي عليه -لولا مرضي عافانا الله جميعا- أن أكون قد تهيأت للرد عليك بعد شهرين من إرسالك هذه المشاركة... سامحني على التأخر في الرد يا "بغدادي".
كل منطقة من مناطق جسد الأنثى يمكن أن تكون مصدرا لإثارتها وهي غالبا ما تربى على هذا لكن هناك بالطبع مناطق عالية الاستثارة ومن الممكن أن تكون القدم منها.... ولكنها عادة لا تكون مقبولة من طرف الأنثى إلا أن تكون جزءًا عابرا أو رمزيا من المقدمات أو تكون بقدم شريكها لا بلسانه أو فمه أو أسنانه.... وحتى إن قبلتها بعضهن فرمزيا وخفيفا وبلا تكرار إلا أن تكون لدى الأنثى نزعة سادية وسبب ذلك أنت نفسك ذكرته وإن بدا كسؤال في قولك: (عندما يقبل الرجل قدم زوجته يعتبر عيب وإهانة للكرامة والمرأة لا تقبل بهذا الوضع لزوجها) هي مسألة قبول واحترام من الأنثى لذكرها أقولها رغم أنف النسويين......... باختصار نعم الأنثى قد تثار من قدمها ولكن بشروط وفي حدود، ولا أظن تعبير يريحها فتستمتع مناسبا يا "بغدادي"..... فالقبلة بين الشفاه أكثر إمتاعا وقبولا من الطرفين، وقد يصلح بشأنها مثل هذا التعبير لكثيرات فهن كثيرا يتمنين لو تقتصر الممارسة –ولو أحيانا- على قبلة جميلة طويلة، فهي تكتفي وتصل نشوتها فقط من خلال استثارة شفتيها (وإن لم يعجب ذلك أحدًا من الذكور)، لكن ليست هناك من تكتفي باستثارة قدمها أو قدميها.
قصائد الغزل والأفلام فيها تركيز على القدم بعض الشيء؟ نعم وكذلك فيها تركيز على النهدين وعلى العيون وعلى الخصر وحديثا على الأرداف... ببساطة لأن الأقدام جزء من جسد المرأة المغري كله للذكر، وأما استدلالك بالخلخال فرغم أنه يرد عليه بنفس الرد أن المرأة تجمل كل ما يمكن أن يظهر من أجزاء جسدها.... إلا أني أستغرب يا أخي أنك تبدو غير منتبه لأن هناك ما أساور تلبس في المعصمين وسلاسل تلبس على الصدر وأقراط في الآذان فهل يعني أي من ذلك إلا أن الأنثى تزين كل أجزاء جسدها وتحب أن تفعل ذلك بالفطرة والتنشئة.
خطأ شائع في الفهم يا بغدادي وقعت فيه كمثل كثيرين من الرجال وأصحاب الفكر، هذا الخطأ هو التأكيد على أن دافع الأنثى أو غرضها من التزين هو إغراء الذكور.... هذا غير صحيح فالأغلب أن البنت والمرأة تتزين لذاتها هي لأن الله خلقها تحب أن تتزين وأن تزين كل ما تستطيع تزيينه في جسدها وتحب أن تكون جميلة في عيون الآخرين بغض النظر عن الاهتمامات الجنسية، وإن اهتمت بجزء أكثر من جزء فربما لأنه الأكثر ظهورا.
لدي تخمين أن كاتب هذه السطور هو على الأقل مريضٌ باختزالية القدم وهي نوع من أنواع التوثين يمكنك أن تجد كثيرا باللغة العربية عنه هنا في مجانين في كتابات أ.د عبد الرحمن إبراهيم وبشرح أكثر تبسيطا في إجابات أ.د نبيل نعمان وإجابات د. علاء مرسي أو في كتاباتي على مجانين عن اضطرابات الخطل الجنسي عامة والتوثين أو الفيتشية وأثرية أو اختزالية القدم وغيرها.
ورغم أني توقعت منك هجوما لأنني كنت حادا وصارما في ردي على صاحبة المشكلة الأصلية إلا أنك لم تفعل واكتفيت بمجموعة أسئلة يبدو أنك اعتبرتها مفحمة بالنسبة لمن يقرأ أو من يقلل من أهمية الافتتان بالقدم من جهة الذكور أو أهمية استثارة القدم من جهة الإناث والحقيقة أن أسئلتك ليست كذلك ومردود عليها ببساطة وسلاسة كما رأيت، أنصحك أن تراجع نفسك وأن تفكر في طلب العلاج
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين.
التعليق: