أريد تشخيصًا وحلًا
أنا أشعر أني أتبرز على نفسي، وأنا لم أتبرز! وتطور الحال وأصبت بالقولون وأصبحت أعامل نفسي على أني فعلًا فعلتها أثناء الحالة مع الشعور بأن زمام الأمور سينفلت... تطورت الحالة وصرت أشعر بأني تبولت على نفسي، وأنا لم أفعل مع الشعور بالحصر الشديد!
ذهبت لطبيب عام فأعطاني سركسات Seroxat وأنا أتناولها منذ أسبوعين ولم أستفد بل زادتني توترًا وقلقًا... حتى لا أخرج من البيت!
مع العلم أنني لا أستطيع التحكم بعضلات وجهي أثناء التحدث مع الناس ومع هذه الحالة زاد ذلك عندي!
أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
وهل يوجد أمل بالشفاء؟ وما اسم هذه الحالة؟ وكيف التخلص منها؟
07/01/2011
رد المستشار
الابن الفاضل "عبد المجيد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، هذه الحالة كما أراها شكل من أشكال مآلات الوسوسة بما يخرج من السبيلين..... فمرة سميناه وسواس القولون ومرة سميناه وسواس الطهارة فأما وسواس القولون فقصدنا به ما يحدث للبعض من وسوسة تبدأ من أنه يشك في خروج الريح من دبره أثناء الوضوء أو الصلاة أو ما بينهما وهو ما يدفعه لإعادة الوضوء، وفي أحيان نادرة يشك في خروج ريح وهو وسط الناس ويشعر بالحرج فينسحب من اللقاءات الاجتماعية ويتجنبها بالتالي، وهناك أيضًا من يصل الأمر به ما وصله بك من الشعور بأنك تبرزت وأنت لم تتبرز، وبعضهم كذلك يتمكن منه الخوف من أنه سيفقد التحكم في دبره وهو في الطريق أو وهو في العمل أو وهو يقود سيارته وهي حالات تتداخل تشخيصيا مع حالات رهاب الساحة Agoraphobia ، وينطبق نفس الكلام على الشعور بخروج نقطة بول أثناء الوضوء أو الصلاة أو بينهما بما يؤدي إلى تكرار الوضوء، أو الخوف من فقدان التحكم في التبول في أوقات معينة أو مواقف معينة بما يؤدي بالشخص إلى محاولة تحاشي تلك المواقف ولعل في قراءة الاستشارتين التاليتين ما يفيدك كثيرا إن شاء الله:
رهاب الساحة أم وسواس قهري؟
رهاب الساحة غالبا لا وسواس المثانة
تبقى عندنا بعد ذلك مشكلة شعورك بأنك لا تتحكم في عضلات الوجه أثناء التحدث مع الناس، وهذه مشكلة ذات علاقة بما نسميه الرهاب الاجتماعي وتحتاج لعلاجها إلى مزيج من العلاج السلوكي والمعرفي والذي يشمل التعرض مع منع الاستجابة Exposure and Response Prevention ويمكنك أن تقرأ عن ذلك أكثر في الاستشارة التالية:
الرهاب الاجتماعي حلقات الإدامة والعلاج
ومعنى هذا يا "عبد المجيد" أن الحالة هي مزيج من اضطرابات القلق (الوسواس والرهاب) وقد يعطيك الاستمرار على عقار الباروكسيتين Paroxetin أو السيروكسات الذي وصفه لك الطبيب العام بعض التحسن عندما تستمر عليه لفترة طويلة إلا أن هذا التحسن –المتوسط في أحسن الأحوال إن حصل- يبقى رهينا بالاستمرار على العقار، وأما العلاج الناجع بحق فهو العلاج المعرفي السلوكي الذي يؤسفني أن قليلين جدا من الأطباء النفسانيين يحسنونه فعليك أن تحسن البحث يا ولدي....
وأهلا وسهلا بك دائما فتابعنا بالتطورات.