من أصاحب ؟
أنا مشكلتي أني مش لاقيه نفسي مع أهلي ومش عارفة أعمل إيه؟
أبي توفي من أربعة أشهر وأخي سافر وأختي متزوجة والأخرى مخطوبة وستتزوج، وأنا ماما مش دائما معي هي نائمة أنا صاحية والعكس صحيح، مش عارفة أتكلم مع أحد علشان مش ليه أصحاب ولا حتى أهل يعني أيام الدراسة من المدرسة إلى الدروس إلى المذاكرة وفي الإجازة في البيت ممنوع الخروج علشان كده رحت للخطأ كلمت ولد في سني
أنا عارفة أن ده خطأ100في100 بس أنا مش حبته لكن أنا استريحت له لأن هو كلمني في وقت كنت محتاجة فيه لكلمة واحدة حلوة هو كان يسمعني وينصحني وساعدني على المذاكرة علشان احنا كنا في إعدادية وأنا حصلت على مجموع وهو لا علشان كده أنا حبيته أي نعم حب مراهقة بس أنا تأكدت أني أحبه.
12/1/2011
رد المستشار
الابنة العزيزة،
ليس خطأ أنت تتحدثين مع ولد مهذب لا يستغل ظروفك النفسية ولا يستدرجك لطريق نهايته لا تسر أحدا، لماذا تنظرين دائما أن التحدث لولد هو الخطأ بعينه؟ لا مانع من أن يكون لك صديق أو صديقة كلا الاثنين واحد في النهاية، ولكن في حدود أن لا تتعدى العلاقة عن حدود الأدب والأخلاق العامة.
وطالما أنت تقولين أن ذلك الشاب الذي تتحدثين معه أنه ينصحك ويرشدك للطريق الصواب فيما تستشيرينه فيه ولا يستدرجك للحديث في أمور أو أفعال سيئة بالإضافة أنه يشجعك على المذاكرة والتفوق في الدراسة هذا يعني أنه صديق جيد وهذا هو المطلوب أقصد الصداقة الجيدة والمفيدة سواء كانت صداقة فتاة لفتاة أو صداقة فتاة لشاب وكوني مطمئنة البال فأنت بذلك لا تفعلين شيء خطأ أو حرام.
أما عن إحساسك بمشاعر من وجهة نظرك تفسرينها على أنها حب وهي في الأساس ليست كذلك يا ابنتي إنما هي مشاعر إعجاب بهذا الشاب لأنه كما قلت قابلته في ظروف معينة كنت محتاجة وقتها لمن تتحدثين معه وإضافة لذلك كان نبيل الأخلاق معك لم يؤذيك ولم يطمع فيك أو يستدرجك لطريق سيء كل ذلك يساعد في الإعجاب به كشخص له أخلاق ليس مستغل وحنون وعطوف لكن الحب الحقيقي الذي تقصدينه والذي ينتهي بالزواج لا يأتي في هذه المرحلة العمرية (المراهقة) بل يأتي في مرحلة النضج لأن وقتها تكون مشاعرك وأحاسيسك قد نضجت ورؤيتك للأمور قد اختلفت عن ذي قبل حتى أحلامك وتخيلاتك لشريك الحياة ستكون قد اختلفت كثيرا عن فترة المراهقة.
لذلك أدعوك لأن تشغلي وقت فراغك وتستثمريه فيما يفيدك كأن تمارسي رياضة تفضلينها وهذا سيوسع من دائرة صداقاتك أو اشتركي في إحدى الدورات الخاصة بالكمبيوتر أو اللغات فإن ذلك سيفيدك حتما في مجال العمل مستقبلا أو انظري في هواياتك واتقني أحبها إليك .
وفقك الله لما يحب ويرضى، أتمنى لك النجاح والتفوق في حياتك العلمية والعملية، أرجو أن أكون قد وفقت في ردي على استشارتك وتابعينا دائما بأخبارك على موقعنا وأهلا وسهلا بك صديقة لنا.
واقرئي على مجانين:
من القاهرة إلي الإسكندرية عن طريق بنى سويف
بين الحب واللب فرق كبير: مشاركة
كيف أنساه... والله أخ وبس!