أنا مهمل، ما الحل..!؟
مشكلتي أنني مهمل فازاي أعالج المشكلة ديه..!
أنا أجلس على النت طول النهار وألعب لعبة أتمنى أن لا يلعب بها أحد، اسمها (كونكر) ومع أنني ذكي جداً إلا أنني مش بذاكر
ومش قادر أقاوم المشكلة دي.
ماذا أفعل يا مجانين..!؟
9/12/2010
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك معنا في مجانين.
تأمل معي كلماتك (أنا مهمل فازاي أعالج المشكلة) (مش بذاكر ومش قادر أقاوم المشكلة دي)
وهل تعتقد يا "أحمد" يا حيران أن لدينا عصا سحرية تخرج من شاشة الحاسب حينما تفتح رد الاستشارة فتتوجه إليك وتغير فيك ما ترغب بتغييره بينما أنت تلعب (الكونكر). وبالمناسبة فأنا أشكرك على هذه الدعاية الممتازة للعبة وأعتقد أن مصمموها سيكون من دواعي سرورهم أن يدفعوا لك مقابل هذا الترويج.
(ما علينا) خلينا في المهم.
بما أنك ذكي جدا حسبما تقول فسأشرح لك القصة كما أراها: في داخل كل شخص منا رغبة وتشوق داخلي لإثبات الذات يجعل الكثيرين يتحدون ظروفاً صعبة لتحقيق أنفسهم وتأكيد جدارتهم ويدفعهم هذا التحدي للسهر والسفر أحياناً وتحمل الكثير من العناء مقابل ما يسمى بـ (تحقيق الذات) الذي يولد بدوره شعوراً داخلياً بالإنجاز والنصر يدفعهم مرة ثانية إلى العناء من جديد لإثبات أنفسهم بصورة أفضل وأحسن كما يدفعهم أيضاً للعمل على دفع أولادهم والآخرين من حولهم للعمل والإنجاز.
والذي يحصل يا سيد (حيران) أن بعض الأشخاص (الحيرانين) يجلسون على شاشة الحاسب ويلعبون ألعاباً افتراضية يتحمسون لها يخسرون في بعض الأحيان وينتصرون في أحيان أخرى وتتولد لديهم نشوة الإنجاز وتشبع عندهم الحاجة لإثبات الذات فتنعدم الدافعية للعمل الحقيقي الذي يتطلب جهداً أكبر بكثير مما بذل على الحاسب. والنتيجة أن الفئة الأولى حققت نصراً حقيقياً يراه الآخرون ويعترفون به (وينتج عنه سمعة ونقود) بينما لم تحصل الفئة الثانية مع الأيام إلا على سلسلة انتصارات افتراضية من واقع افتراضي لم يغير من واقعهم الحقيقي شيئاً.
أعلم أنني قسوت عليك قليلاً لكن اعذرني فأنا أشعر بالاستفزاز عندما يطلق شاب ذكي على نفسه لقب (حيران) وأحب حينها أن أخرجه فوراً من دوامة الحيرة.
نحن في مجانين معك دائماً يا بني وبانتظار مشاركاتك على النت وفي الواقع الحقيقي.