باختصار حالتي هي الضعف الجنسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أرجو أن يتسع صدرك لرسالتي هذه حيث أنني أكتبها وأنا أعاني ما أعانيه لا أراك الله مكروها، باختصار حالتي هي الضعف الجنسي حيث أنني أعاني من هذه الحالة قرابة السنتين وبدأت القصة بعد محاولة فاشلة للجماع مع زوجتي وبعدها أصبحت قلقا جدا من أدائي خلال اللقاءات التالية ما أدى إلى فشلها أيضا، طبعا قصدت الأطباء وأكدوا لي أن حالتي نفسية وعليّ أن أهدئ من قلقي كي أتغلب على هذه الحالة ولكن هذا القلق لا يفارقني والتفكير في الموضوع أرهقني والتفكير بحد ذاته يزيد في قلقي ومع ذلك فقد تناولت علاج لافيترا والذي كانت نتائجه دائما ممتازة.
والأغرب من ذلك أنني أكتفي بربع قرص من هذا الدواء ومع ذلك يكون الجماع ناجح وكامل، وللعلم فأنا أستطيع الحصول على انتصاب كامل ولوقت طويل ولكن بعيدا عن عملية الجماع أي عندما أكون وحيدا، السيئ في الموضوع أنني أصبحت أيضا مدمنا على تلك الجرعة من الدواء وأكون قلق جدا فيما لو لم أتناول تلك الجرعة.
كما أنني قد مارست الجماع مع زوجتي بدون تناول ذلك العلاج ولكن بعد أن قد شرحت لزوجتي الوضع وكنت منفتحا في التحدث إليها بهذا الموضوع، ولكن هذا القلق لا يفارقني وكما تعلم لا أستطيع في كل مرة أن أطلب من زوجتي تقدير الموقف وأن تعطيني الوقت الكافي كل هذا يزيد العبء على كاهلي ويزيدني حرجا وأنا فعلا أريد التخلص من تلك الحالة والى الأبد والخروج من هذه الدائرة.
كما أنني أصبحت أعاني من حالة شبه مستمرة من عسر المزاج وعدم التلذذ بأي شيء والأسوأ من ذلك هو أنني أصبحت متبلد الإحساس بمعنى أنه لا شيء يفرحني كثيرا ولا حتى شيء يحزنني كثيرا فأشعر أنني مختلف تماما عن ذي قبل لم أعد ذلك الإنسان المتجدد العواطف المتفاعل معها.
أرجو منك إفادتي كيف السبيل لاستعادة نفسي كيف أتخلص من كل هذا الوضع بماذا تنصحني أين أتجه؟
ولكم جزيل الشكر
22/11/2010
رد المستشار
للأسف الشديد لم تذكر كم تبلغ من السنوات أيها المتصفح الفاضل لكننا نخمن أنك في العقد الثالث أو الرابع من عمرك، أهلا وسهلا بك أيا كان سنك يا أستاذ "Ahmed AL Azzeh" نورت مجانين، تبدو أعراض حالتك ومسارها المستمر من القلق المتعلق بالأداء الجنسي حتى الاكتئاب الذي أصبحت تعاني منه في الفترة الأخيرة تبدو مماثلة لأعراض كثيرين من المرضى في العقدين الثالث والرابع في عيادات أطباء الذكورة والأطباء النفسانيين.
قلق الأداء الجنسي Sexual Performance Anxiety هو أحد أشهر أسباب العنة النفسية وهو الذي يبدو أن حالتك بدأت به من بعد خبرة فشل انتصاب عادية -كان يمكن جدا أن تكون عابرة- لم تعتبرها أنت عادية بالمرة وكانت استجابتك هي قلق مستمر متعاظم بشأن قدرتك على الأداء الجنسي...... ثم كان الخطأ الشائع في طول الأرض وعرضها في عصر الانتصاب بلا حدود الذي أدخلتنا فيه مادة السيلدنافيل Sildenafil أو حبوب الفياجرا Viagra ذلك الخطأ هو علاج العنة نفسية المنشأ باستخدام حبوب الانتصاب سواء كانت فياجرا أو ليفترا أو غيرها...... ذلك الخطأ الذي عادة ما يؤدي إلى الاعتماد على الفياجرا Dependence on Viagra في معظم الأحوال وهو اعتماد نفساني لأن عقاقير الانتصاب لا تعمل عملها من خلال الجهاز العصبي.
أما ما تقوله وأنت تصف قلق الأداء (ولكن هذا القلق لا يفارقني وكما تعلم لا أستطيع في كل مرة أن أطلب من زوجتي تقدير الموقف وأن تعطيني الوقت الكافي....) فقد خلق تساؤلا في ذهني هو ماذا تقصد بالوقت الكافي؟ هل هو الوقت الكافي لحصول الانتصاب الطبيعي؟ أم هو الوقت الكافي لماذا؟ ما الذي تجعله الليفيترا سريعا ويكون بطيئا بدونها؟ هل تعتقد أن السرعة التي يحدث بها الانتصاب أمرا مهما لدى الأنثى؟ هل ترى أن الانتصاب يجب أن يكون فوريا؟ وهل ترى أنه يجب أن يكون مستمرا؟
أظن أن ما تحتاج إليه هو العلاج المعرفي السلوكي للاكتئاب وللخوف من فشل الانتصاب وللاعتماد النفسي على عقاقير الانتصاب وهذا ما تجده لدى الطبيب النفساني المتخصص فاعرض نفسك وتابعنا بالتطورات الطيبة إن شاء الله، مع تمنياتنا بالشفاء.
واقرأ على مجانين:
العنة : فشل استجابة العضو الذكري
مجتمع يربينا على الإدمان ولا مجتمع الفياجرا؟